January 28, 2013, 11:28 pm
يشارك الشاعر العراقي ابن نينوى الحدباء عمر حماد هلال بإحدى روائعه الشعرية قصيدة "مواسم للتساؤل" في مسابقة شعراء العصر الحديث في العالم العربي في الشعر العمودي.
وكانت اللجنة المنظمة للمسابقة قد فتحت باب التصويت "الاعجاب" او "like" عبر صفحة المسابقة على الفيس بوك الى غاية 31 كانون الثاني 2013 لاختيار خمس قصائد تمر لمرحلة الدور الثاني، فيما ستعرض القصائد الاخرى على لجنة تحكيم مؤلفة من اساتذة جامعات وشعراء متمرسين لاختيار عشرين قصيدة تمر لمرحلة الدور الثاني هي الاخرى.
لذا تدعو وكالة صدى للصحافة الى التصويت لصالح القصيدة رقم 270 للشاعر العراقي ابن نينوى الحدباء عمر حماد هلال "مواسم للتساؤل" عبر الفيس بوك.
رابط التصويت:
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=490314457677230&set=a.478491355526207.105845.478477775527565&type=1&theater
القصيدة رقم : 270
مواسمٌ للتساؤل
عمر حماد هلال / العراق
روحي على قلق التساؤل مُقفلة
وأناملي بين الحروف مُعطّله
منذ اكتمال الروح بين أضالعي
أبدا أحاولُ أن أفُكّ المُعضله
نبشت خُطانا دربها في روحنا
فاستعجمتْ فينا الدروبُ المقفله
قابيلُ يرصدُ في خُطانا ظلّه
هابيلُ يرسُمُ في رؤانا مقتله
منذ ارتحلنا الجّبُ ينشُر ضوعه
ليُعيد فينا وقفة مُستعجله
هل أنّ يوسف جاء يطلُب وتره
ليضيع فينا سرّه والمُشكله
أم أنّ بعض رُماتنا قد غادروا
عند الغنائم يوم جيئت مُرجله
إنّا لنعجبُ أن كلّ حُروفنا
منذ التقينا لن تُجيب الأسئله
عجزت ركائبُنا تدور بفُلكها
أبدا تراها في السرى مُستعجله
وتدورُ في نفس الدّروب لتلتقي
عند الشواطيء كالبقايا المهمله
ورثت شتات أمورها من ضعفنا
لتعيد فينا رسمها للمهزله
عجزت شفاهي أن تلمّ جُروحها
أبدا تردّدُ لن تموت الحوقله
وأنا أحارب ظلها في ضعفنا
عبثا أدورُ ولست أخطو أنمُله
أوّاه يا حُزن الغريب ببلدة
مذ كان يحمي نفسه بالبسمله
ديست سحائبه لتعطي حرثها
للغائبين على صراخ الجلجله
والقاطفين ثمارها إذْ أينعت
والبائعين حروفها بالمسأله
والراسمين على التراب غُبارهم
ليكون عمرا للنفوس المخجله
والمدلسين اللّيل فوق وجوههم
مذ كان يُفضح بالعيون المقفله
أنّى اهتديت وجدتهم في إثرها
يخشون دوما أن تدور السلسله
أوّاه يا ليلا تجاوز حدّه
فنجومهُ عن صبحهِ لن تسأله
أوّاه يا وطنا يغادرُ ظلّه
ليكون ظلاّ للذّئاب المقبله
يعرى فتلبسه الجياعُ عباءة
ويلوكها صوت الحنين فتقتله
مذ غادرت بعضُ الجّراح دماءها
أو أعشبت فيها الأيادي المرمله
تفنى الدروب وعمر دربك حاضرٌ
منذ الخليقة عمره .. ما أطوله
كبرا شموسك تزدهي في صمتها
لتُقيت من تحت السراب السُّنبُله
ألقاً يكابر في غروب سمائه
إن ينطفىء ..!! فلنا النفوس المُشعله
الكاتب: صدى بريس
|