الناقد الكبيرالمعروف بأنتقاداته الجريئة والهادفة،ألتقيناه مؤخراً،وأجرينا معه هذا اللقاء القصير لنطرح عليه أسئلة تخص مجال المسرح والنقد والمهرجانات التي شارك فيها كرئيس لجنة النقاد،قلنا له:
بداية،كيف وجدت الأعمال التي قدمت خلال مهرجان البصرة،بصفتك رئيس لجنة التقييم؟
- بما أنني كنت رئيس لجنة النقاد فالأعمال كانت متفاوتة في قيمتها الفنية والفكرية والجمالية حتى في مستوياتها،وهذا أمر طبيعي جداً،ويحدث في كل المهرجانات،فهناك عروض فائقة الجمال والروعة وبالمقابل هناك عروض بسيطة ومتواضعة حسب وعي وجهد المخرج وخبرته،رغم هذا قدمت خلال المهرجان عروض مسرحية جميلة ورائعة وأنا شخصيا أعقبت وبشرت عن بعض الأعمال والتي نالت أستحسان الجمهور لمحافظات العراق عامة بما في ذلك مسرحية(الجان والمجنون) لوفد محافظة نينوى،ومسرحية صديق سعدي هنداوي أيضا فازت كأفضل إخراج،وبالتالي في العروض تظاهرة مسرحية جيدة ورائعة وأقترحت على الحكومة تطوير هذه التظاهرة.
هل نفهم من كلامك أم مسرحية الجان والمجنون كان بحق عملا متكاملا ومميزاً؟
- بالفعل فأنا ذكرت أن العرض كان متكاملا وأستطاع كادرهذه المسرحية لفت الأنظار لتنال أستحسان الجميع،لهذا حصلت على الجائزة الأولى في المهرجان،وكنت أتمنى على وزارة التربية أن تقدم بعض مثل هذه الأعمال في العاصمة بغداد مع أعمال تشكيلية أخرى،والعرض الأول يعرض خارج العراق أيضا.
كيف ترى النقد المسرحي حاليا؟
النقد المسرحي مر بسنوات وعقود اثرت سلباً على مستواه فكان نقداً أنطباعياً يتحكم به الأنفعالات اللحظوية والمشاعر الآنية،لكن في منتصف التسعينيات برزرابطة نقاد المسرح وضمت عدد من النقاد الأكاديميين،غرم أننا لا ننكرجهود النقاد الذين سبقونا ومنهم الناقد الكبير ياسين النصيروعلي مزاحم عباس وعلي جواد الطالب،أما بالنسبة للرابطة فقد ضمت النقاد الدكتور محمد أبو خضيروياسر البراك وعواطف نعيم وعباس لطيف ورياض موسى سكران والدكتور عقيل مهدي يوسف والدكتوريوسف رشيد ونقاد آخرين.
هل لك أن تحدثنا عن مجلة(رؤى) التي صدر العدد الأول منها مؤخراً؟
- هذه المجلة صدرت بجهود ذاتية وذلك بمساعدة بعض الأصدقاء،وصدر العدد الأول منها كما تعرف باللونين الأبيض والأسود،لكننا نستعد حاليا لأصدار العدد الثاني ولكن هذه المرة بالألوان،وسيضم العدد الثاني من مجلة(رؤى) مقالات نقدية متنوعة وكذلك القصة والشعر بالأضافة إلى تسليط الضوء على القصاصين وغيرهم من المبدعين .
الكاتب: جاسم حيدر
|