|
تعد المديرية العامة للشؤون الأدارية إحدى المديريات التابعة لوزارة التربية،وساهمت هذه المديرية في تجهيز المديريات العامة للتربيات في المحافظات من كتب وقرطاسية ومقاعد دراسية وسبورات وغيرها، وبغية تسليط الضوء على نشاطات هذه المديرية وما حققته من نجاحات، كان لنا لقاء مع الأستاذ طارق كامل أبراهيم معاون مدير عام الشؤون الأدارية في وزارة التربية ليحدثنا عن نشاطات وأهم الخدمات المقدمة من قبل المديرية:
* حدثنا عن مديريتكم العامة ومهامها ؟
- تضطلع المديرية العامة للشؤون الادارية بمهام حددها نظام وزارة التربية رقم 13ر لسنة 1972 وتتلخص بالأتي : تنظيم الملاكات الوظيفية والأضابير الشخصية للموظفين في مركز الوزارة وأنجاز كل مايتعلق بهم من معاملات واصدار التعليمات والضوابط الى المديريات العامة للتربية , وتوفير التجهيزات بأنواعها كافة لمركز لوزارة وتوفير المستلزمات التربوية للمدارس من كتب وقرطاسية ورحلات وسبورات وغيرها . وقد توسعت هذه المهام بعد عام 2003 بسبب التغيرات الكبيرة التي سهدها المجتمع العراقي والتي شملت كل القطاعات وبضمنها قطاع التربية.
* ماذا عن الأقسام والشعب في مديريتكم ؟
- تتكون المديرية العامة للشؤون الادارية من خمسة أقسام رئيسيه هي : الموارد البشرية , التجهيزات , الديوان , المخازن المركزية ,وأخيراً قسم المتابعة , ويتألف كل قسم من عدد من الشعب يختلف من قسم الى أخر وكذلك يختلف عدد موظفي كل شعبه حسب طبيعة أعمالها وواجباتها .
* لاحظنا أن البعض من الدوائر أو المراجعين يشكون من التأخر في أنجاز معاملاتهم ماسبب ذلك ؟
- للامانه أقول ان جميع الموظفين يعملون بكل طاقتهم ويستثمرون وقت الدوام الرسمي في العمل أستثماراً كاملاً وقد يتأخرون أحياناً الى ما بعد الدوام , ألا أن هناك عوامل قد تسبب أحيانا في تأخيير العمل مثل كثرة المراجعين دون مبرر , مشاركة جهات أخرى بأعتبارها طرفاً في عملية الانجاز , أضافة الى زيادة حجم العمل في بعض الاحيان .
* نلاحظ وجود خلافات بين مديريتكم ووزارة المالية , هل ممكن أن توضحون أسباب ذلك ؟
- أن وزارة المالية لاتفهم طبيعة المهام الخاصة بوزارة التربية , ولاتلتزم بالصلاحية المخولة لها بموجب القانون وتتدخل في مفاصل عمل الوزارة دون مبرر الامر الذي يتسبب في تأخير المعاملات وهدر حقوق الموظفين في بعض الاحيان وعرقلة عمل الوزارة , أضافة الى ان قانون رواتب الموظفين رقم 22 لسنة 2008 أصبح عائقاً كبيراً امام عمل الوزارة وأستقراره لا أود ان ادخل في التفاصيل لان المجال لايتسع لها في هذا اللقاء.
* كيف تنظرون الى الأقسام التابعة الى مديريتكم في المديريات العامة للتربية ؟
- أن الاقسام المناضرة في المديريات العامة للتربية ترتبط بالمديرية العامة للتربية نفسها من الناحية الادارية , لذلك دعني أتحدث عن مستوى الاداء في تلك المديريات العامة والذي يتميز في معظمها بالضعف والحاجة الى المتابعة والتدريب , والحاجة الى قيادات وسطى قادرة على أداء المهام المناطة بأقسامها وشعبها وأدارتها بالشكل الذي يحقق السرعة والدقة بالأنجاز .
* كيف ترون واقع وزارة التربية في كافة المجالات ؟
- لقد شهد قطاع التعليم أهمالاً كبيراً منذ بداية ثمانينيات القرن السابق ويظهر ذلك جلياً من خلال التناقص المستمر في معدل الانفاق الحكومي على هذا القطاع المهم والذي وصل الى أدنى مستوياته في أواخر التسعيينات اذ لم يعد يجاري مستويات الانفاق حتى في أفقر دول العالم . ومما زاد الامر سوءاً هو استمرار هذا الحال حتى بعد الحرب عام 2003 أذ برزت الى جانب السلبيات السابقة ظاهرة الفساد الأداري التي تسببت في هدر المال العام وأححباط عملية الاصلاح , ومع ذلك , فأن جهود الخيرين ماضيه نحو تغيير هذا الواقع للنهوض به الى المستوى الذي نطمح فيه ليأخذ هذا القطاع المهم دوره في عملية البناء الفكري والحضاري والاجتماعي , وموقعه في دعم خطط التنمية الشاملة في البلد .
* كلمة أخيرة ؟
- أتمنى لكم الموفقية والنجاح وأدعولكم بالمزيد من البذل والعطاء ومن الله التوفيق فمنه العزم وعليه الاتكال .
الكاتب: جاسم حيدر
|
