أكد مدير عام دائرة صحة نينوى عن قرب" أفتتاح العديد من المستشفيات والمركز الصحية في أقضية ونواحي المحافظة"وقال الدكتور صلاح الدين ذنون حسين " أن المحافظة ستشهد خلال السنوات المقبلة مشاريع كثيرة كإنشاء مستشفيات ومراكز وبيوت صحية"وأشار إلى أنه" نرفض قيام الكوادر الطبية والتمريضية بتقاسم الدوام فيما بينهم، لأن ذلك يسبب خللا في أدائهم الوظيفي" عن نشاطات الدائرة وأهم المشاريع التي تسعى لتنفيذها،كان لنا هذا اللقاء مع مدير عام صحة نينوى الدكتور صلاح الدين ذنون حسين، والذي بادرناه بالسؤال:
* هل هناك مستشفيات ومراكز صحية ستفتتح قريباً في المحافظة؟
- هناك مستشفيات ومراكز تخصصية ستفتتح قريباً في المحافظة من بينها المركز التخصصي لطب الأسنان في حي النور والذي تم تجهيزه بأكثر من 32 جهاز،ومشروع مستشفى العقم في مراحله الأخيرة ومستشفيات في تلعفر والقيارة ومستشفى إصابات الحبل الشوكي في مراحلها الأخيرة،وكذلك المباشرة بمستشفى سعة مائتي سرير للنسائية والتوليد في حي الوحدة وخلال أيام سيعاود العمل في مشروع المستشفى الألماني والذي توقف العمل بها لبعض الوقت بسبب التمويل،كما سيتم إنشاء مستشفيات في تلكيف وبعشيقة ومخمور بالأضافة إلى العشرات من المراكز والبيوت الصحية في أقضية ونواحي المحافظة فضلا عن المناطق النائية،بالأضافة إلى إنشاء مركز للأطراف الأصطناعية ومركز للمعاقين ومستشفى لزراعة نخاع العظم بالقرب من مستشفى أبن الأثير للأطفال.
* هذه المشاريع بحاجة لتوفير أجهزة طبية ومختبرية،فهل تعانون من نقص في الأجهزة؟
- لدينا عدد غير قليل من أجهزة الرنين والمفراس،وبالنسبة للأجهزة المختبرية فقد منحنا مدراء المستشفيات صلاحية شراء الأجهزة التي لا تتوفر لديهم،كما وفرنا جهاز ألـ BCR للتشخيصات الدقيقة،فسابقاً كنا نضطر لأرسال المرضى إلى المحافظات لأجراء هذه الفحوصات،ولدينا أجهزة السوناروالأشعة وغيرها الكثيرولا نتوانى في رفد مؤسساتنا الصحية بهذه الأجهزة وذلك للأرتقاء بواقع عملها وتقديم الأفضل للمواطنين،وبالنسبة لعلاج المصابين بالأورام،فأن نسبة 85% من الأدوية متوفرة في المحافظة وتصلنا عن طريق الشكرة العامة للأدوية،وما يتعذرتوفرها لدينا صلاحية شرائها شريطة أن تكون مفحوصة، ومستشفى أبن الأثير والطب الذري تستقبل المصابين وتعالج حالات الأورام.
* الأداريين والفنيين هم بحاجة للتطوير، فهل سيتم شمولهم بإيفادات إلى جانب الكوادر الطبية والتمريضية؟
- المحافظة مشكورة كونها خصصت لنا مبلغ يقدربأكثر من مليار دينار لأرسال كوادرنا الطبية والتمريضية ضمن الأيفادات لتطوير قابلياتهم وكذلك التدريب على بعض الأجهزة الطبية الحديثة، وهذا يشمل الفنيين والأداريين أيضا،والهدف منه تلقي المحاضرات والتدريب في بعض الدول كالأردن ومصر وتركيا وزيارة المؤسسات الصحية والأطلاع على أحدث الأجهزة الطبية وطرق معالجة المرضى من أجل مقاربة تجربة تلك الدول مع العراق،والجمهورية التركية أعلنت عن إستعدادها لتدريب كوادرنا مجاناً وهذا بالتأكيد سيوفر لنا بعض المبالغ والتي قد نستغلها في أمور أخرى لصالح الدائرة ومنتسبينا.
* هناك مستشفيات يتعذر عليها توفير كميات كافية من الدم للمرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية،ما دوركم في توفيروتجهيز المستشفيات بالدم؟
- نادراً ما يحدث مثل هكذا أشياء، وربما يحدث هذا بسبب صرف كميات كبيرة من قناني الدم للمصابين أوللمرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية أو خلال نقل المصابين جراء التفجيرات إلى مستشفياتنا،رغم ذلك فأن مصرف الدم والذي أفتتحناه قبل فترة قصيرة،يعتبر من أكبر المصارف في المنطقة الشمالية إذ يجهز بالأضافة عن محافظة نينوى محافظتي كركوك وصلاح الدين،والذي يتوفر فيه أجهزة مختبرية حديثة.
* كنتم كدائرة تعانون من نقص في أطباء التخدير،هل لا زالتم تعانون إلى الآن؟
- لا بالتأكيد، ولو قارنا بين عدد الأطباء لدينا وعددهم في بقية المحافظات لوجدنا أننا نمتلك أكثر من جميع المحافظات، فهناك محافظات لا تمتلك سوى خمسة أطباء تخدير بينما نحن نمتلك حوالي 120 طبيباً،لكن نظراً لكثرة المستشفيات والتي تفتتح بين الحين والآخر في المحافظة فنحن دائماً نحتاج إلى المزيد من هؤلاء الأطباء، ونحن كدائرة شجعنا الأطباء على للأنخراط في هذا المجال من خلال زيادة المخصصات،وحتى بالنسبة للكادر النسوي فكنا نعاني سابقا من نقص فيه،إلا أننا وبعد تخرج أعداد كبيرة من طالبات أعدادية التمريض ومعهد القبالة والتوليد،تمكنا من نشر ورفد المستشفيات بالكادر النسوي وهن يزاولن عملهن اليوم في المستشفيات المنتشرة داخل المحافظة.
* البعض يعاني من قوائم الأنتظار وأجور صناعة الأسنان،متى تلتفتون إلى معاناة المواطنين مع مراكز طب الأسنان؟
- لا ننكر هذا الشيء،وهي بالتأكيد مشكلة يعاني منها المواطنين،لكن سببها قلة الأطباء الأختصاص وايضا الزخم الكبير للمراجعين والذين يعانون من مشاكل في أسنانهم،وبدورنا سنعمل على توفير أجهزة حديثة كما خصصنا قطع أراض بهدف فسح المجال أمام المستثمرين في هذا المجال،ونحن جادون في إنهاء معاناة المواطن وإلغاء العمل بقوائم الأنتظار،بل حتى إعادة النظر بأجور صناعة الأسنان.
* قانون حظر التدخين من المؤمل صدوره قريبا، فكيف الحال ومستشفياتنا يرتادها المدخنون من المرضى والمرافقين وحتى المنتسبين،وكيف ستتعاملون مع هؤلاء؟
- كدائرة قمنا تعميم كتب إلى جميع المؤسسات حول حظر التدخين وقبل أيام كنا في زيارة إلى مستشفى الحمدانية وقدمنا كتب شكر تحت عنوان مؤسسات خالية من التدخين،فنحن لا نتردد في توجيه العقوبات لمنتسبينا الذين يدخنون في مؤسساتنا الصحية،بل عملنا على منح مكافأة لمن يتخلى عن التدخين منهم، فضلا عن الندوات وبرامج التوعية والتثقيف للحد من التدخين وتشجيع المدخنين على ترك التدخين نهائياً،كما طالبنا المؤسسات الأعلامية بدعم نشاطاتنا في هذا المجال،إلا أننا لا ننكر أن لدينا أطباء يدخنون داخل مؤسساتنا،وهذه مشكلة أخرى نعاني منها فهؤلاء حتما يعجزون عن منع الآخرين من التدخين بينما هم يدخنون،لكننا ماضون في الحد من التدخين ومتابعاتنا مستمرة للمؤسسات.
*يعمد الكثير من الأطباء على تنسيق الدوام فيما بينهم، خصوصا اثناء الخفارات، مما يسبب خللا في الأداء الوظيفي،ما هو تعليقكم؟
- بصراحة كل موظف مطالب بـ 35 ساعة تقويمية خلال الأسبوع،وإذاكان خافراً فنمحنه اليوم الذي يلي خفارته إستراحة،وقانون التدرج الطبي يحاسب الطبيب الذي يترك دوامه ولا يلتزم أو يتغيب عنه،لا ننكر أن بعض الأطباء يتقاسمون الدوام فيما بينهم وهذا رسمياً غير صحيح، ونحن لا نشجعه،لأن ذلك يسبب خللا في أدائهم الوظيفي كما ذكرتم،لذا نقول لو أن طبيبان يعملان معا أفضل من أن يعمل كل على حدة،فمعاً يتفادون زخم المراجعين عليهم من خلال تعاونهم، والأهم من هذا أن الموظف ايا كان طبيبا أو كادراً وسطيا عليه أن يحلل راتبه الذي يتقاضاه من الدولة ليجلب لعائلته المال الحلال.
* سبق وأن ذكرتم لبعض الوسائل الأعلامية أن محافظة نينوى سجلت أعلى نسبة إصابة باللوكيميا،هل أتخذتم أجراءات للحد من المرض؟
- بصراحة استغربت من هذا التصريح الذي نسبته إلي بعض الفضائيات،فمحافظة نينوى سجلت 1200 حالة إصابة بمرض اللوكيميا وبعد دراسات أجريناها وإتصالاتنا بذوي الأختصاص تبين أن هذه النسبة تتزايد مع زيادة نسبة السكان وبالتالي زيادة الحالات المسجلة هي حالة طبيعية كونها ليست بالزيادة التي تدعو للخوف والقلق،مثلا فأصابات حوادث السير هي أعلى نسبةً من المصابين بالسرطان في المحافظة.
* كيف تسير علاقتكم بمدراء الصحة في أربيل ودهوك، وهل هناك ثمة تعاون وتنسيق فيما بينكم؟
- علاقتنا جيدة وهناك تعاون وتنسيق،ودوائر الصحة في أربيل ودهوك ساهمت في توفير مواد غسل الكلى خلال فترة من الفترات،حيث كنا نعاني من شحة فيها،وهناك تنسيق فيما بيننا والذي أثمرعن تنسيب بعض الكوادر إلى مستشفيات أربيل ودهوك،فضلا عن إحالة بعض مرضى الكسور والحروق إلى المستشفيات والمركز التخصصية في الأقليم،كما أجرينا عدة لقاءات مع مديرصحة أربيل ومدير صحة دهوك،وليس هناك مشاكل بين دائرتنا ودوائر الصحة في أربيل ودهوك،بدليل أننا متعاونون فيما بيننا لخدمة أهالي محافظاتنا ولعل المراكز الصحية في مخمور التي تضم كوادر طبية وتمريضية من نينوى وأربيل خير دليل على هذا التعاون والتنسيق.
* كلمة أخيرة؟
- أدعو جميع منتسبينا بضرورة الأهتمام بعملهم في مؤسساتنا وكذلك الألتزام بواجباتهم وأن يضعوا خدمة المرضى نصب أعينهم، سيما وأن عملهم عمل إنساني يحتم عليهم تقديم ما بوسعهم من أجل معالجة وشفاء المرضى،كما أشكركم على إتاحتكم لي الفرصة للتحدث عن نشاطات الدائرة.
الكاتب: حسين الكاكا يي
|