يقول الفلاسفة وعلماء الاجتماع السياسي: ( اذا اردت ان تتزعم شعبا فاصنع له عدوا, واجعل من نفسك المنقذ). ويقول هتلر في كتابه (كفاحي) : ((اذا اردت ان تخدع الجماهير فضع عدوا امامها)).
واليوم: ونحن نعيش حمى الانتخابات والتجاذبات السياسية والصراعات المتشنجة, تسعى زعامات متحدون بشقيها: الاسلامي, والرجعي السياسي تفعيل هذا المفهوم لمصلحتهم مستغلين حماس ابناء السنة وتظاهراتهم منذ نهاية عام 2012 من اجل اقناع الشارع السياسي السني: ان المالكي وحكومته الشيعية ليسوا الا اعداءا للسنة ومناطقهم . وأن لا سبيل للنجاة من طغيان المالكي وحكومته الا من خلال منقذيهم في زعامات تجمع متحدون. وذلك من خلال ركوب موجة التظاهرات.
وللزيادة في الخداع, تظاهر بعظهم بتقديم استقالات وهمية امام وسائل الاعلام. وفي الحقيقة لم يتقدم أي منهم باستقالة رسمية حقيقية ولا يوجد أي شيء مكتوب, وما زالوا يتمتعون بكامل امتيازاتهم.
قائمة متحدون اتبعت هذا الاسلوب على اعتبار ان احد اطرافها وهم أل النجيفي (السيدين اسامة واثيل) اصحاب تجربة في هذا المجال. ففي انتخابات مجالس المحافظات لعام 2008 اقنع ال النجيفي ابناء نينوى: بأن عدوهم الحقيقي هو الاكراد, وانهم يمثلون الخطر الاكبر بالنسبة لنينوى. واتهموهم وعلى وسائل الاعلام بشتى انواع التهم: بدءا بسرقة اموال نينوى, وانتهاءا بالتفجيرات والاغتيلات. وأوهموهم ان الخلاص من كل هذا سيكون في انتخاب الحدباء وايصالها لسدة الحكم في نينوى. وبعد وصول السيد اثيل النجيفي لمنصب المحافظ لم ينفذ ما وعد به الموصليين. وكذلك السيد اسامة لم يختلف عن شقيقه في الفشل والتخلي عن الوعود.
والادهى من ذلك, ما ان شعر السيد اسامة ان مصلحته في اربيل حتى اسرع منبطحا في عاصمة الاقليم لكي يجلس على كرسي رئاسة البرلمان. وهذا ايضا ما فعله السيد اثيل. فبعد العثرات والفشل المتكرر, وسقوط حججه الواهية: مرة بالاقليم ونينوى المتآخية, ومرة بناصر الغنام, واخرى بحكومة المركز, وبعد كل ذلك الخطاب الذي لا ينسى ضد الاكراد, نجده يهرول الى مدينة الابطال نفسها (اربيل) مستجديا الدعم والعون, خوفا من الاقالة. بعد الخلافات الكبيرة التي شتت قائمة الحدباء وافقدت المحافظ توازنه.
ترى كيف ستؤول الامور لو انطلت الخديعة واقتنع اهلي السنة بان منقذيهم هم متحدون واوصلوهم الى الحكم مرة اخرى لاقدر الله!؟
نذكّر عسى ان تنفع الذكرى
يقول الفلاسفة وعلماء الاجتماع السياسي: ( اذا اردت ان تتزعم شعبا فاصنع له عدوا, واجعل من نفسك المنقذ). ويقول هتلر في كتابه (كفاحي) : ((اذا اردت ان تخدع الجماهير فضع عدوا امامها)).
واليوم: ونحن نعيش حمى الانتخابات والتجاذبات السياسية والصراعات المتشنجة, تسعى زعامات متحدون بشقيها: الاسلامي, والرجعي السياسي تفعيل هذا المفهوم لمصلحتهم مستغلين حماس ابناء السنة وتظاهراتهم منذ نهاية عام 2012 من اجل اقناع الشارع السياسي السني: ان المالكي وحكومته الشيعية ليسوا الا اعداءا للسنة ومناطقهم . وأن لا سبيل للنجاة من طغيان المالكي وحكومته الا من خلال منقذيهم في زعامات تجمع متحدون. وذلك من خلال ركوب موجة التظاهرات.
وللزيادة في الخداع, تظاهر بعظهم بتقديم استقالات وهمية امام وسائل الاعلام. وفي الحقيقة لم يتقدم أي منهم باستقالة رسمية حقيقية ولا يوجد أي شيء مكتوب, وما زالوا يتمتعون بكامل امتيازاتهم.
قائمة متحدون اتبعت هذا الاسلوب على اعتبار ان احد اطرافها وهم أل النجيفي (السيدين اسامة واثيل) اصحاب تجربة في هذا المجال. ففي انتخابات مجالس المحافظات لعام 2008 اقنع ال النجيفي ابناء نينوى: بأن عدوهم الحقيقي هو الاكراد, وانهم يمثلون الخطر الاكبر بالنسبة لنينوى. واتهموهم وعلى وسائل الاعلام بشتى انواع التهم: بدءا بسرقة اموال نينوى, وانتهاءا بالتفجيرات والاغتيلات. وأوهموهم ان الخلاص من كل هذا سيكون في انتخاب الحدباء وايصالها لسدة الحكم في نينوى. وبعد وصول السيد اثيل النجيفي لمنصب المحافظ لم ينفذ ما وعد به الموصليين. وكذلك السيد اسامة لم يختلف عن شقيقه في الفشل والتخلي عن الوعود.
والادهى من ذلك, ما ان شعر السيد اسامة ان مصلحته في اربيل حتى اسرع منبطحا في عاصمة الاقليم لكي يجلس على كرسي رئاسة البرلمان. وهذا ايضا ما فعله السيد اثيل. فبعد العثرات والفشل المتكرر, وسقوط حججه الواهية: مرة بالاقليم ونينوى المتآخية, ومرة بناصر الغنام, واخرى بحكومة المركز, وبعد كل ذلك الخطاب الذي لا ينسى ضد الاكراد, نجده يهرول الى مدينة الابطال نفسها (اربيل) مستجديا الدعم والعون, خوفا من الاقالة. بعد الخلافات الكبيرة التي شتت قائمة الحدباء وافقدت المحافظ توازنه.
ترى كيف ستؤول الامور لو انطلت الخديعة واقتنع اهلي السنة بان منقذيهم هم متحدون واوصلوهم الى الحكم مرة اخرى لاقدر الله!؟
نذكّر عسى ان تنفع الذكرى
الكاتب: فهد عامر اليوسف
|