January 19, 2013, 2:04 pm

ماحدث يوم امس امر غلب عليه البعد والطابع السياسي اكثر من خلال تصرفات السلطات البحرينية مع كل ماهو عراقي وهذا ماصرح به اكثر من مشجع عراقي وعربي فالعدالة انعدمت تماماً في المباراة النهائية وهذا للتأثير النفسي على مستوى الفريق العراقي إن كان على المستوى الاعلامي او في اسلوب الضغط النفسي على المنتخب العراقي الشاب برفض استقبال طائرات المشجعين العراقيين والسماح للاشقاء الاماراتين بالدخول الفوري للملعب وبعكسه مع مشجعي اسود الرافدين وغاب عنهم ان العراقي ينتفظ عندما يجد نفسه امام تحدي فلا تقف امامه ارض ولايقف امامه جمهور ، كذلك ربما غاب عن البعض اختيار اللجنة المنظمة للحكم السعودي الغامدي فأجزم ان الاختيار نتيجة لما تلفظ به احد المشجعين العراقيين من على قناة الكأس القطرية ورد وعقاب جماعي للشعب العراقي رغم ان العراقيين يرفضون ماتلفظ به هذا المشجع العراقي بل اكدو ان ماتلفظ به لايمثل الشعب العراقي بل يمثل نفسه لان الشعب العراقي يرفض كل اشكال الطائفية المقيتة التي زرعها الاحتلال الامريكي البغيض بمساعدة ومباركة عربية للاسف  ولكن بقرار سياسي بحت وليس بحريني فقط  تم وضع الحكم السعودي لقيادة المباراة متعمدا وهذا له مؤشرات خطيرة جداً في اضفاء الفتنة بين الاخوة العرب ورد لاساءة المشجع العراقي ، اما من الناحية الفنية فالمنتخب العراقي قدم صورة رائعة عن جيل كبير قادم يتمتع بالروح القتالية والمستوى الفني الرفيع وماافرزته المباراة من مستوى دلالة واضحة ان المنتخبين العراقي والاماراتي  سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب مع الاخذ بنظر الاعتبار ان المنتخب الاماراتي يعتمد على عموري(عمرعبد الرحمن) بالتحديد لكن الفريق العراقي لا يعتمد على لاعب معين بذاته وهذا مايدعو للتفائل بالمستقبل القادم لكرة ابناء الرافدين فالبطولة انتهت بحلوها ومرها وافرزت نقاط ايجابية للفريق اهمها التغيير الجذري في اسلوب الوفد والنظام والالتزام والابتعاد عن التصريحات والعلاقة الاكثر من رائعة بين الكادر التدريبي واللاعبين واظهار المعدن العراقي الاصيل على حقيقته وعلينا من الان ان نعد العدة لانجاز تاريخي قادم في تركيا فالمنتخب العراقي الشاب سيحقق نتيجة تاريخية بهذه المجموعة التي اكتسبت الخبرة من خلال ثلاث بطولات كبيرة كان ثمارها مسك في تطور الاداء لمستوى يبشر بكل الخير ، ولذلك علينا ان نكون اكثر واقعية في الابتعاد عن كل مايسيئ للعراقي لاننا وبأختصار مهد الحضارة والتاريخ هذه الحضارة العظيمة التي نقلت وعلمت بلدان العالم الثقافة والفنون وشتى العلوم فمن غير المقبول والمعقول ان ينحدر المعلم لمستوى طالب يعلمه القراءة والكتابة وفنون الالقاء مع جل الاحترام لمن يحترم تاريخ وحضارة وادي الرافدين ...