December 28, 2012, 9:12 pm

تظاهر المئات من المواطنين في محافظة نينوى اليوم الجمعة للمطالبة بأطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وايقاف الاعتقالات العشوائية والغاء المادة اربعة ارهاب.

ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بإخراج قوات الجيش والشرطة الاتحادية من داخل المدن واستبدالها بشرطة محلية، مهددين بالعصيان المدني الى حين الاستجابة لمطالبهم من قبل الحكومة.

وسارت تظاهرة اولى قادها علماء دين وشيوخ عشائر صباح اليوم الجمعة بلغت اعداد المشاركين فيها المئات من حي خزرج احتشدت في ساحة الاحرار غربي الموصل، فيما نظمت تظاهرة اخرى في ساحة الاحتفالات شرقي الموصل.

وطالب علماء الدين وشيوخ العشائر خلال التظاهرات بإطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات، واعلان قانون العفو العام، واخراج قوات الجيش والشرطة الاتحادية من داخل المدن واستبدالها بشرطة محلية، ومطالبة محافظة نينوى ومجلس المحافظة اعلان العصيان المدني لحين استجابة الحكومة المركزية لمطالبهم، بالإضافة الى الغاء ما وصفوه بـ "اربعة سنة" المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب. 

ورفض الشيخ خليل السبعاوي الناطق باسم عشائر نينوى سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الحكومة المركزية في التعامل مع ابناء العراق محذرا من استمرار استهداف رموز السنة السياسية.

واضاف السبعاوي، "ان تظاهرة اليوم اتت تأييدا لتظاهرة اهالي الانبار للتعبير عن ما وقع عليهم من ظلم وتهميش".

وقال يوسف محمد جاسم احد المتظاهرين "خرجنا مطالبين الحكومة المركزية بمكافحة الفساد المنتشر في دوائر الدولة واصلاح الخلل الاداري فيها"، مبينا، "اننا عراقيون من الشمال الى الجنوب لا طائفيون". 

ودعا علماء الدين وشيوخ العشائر المتظاهرين للالتفاف حولهم والاعتصام المفتوح والتأكيد على وحدة العراق وشعبه ونبذ الطائفية وعدم الانجرار وراء التصريحات السياسية.

وقال الشيخ عبد الله احمد العواد، "ان التظاهر حق دستوري لكل المواطنين، ونينوى خرجت غاضبة ومستنكرة لما يحدث في السجون، وتضامنا مع اخوتنا في كافة محافظات العراق بمختلف اطيافهم".

واكد العواد، "ان اهالي نينوى يطالبون بقوة لإلغاء المادة اربعة ارهاب التي استهدف مكون دون اخر".

من جانه اعرب تجمع الدفاع عن الحقوق والحريات في العراق، عن تأييده لمطاليب علماء الموصل وتعبيرهم عن رأيهم وبيان موقفهم من الانتهاكات التي تحصل للحقوق والحريات في العراق.

وقال عضو مجلس محافظة نينوى ورئيس التجمع يحيى عبد محجوب، "ان الدستور العراقي كفل لجميع العراقيين التعبير عن رأيهم بكل الوسائل بما لا يتقاطع مع النظام العام".

واضاف محجوب، "ان هذه التظاهرات ليست تابعة لي جهة سياسية"، محذرا في الوقت نفسه من تسيس هذه التظاهرات.

ودعا محجوب، "القوات الامنية ومحافظ نينوى بوصفه رئيس اللجنة الامنية العليا في المحافظة الى توفير الامن للمتظاهرين وعدم الاحتكاك بهم"، مؤكدا، "على سلمية التظاهرات وانها حق مشروع وفق الدستور لا يمكن ان يسلب او ان يحد".

وكان النائب عن القائمة العراقية فلاح الزيدان ومحافظ نينوى اثيل النجيفي وعدد من اعضاء مجلس محافظة نينوى زاروا المتظاهرين للاستماع الى مطالبهم.

وقال محافظ نينوى في كلمة له القاها للمتظاهرين، "إن مطالبكم أوامر ننفذها لاننا اقسمنا يمينا بان لا نتخلى عن شعبنا، والعصيان المدني حق من حقوقكم فإن بدأتموه فأنا معكم، وأقول لكل من يرفض وجودي بينكم تعالوا نجلس جلسة اخوية، فساحات المظاهرات هي ساحات مصالحة، وما نريده هو مصلحة الشعب لا غير".