January 18, 2013, 10:42 pm
فقاعة كما اطلق عليها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدأت تظاهرات المحافظات العراقية التي سرعان ما اخذ حجمها بالاتساع لتنفجر بوجه سياسة الاقصاء والتهميش التي تنتهجها حكومته المركزية على حد قول المتظاهرين.
الاف المواطنين خرجوا اليوم مع انتهاء صلاة الجمعة الموحدة في ثلاث امكان من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى هي ساحة الاحرار والجامع النوري الكبير وجامع صديق راشان لتظاهرات سميت بـ"جمعة لا تخادع".
المتظاهرون اعربوا عن استيائهم لتجاهل مطالبيهم من قبل الحكومة المركزية ورددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل المالكي.
وقال الناطق الرسمي باسم المتظاهرين غانم العابد في حديث لصدى بريس، "ان المتظاهرين مستائين من تجاهل الحكومة المركزية لمطالبهم" التي وصفها بالمشروعة.
وبين العابد، "ان الحكومة ارسلت وفدا الى محافظتي الانبار وسامراء للتفاوض مع المتظاهرين وتغاضت عن نينوى".
وشهدت ساحة الاحرار غربي المدينة اقبالا كبيرا للمتظاهرين الذين باتوا اكثر تنظيما وعددا مقارنة مع الجمع الماضية من التظاهرات.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم بالدبكات والرقصات الشعبية على واقع الاغاني الحماسية، فيما اقام فنانون تشكيليون معرضا للرسوم الساخرة وسط ساحة الاحرار جسدت سياسة رئيس الوزراء حسب تعبيرهم.
من جانبهم هدد علماء دين من باحة جامع النوري الكبير بتنظيم تظاهرات مليونيه اذا ما استمرت الحكومة المركزية في إقصائها وتهميشها لأبناء محافظات الوسط.
وقال امام احد مساجد المدينة احمد الموصلي، "ان العلماء لم يخرجوا للاعتصامات حتى الان حقنا لدماء المسلمين، لكن اذا اضطر الامر الى ان نأتي باعتصامات وتظاهرات كبرى فسيقام لها اكثر من ذلك".
واضاف الموصلي، "ليس من صالح الحكومة ان تسوف مطالب المتظاهرين لان الشعب اصبح ذكيا وكل فرد منه بات سياسيا محنكا" في اشاره منه ان المتظاهرين سئموا تكرار سماع الوعود الكاذبة.
ويؤكد مراقبون، "ان ما شهدته تظاهرات نينوى اليوم يعيد للأذهان احداث مماثلة وقت في ساحة التحرير بمصر يوم 25 يناير"، محذرين من استمرار ارتفاع سقف مطالب المتظاهرين في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم بأسرع وقت.
الكاتب: محمد عمر القيسي
|