تصنيف الأندية العراقية على الصعيد الآسيوي لم يعد مقبولاً ، لأنّ هذا التنصيف الذي تم إقراره دفع بكرتنا إلى الصفوف الثانية أو أدنى منها لكوننا لم نجد التعامل مع التطوّر الحاصل في آسيا والعالم ، كما أننا لم نقدر على تطبيق وتنفيذ ما طلب منّا وهو ما فعله غيرنا ليجد مكانه في الصفوف الأولى للأندية الآسيوية ومسابقتها الأهم .. شروط ليست تعجيزية تلك التي أرادها الاتحاد الآسيوي من الاتحادات المحلية .. وجدناها نحن غير قابلة للتطبيق لأننا لا نمتلك الفكر الصحيح أو نجد الأرضية المناسبة التي يمكن لها أن تحوّل أنديتنا المتناثرة كحبات العقد (المنفلتة) إلى ما يعزز من قدرتها ويعطيها صك النفاذ نحو اللحاق بالآخرين أو السير معهم جنباً إلى جنب على أقل تقدير .. مفردات ليست صعبة كان يمكن أن يبدأ بتنفيذها الأندية الجماهيرية أو المتمكّنة التي استطاعت في الفترة الماضية أن تهيمن على ألقاب المسابقات المحلية التي ذهبت كؤوسها ودروعها باتجاه خزائنها !.. مليارات يساء التصرف بها كان يمكن لها أن تمنح تلك الأندية تسمية (شركة) وهي ما يريده الاتحاد الآسيوي ليرفع من شأن أنديتنا ويعطيها حقّها المغتصب بسبب جهلنا وتخلّفنا ولا أباليتنا !.. اليوم أصبحت الأمور عادية وربما مناسبة للإعلان عن تأسيس شركات أندية العراق التي يتحتم عليها الدخول من بوابة كبار القارة والتنافس معها على بطولة الأندية الأبطال الكروية التي لا ينكر أن العراق كان من أوّل المشاركين بها في السبعينيات من القرن الماضي .. قديماً قالوا من ليس له أوّل ليس له من آخر ونحن نمتلك الأولية وعلينا أن نحسن الخواتيم أو إبقاءها مفتوحة لندخل من خلالها إلى المكان الذي يليق بنا وبكرتنا التي نريد عودتها إلى الأضواء التي تستحقها ضمن الأوائل وليس الثواني أو (المحتاجين) الذين خضعوا لصدقات اتحاد آسيا التي يرميها كما ترمى الحاجيات الزائدة باتجاه (الفقراء) بتعالٍ لا يحسبه الأغنياء أنّه سيذهب بحسناتهم !.. أربيل ودهوك وزاخو والجوية والشرطة والنفط والنجف والطلبة وبغداد والكهرباء والسليمانية والوزراء والصناعة وغيرها من أنديتنا تمتلك كل مقوّمات التكامل لتتحوّل إلى شركات يوافق عليها الاتحاد الآسيوي بسهولة كما أنّها تمتلك الملاعب وتنطبق عليها أغلب الشروط التي سترفع من درجات التقييم التي تتيح لها اللعب في مسابقة الصف الأول والتي يستطيع أكثر من نادٍ عراقي التواجد فيها مع فسح المجال لأندية أخرى للعب بمسابقة الصف الثاني وهكذا مسابقات تستطيع أن توفّر لكرتنا الاحتكاك المناسب الذي سينعكس إلى واقع حال مفرح يرتقي بكرتنا أفضل وأفضل .. الاحتراف ورغم بعض شوائبه التي سنتخلّص منها مع مرور الوقت بات مطبّقاً في دورينا الذي تطوّرت ملاعبه وبنيته التحتية بصورة فاقت درجة الوسط كلها أمور ستسهل من عودتنا المرتقبة التي سيضاف إليها مجموعة من نقاط الترقية للحصول على مقاعد أكثر للعب في دوري الأبطال الممنوعين منه منذ مدة والتي يدخل من ضمنها نتائج منتخباتنا ولمختلف الفئات العمرية والتي كانت أكثر من جيدة .. حان الوقت وأزفت الساعة للتحرّك نحو بوابة الاتحاد الآسيوي واستثمار علاقاتنا لتحقيق هذا المطلب الجماهيري المهم .. ترى هل سنجد من يؤيّدنا ويتبنى هذا الموضوع ؟. أم أننا سنبقى نعيش دوامة من الأحلام التي نمنع تحقيقها نحن وليس غيرنا ... فكّروا ملياً ولا نشك أنّك ستصلون إلى القرار الصحيح سواء أتى بمشورة أو من دونها ... دمتم ولنا عودة ..