ساعات تجهيز التيار الكهربائي في محافظة نينوى بلغت هذا اليوم 23 ساعة ونصف
وضع حجر الأساس لمشروع مجاري الموصل الأيمن الكبير
مرور نينوى تستقبل مراجعيها في بداية العام المقبل
وقفة تضامنية للمطالبة بعدم استقالة زهير الاعرجي من منصبه
التصويت
هل سيتم عقد اجتماع اختيار رئيس الجمهورية


الاعلانات

جريدة صدى الموصل

حالة الطقس
حالة الطقس
شاركنا

تابعونا
حالة الطقـس
دليل المواقع

مديرية المرور العامة 

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 

   وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

وزارة التربية  

وزارة الصحة 

مركز الأخبار / رياضية / عامريات ... توقف يا قلب لأنك مهما توقفت سيبقى قلب أكبر ينبض هو العراق


عامريات ... توقف يا قلب لأنك مهما توقفت سيبقى قلب أكبر ينبض هو العراق
January 17, 2013, 3:08 pm

مرات عديدة كنت فيها قريباً منك أيها الموت ، فكرت كثيراً ، ترى كيف يكون الموت وقد جربته مراراً ولكنه لم يكتمل !.. بالأمس القريب كدت أنام ولا أصحو ولكن الله جلّ في علاه أمهلني وتركني لكي أعيش فرحة كادت هي الأخرى توقف نبض قلبي إلى الأبد ، حيث لم تنفع معي (الحقنة) والحبات المنوّمة والتي احتالوا بها عليّ وتحديداً من تقوم الآن بطباعة ما أكتب ، حين أرادت أن تبعد عني أي انفعال ومهما كان فرح (حزن) لأن الطبيب قال لها ذلك وهي تتابع إرشاداته بحذافيرها .. قاومت الحقنة ومفعولها ورحت أتابع لقاء أسود الرافدين وأصحاب الدار البحرين ورغم بعض (النغزات) التي كانت تأتيني بين الفينة والأخرى ، إلا أنني ومع نهاية الشوط الأول كنت أشعر بنشاط غريب لم يعكّره سوى جمود حركة اليد اليسرى التي لا ترغب أن تتجاوب معي رغم كل ما يجرى لها من تدليك يدوي أو بواسطة جهاز (الدولفين) !.. تخوّفت من البداية التي كان عليها البحرين في الشوط الثاني وبالفعل حدث ما خشيت منه وزادت أو انخفضت دقات القلب وبدأت آلام الرأس التي أجبرتني أن أتلقى حبّة تحت اللسان !.. قبل المباراة ورغم صعوبة خروج الحروف من (فمي ولساني) عندما اتصلت بي قناة الموصلية لتتمنى لي السلامة على الهواء مباشرة ومن ثم تشكر مبادرة الكابتن الدكتور حارس محمد التي أبداها تجاهي ، سألني الزميل جاسم العثمان عن توقعي عن نتيجة اللقاء ، أجبته أن المباراة ستنتهي بفارق هدفين للعراق وسيتألق نور صبري أما كيف سيكون ذلك التقدم ، فأجبته .. سيكون خارج الوقت وتركت ذلك مفتوحاً !.. هدف من خطأ لم يرتكب كاد يوقف القلب ، مع العلم أن الذي يراقب علي رحيمه سيجده لم يقترف أي خطأ وكان في طريقه لتنظيم هجمة مرتدة أبطل مفعولها من قال عنه احمد الطيب بنّه أفضل حكم في العالم ... دقائق صعبة مرّت عليّ وعلى كل العراقيين ، لأن الهدف البحريني غير الشرعي أعطى الحماس لمن لم يفوزوا ببطولة الخليج التي انطلقت من أرضهم وبقوا بعيدين عنها ل(43) عاماً زدناها نحن إلى (45) بحساب البطولة (22) في بصرتنا الغالية .. نور يتألق وتبديل لا أعرف كيف حصل حين تم إشراك لاعب (ارتكاز) عراقي لن أذكر اسمه لكي لا أتهم بأني أساهم باحباطه وأتمنى عليه ومنه أن يراقب شريط اللقاء ليعرف ما أضاع علينا !!. أو ما سمح به من ضغط على مرمانا ودفاعاته !.. ركلات الحظ (الترجيح) كنت واثقاً من نور صبري الحبيب أبو زينب وخشيت من تكرار سيناريو نهائي شباب آسيا ، لكن الله ستر ولم يحدث ذلك حتى بعد ضياع ركلة احمد ياسين وهذا يحدث مع أعتى النجوم ، علماً أن السفاح عندما سدد ركلته جعلني أصاب بالجمود الذي رفع أو خفض ضغط دمي ، ا أعلم لأن الأمر واحد والعمر واحد والموت واحد ، رغم تعدد الأسباب .. نجح يونس وأبدع صبري وزملائه بجلب الفرحة التي أجدها تشابه أحداثاً حصلت في العراق عام (1979) وبذات البطولة ولكن بنسختها الخامسة وفي تلك البطولة اهتزت الشباك العراق لمرة واحدة ومن محبوب جمعة (الكويتي) وهو ماحصل مع نور الذي كاد يحتفظ بعذرية شباكه لولا الحكم !.. رد نور الكرة ومن ثم سجّل ، فغبت عن الوعي وقالوا لي هل توقف قلبك من جديد أجبتهم بصعوبة ، ليتوقف ، ما الضير بذلك ، ألا يكفي أكبر قلب عرفته البشرية ليبقى ينبض ؟ إنه قلب العراق وهو أهم مني ومن قلبي ... انبض أيها القلب العراقي ومن خلالك ستنبض قلوبنا وسترى كيف سنعود لنرهب من لا يحبون الخير لنا ونفرح من أحبونا بصدق .. لقد توقف القلب ونشط ، تهت بين الحقيقة والحلم لأني انزعجت كثيراً رغم فرحي وكان السبب هذه المرة ، تلك الزخات من الرصاص التي أطلقت من أنوع مختلفة من السلاح ، حتى ظننت أن الحرب قد قامت ، ونعلم أننا أقسمنا أن لا نخوض أي حرب أو نتدخل سوى بالسلام وكفانا مآسي .. مطر من الرصاس تساقط على أسطح المنازل فخشيت على ابني الذي كان يحتفل مع أصدء له بفوز العراق ووصوله إلى نهائي غاب عنه طيلة ربع قرن ... نسيت قلبي أو دماغي وفكّرت بقلب العراق لأنّه قلبي وقلبكم الذي أعاد لنا الأمل المزدان بالحب وهو ما وجدته عندكم ، لذا أترقب الفرحة الكبرى ولن تنفع تهديداتك يا وفاء ، لأني إن رضخت لك بترك (السيجارة) ، فإني لن أرضخ لغير الله بتركي لمشاهدة فوز منتخب العراق بلقب خليجي (21) ... سنفرح فتذكروا ذلك ...


الكاتب: طلال العامري
  صدى بريس الاخبار  
     
اتصل بنا السياسية  
حول صدى بريس الامنية  
اعلن معنا الاقتصادية  
تطبيق صدى بريس الرياضية  
شاركنا برأيك العلوم والتكنلوجيا  
وظائف شاغرة الثفافية  
  الصحة والمجتمع  
  الاخرى  
     
Powered by Professional For Web Services - بدعم من بروفشنال لخدمات المواقع