أكد الفنان الكبير طه علوان"أن الدراما العراقية مقبلة على موسم ربيع،لتتنافس مع الدراما العربية" وقال خلال اللقاء الذي أجريناه معه أن"الغربة عن الوطن منحته الكثير كالتلاقح الفكري والفني،ومشاركة فنانين عرب في بعض الأعمال"واشار إلى أن"هناك أعمال كثيرة شاركت فيها مؤخراً معظمها لم تعرض بعد،وأحرص على الوقوف مع الفنانين الشباب ودعمهم،لأنهم يمثلون المستقبل الذي ننتظره جميعا كفنانين،للأرتقاء بواقع الفن والدراما في العراق"عن آخر أعماله التلفزيونية وجديده وسنوات غربته خارج الوطن،ألتقينا بالفنان طه علوان، بادرناه بالسؤال:
* ما هي آخر أعمال الفنان طه علوان؟
- آخر أعمالي كانت فيلمين روائيين الأول من إخراج الفنان جمال عبد جاسم والآخر(أغتيال مع وقف التنفيذ) للمؤلف سمير نجم والمخرج الكبير فاروق القيسي،وأستعد للمشاركة في فيلم سينمائي كبير للمخرج الكبير محمد شكري جميل،والفيلم سيتم العمل به قريباً جداً.
* كيف تنظر لواقع الدراما العراقية؟
- بصراحة الدراما العراقية متذبذب،لكن أتوقع له قريبا إذا ما سلطت الأضواء على الدراما العراقية بالشكل المطلوب،أعتقد بأن الدراما العراقية ستنافس الدراما العربية وبقوة.
* من هم المخرجين الذين تعاملت معهم،ومن هو الأقرب بالنسبة لك؟
- تعاملت مع الكثير من المخرجين العراقيين،وعلاقاتي جيدة بأغلب هؤلاء، لكن يبقى الأقرب بالنسبة لي هو المخرج حسن حسني والذي شاركت في الكثير من أعماله مثل مسلسل(فوبيا بغداد، الساعة الثانية بعد الظهر،رجال وقضية)وهناك مسلسل شاركت فيه لهذا المخرج،والذي سيحدث ضجة كبيرة في الشارع العربي بسبب المواضيع التي تناولته وهو مسلسل أجتماعي يحاكي الجانب الأنساني في عالمنا العربي والذي من المؤمل أن يعرض خلال شهر رمضان القادم وهو بعنوان(المتعة والمسيار) وجرى تصويره الكثير من مشاهده في بيروت ولمدة تجاوزت أربعة أشهر،ومن بين الفنانين الذين شاركوا في هذا العمل آسيا كمال وليلى محمد وأياد راضي ومهدي الحسيني وآخرين.
* ماذا منحتك الغربة عن الوطن؟
- الغربة منحتني أشياء كثيرة منها فرصة لتلاقح فكري وفني،وأستفدنا منها كتجربة،ومنحتنا أيضا فرصة مشاركة فنانين عرب في أعمال مشتركة مثل(ساعة الصفر) وكنت الفنان العراقي الوحيد في هذا المسلسل وهو للمخرج يوسف رزق أحد أهم المخرجين السوريين،وأعتقد لو سلطت بعض القنوات العربية مثل قناةmbcالضوء على أعمالنا التلفزيونية لأخذت المسلسلات العراقية مكانها في الدراما العربية،وشاركت قبل ايام في فيلمين سينمائيين الأول للمخرج صلاح كرم والآخر للمخرج عامر علوان وذلك بمشاركة الفنان سامي قفطان.
* ما الفرق بينكم كفنانين كبار وبين الفنانين الشباب؟
- هناك فرق واضح، فنحن كنا ملتزمين نهدف ونفكر بالعمل قبل المال،لذلك قدمنا أعمالا رصينة نالت أعجاب وأستحسان المشاهدين، لكننا في الوقت الحاضر نلاحظ أن الكثير من الفنانين يفضلون المال على العمل وهذه كارثة،فسابقاً كنا نجلس على طاولة واحدة ككادر مسلسل ونحاول دراسة الشخصية وأندماجنا فيها،بينما في القوت الحاضر قد نتفاجىء بالفنان وهو يشارك في المسلسل دون أن نراه من قبل،أو لم يطلع جيداً على الدور.
* لكن هناك من يرى فيك داعماً للفنانين الشباب؟
- بصراحة دائماً أحرص على أن أكون قريبا من هؤلاء الشباب وأقف معهم وأجالسهم،لأنني أعتبرهم المستقبل الذي ننتظره جميعاً،فهؤلاء بأمكانهم الأرتقاء بواقع الفن في العراق من خلال تقديم الأفضل والمميز،لنعيد للدراما مكانتها التي تستحقها.
* ماذا عن تجربتك مع الشيخ ابو علي الشيباني على قناة الديار؟
- الرجل أعتبره ساحر كبير،ولديه تأثير على الشاعر العراقي،فهناك الكثير ممن يستوقفونني لطرح الأسئلة عنه أينما أذهب، وهو يمتلك القدرة على التحليل ولديه خزين من المعلومات عن التوقعات وغيرها.
* كلمة أخيرة ؟
- ندخل العام الجديد،ويحدونا الأمل في أن يكون هذا السنة سنة خير ومحبة وسلام على جميع العراقيين،وأتمنى أن تعود صباحات مدن العراق جميعا جميلة مشرقة،لنعيش بسلام وأمان ومحبة.
الكاتب: جاسم حيدر
|