بعد تزايد تسرب الأطفال من مدارسهم،ونظراً للتحديات الناجمة عن الأوضاع الأمنية التي حالت دون قدرة الكثير من التلاميذ عن الألتحاق بالمدارس،جاءت فضائية العراق التربوية لإعطاء فرصة لهؤلاء الطلبة لمتابعة دراستهم من خلال أسلوب التعليم عن بعد،وحرصت القناة على استخدام الوسائل المبتكرة للوصول إلى التلاميذ،كون التعليم يلعب دوراً هاماً في عملية بناء السلام،،ومرت هذه القناة بمراحل عدة وتولى إدارتها أكثر من شخص،حتى حل الفنان والمخرج جبار المشهداني مديراً لهذه الفضائية الفتية،حيث طرأ عليها تغييراً في دوراتها البرامجية وفي أقسامها وشعبها،فبالإضافة إلى أسلوب التعليم عن بعد الذي تعتمده القناة وتحرص عليه من خلال إعطاء الدروس من قبل تربويين أكفاء وتغطيتها لأنشطة وفعاليات المديريات العامة للتربية في المحافظات،فقد حرصت القناة على تقديم برامج مثل(أوراق تربوية،جرس الفرصة)والتي تستهدف الفنانين والمثقفين والنجوم في مجالات الفن والغناء ليتحدثوا عن مشاوريهم ويطلعوا محبيهم على آخر أعمالهم والذي جاب معد ومقدم هذه البرامج كاتب هذا المقال مختلف محافظات العراق وأجرى لقاءات مع المطربين الرواد أمثال حسين نعمة وكريم منصور وطالب القره غولي وغيرهم الكثير،وبرنامج(رحلة وسبورة) والذي يحرص فيها الأستاذ جبارالمشهداني مدير القناة بصفته معدا ومقدما للبرنامج على استضافة المسؤولين في وزارة التربية وتسليط الضوء على نشاطاتهم كما ويتحدث عن مشاوريهم ورحلة الدراسة بدءاً بالمرحلة الأبتدائية وحتى تخرجهم من الجامعات والوقوف عند أهم المحطات في حياتهم الأجتماعية والعملية،بإمكاننا القول أن فضائية العراق التربوية بدت تخطو خطوات جيدة لأخذ مكانها بين بقية القنوات وربما سنشهد قريبا أن الفضائية أصبحت رقما صعبا بين بقية الفضائيات العراقية،سيما وهي تمتلك كوادروأمكانيات والكثير من العاملين فيها يسعون لأن تكون هذه الفضائية فضائية عائلية وتربوية في آن واحد، فمديرها المشهداني قال في تصريحات صحفية"أن القناة مقبلة على موسم جديد وهناك دورات برامجية ستعتمدها القناة وهي حريصة لأن تكون تربوية وعائلية في آن واحد"حتى معالي وزير التربية الدكتور محمد علي تميم يتفاءل خيرا بمستقبل هذه القناة ويمدها بالدعم لأن تكون قناة كل العراقيين وليس طلبة العراق وحدهم،وتجربة هذه القناة تجربة رائعة في ظل وجود عشرات الفضائيات العراقية التي أنشغلت عن طلبة العراق حتى وإن كانت تسلط الضوء على معاناتهم ومشاكلهم وتهتم بهم.