January 4, 2013, 10:03 pm
جامع النوري الكبير كان ملتقى الاف المواطنين وسط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في يوم اطلقوا عليه جمعة الصمود بدعوة من علماء الدين للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة المركزية ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات فيما خرجت تظاهرات اخرى قدرت بالألاف يقودها شيوخ عشائر في ساحة الاحرار غرب المدينة.
وكانت القوات الامنية قد منعت المتظاهرين بحواجز من الأليات الثقيلة من التوجه الى منصة الاحرار شرق الموصل واحتجزت عددا منهم في الطرقات الا ان عدد قليل منهم نجح بالوصول.
شهود عيان اكدوا لوكالة صدى بريس، "ان القوات الامنية اعتدت بالضرب بواسطة الهراوات على بعض المتظاهرين في حيي المثنى والسكر".
ووجه محافظ نينوى اثيل النجيفي بتشكيل لجنة مشتركة من مديرية الوقف السني والمحافظة لاستقبال شكاوى المتظاهرين الذين تعرضوا إلى الضرب أو الاعتقال من قبل القوات الأمنية أو منعهم من ممارسة حقهم السلمي في التظاهر.
خطبة صلاة الجمعة دعا فيها امام جامع النوري الكبير ادريس الرفاعي المسؤولين المحليين بكشف ما وصفه بالحقائق امام الناس وان لا يخفوها عليهم.
مؤكدا، "ان المطالبة بحقوق السنة ليست طائفية وانما من باب استرجاعها لأهلها".
واحتشد المتظاهرون في باحة الجامع بعد انتهاء صلاتهم رافعين شعارات التنديد بسياسة التهميش والاقصاء التي تنتهجها حكومة المركزية مع ارتفاع سقف مطالبهم بارتفاع اصواتهم بعد بوادر تنازلات قدمها المالكي.
ايقاف تنفيذ احكام الاعدام ابرز المطالب التي اعلن عنها علماء الدين من باحة جامع النوري الكبير استجابة لما وصفوه للدعوات الدولية بوقف تنفيذ هذه الاحكام.
فيما دعوا الحكومة المركزية الى تحقيق التوازن في جميع مؤسسات الدولة وبخاصة العسكرية منها، والغاء قيادات العمليات والاجهزة الامنية غير الدستورية، ومنع استخدام العبارات والشعارات الطائفية في مؤسسات الدولة.
واعرب المتظاهرون عن رفضهم الاعداد التي اعلنت عنها الحكومة للمعتقلات داخل السجون العراقية.
من جانب اخر ادان تجمع الدفاع عن الحقوق والحريات في العراق برئاسة عضو مجلس محافظة نينوى يحيى عبد محجوب الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرين على يد القوات الامنية في الجانب الايسر وتفريقهم بالقوة.
واكد بيان صادر عن التجمع، "ان التظاهرات خرجت وفق الدستور وان التجاوز على المواطنين وحرياتهم مرفوض ويستوجب العقوبة".
الكاتب: محمد عمر القيسي
|