September 23, 2013, 12:08 pm
دعت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية، الولايات المتحدة والأمم المتحدة خاصة السيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان الى العمل العاجل للافراج الفوري عن الرهائن السبعة الاشرفيين بينهم 6 نساء. واضافت انه لم يبق مجال للشك لنا ان الرهائن موجودون في العراق في سجن قرب مطار بغداد وتم احتجازهم من قبل قوات مؤتمرة بامرة المالكي رئيس الوزراء العراقي. ان التصريحات المتضاربة التي اطلقوها مسؤولين عراقيين ليست الا تمهيد الطريق لاستردادهم الى الفاشية الدينية الحاكمة في ايران.
وحذرت رجوي من تكرار المجزرة بحق 3000 من طالبي اللجوء الايرانيين المقيمين في مخيم ليبرتي بالعراق وقالت: « ان الطريق الوحيد لضمان الحد الادنى من توفير سلامة وامن سكان ليبرتي هو استقرار فريق مراقبة الأمم المتحدة وقوات ذات القبعات الزرق على مدار الساعة، داخل ليبرتي». وشددت على ان اجراء تحقيقات مستقلة حول مجزرة اشرف في جدول زمني محدد لتفادي حدوث كارثة أخرى، امر ضروري وملح، مطالبة المفوضة السامية لحقوق الانسان السيدة نافي بيلاي اجراء التحقيقات في اسرع وقت ممكن.
وأكدت السيدة رجوي قائلة: « على الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة ان يبينوا للحكومة العراقية ان قمع اللاجئين الايرانيين في العراق واحتجاز الرهائن سيؤثران سلباً على علاقاتهم الاقتصادية والسياسية معها.
واعتبرت رجوي ان اعادة 17500 كتلة كونكريتية ونقل مستلزمات الحماية الأخرى بما فيها السترات الواقية والخوذات في اسرع وقت من اشرف الى ليبرتي والسماح لعملية البناء في ليبرتي ونصب سقوف ثانوية للكرفانات، من الخطوات الضرورية لتوفير الحدود الدنيا للحماية في ليبرتي. كما طالبت رجوي بضمان حق التملك للسكان على ممتلكاتهم المنقولة والغير منقولة في اشرف والسماح لهم ببيع ممتلكاتهم تحت اشراف السيناتور الامريكي روبرت توريسلي ممثلهم القانوني.
ملخص الكلمة:
السيد الرئيس
أيتها السيدات وأيها السادة!
أشكركم على اتاحة الفرصة لي، اني جئت اليوم لأمر عاجل الى مقر الأمم المتحدة. القوات العراقية قتلت في مجزرة الأول من ايلول/ سبتمبر في أشرف 52 شخصا وحجزت 7 أشخاص آخرين وهم 6 نساء ورجل واحد كرهائن. وهم مهددون باستردادهم الى الفاشية الدينية الحاكمة في ايران حيث سيواجهون التعذيب والاعدام.
اني جئت لأطلب من المفوضة السامية لحقوق الانسان السيدة نافي بيلاي أن تتخذ اجراءات ضرورية وعاجلة لانقاذ حياة الرهائن.
اولى خطوة هي الدعوة الى الافراج عنهم مباشرة. كل يوم يمضي بالصمت سيزيد من الخطر عليهم. ليس أمامنا متسع من الوقت. وحسب آخر المعلومات المؤكدة تم تأييدها من مصادر متنوعة فهم الآن في سجن بالقرب من المطار محتجزين بيد قوات مؤتمرة بإمرة رئيس الوزراء العراقي. فهذه المعلومات التي تم تحديثها يوميا تم تأييدها من مصادر متنوعة منها من شاهدوا الرهائن بأم أعينهم مباشرة.
حكومة نوري المالكي تحاول تجاهل موقفهم لكي تمهد الارضية لاستردادهم الى ايران. نظام الملالي يسعى جاهدا للوصول اليهم والملالي ونوري المالكي يدرسون سناريوهات مختلفة لنقلهم الى ايران.
فيما هؤلاء هم أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة وهم طالبو لجوء يتمتعون بحماية دولية. كما كانت أمريكا قد منحت لكل واحد من هؤلاء ضمانات خطية لحمايتهم وأن الأمم المتحدة وبالذات السيدة بيلاي تتحملان المسؤولية تجاه حمايتهم. فهؤلاء السبعة ومثل اولئك الـ52 الذين قتلوا في الأول من ايلول/ سبتمبر كانوا قد بقوا في أشرف بناء على توافق خطي بين أمريكا والأمم المتحدة.
اني آحذر من أن ما سيحصل بشأن هؤلاء الرهائن سيكون مقدمة لمصير 3000 آخرين في مخيم ليبرتي. وهنا أناشد السيد بان كي مون عدم لزوم الصمت والعمل بمسؤوليته ليطلب من رئيس الوزراء العراقي الافراج السريع عن الرهائن.
أيتها السيدات وأيها السادة!
في شباط/ فبراير الماضي كنت قد حذرت هنا بخصوص أمن سكان أشرف وليبرتي ونبهت بأنه سيكون هناك كوارث أكبر قادمة ما لم تتخذ اجراءات الحماية الضرورية. اني ناشدت الأمم المتحدة اتخاذ اجراءات عاجلة وأكدت ان مواصلة اللامبالاة تجاه مطالب السكان من شأنه أن يؤدي الى مزيد من الكوارث.
اني حضرت اليوم مرة أخرى مقر الأمم المتحدة في الوقت الذي تم استهداف سكان أشرف في الأول من ايلول / سبتمبر لمجزرة جماعية مدبرة وقبلها تعرض ليبرتي مرتين للقصف بالصواريخ مما أدى الى سقوط أعداد منهم بين قتيل وجريح.
قتل في الأول من ايلول/ سبتمبر 52 شخصا جراء هجوم همجي شنته القوات العراقية على أشرف وتم اعدامهم برصاص الرحمة بينما كان بعضهم مقيدي الأيدي من الخلف والبعض الآخر كانوا ينتظرون في عيادة المخيم تلقي العناية الطبية.
انها جريمة ضد الانسانية ويجب تقديم آمريها ومنفذيها للعدالة. الضحايا هم أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة وهم طالبو لجوء متمتعين بحماية دولية طبقا لتصريح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
القوات العراقية اختطفت 7 أشخاص ولم يتسنى الآن الحصول على معلومات بشأن مصير الرهائن. الآمم المتحدة تتحمل المسؤولية تجاه هؤلاء الرهائن كما الحكومة الأمريكية. هؤلاء الرهائن معرضون اليوم في العراق للاسترداد الى الفاشية الدينية الحاكمة في ايران والتعذيب والاعدام.
اني أدعو السيدة بيلاي أن تعطي نداء للافراج السريع عن الرهائن. ولا أدرك ما سبب صمتها لحد الآن. اني آدعو الدول الى تحرك عملي. كما اني آحث جميع المنظمات الغير حكومية على السعي للافراج عن الرهائن. ولو كانت التحذيرات السابقة قد آخذت بنظر الاعتبار لما كانت الحكومة العراقية تتجرأ على ارتكاب مثل هذه الجريمة الكبرى واليوم لم يكن هؤلاء الـ 52 فاقدين أرواحهم...
اني أتساءل الأمم المتحدة وبالذات المفوضة السامية لحقوق الانسان ما هي الخطوات التي اتخذت لمنع وقوع هذه الكارثة؟ لا أحد يدعي بأنه لم يكن يعلم من قبل! لماذا لم يتم اجراء تحقيق بخصوص المجازر السابقة؟ ومنذ تحويل حماية سكان أشرف من الحكومة الأمريكية الى الحكومة العراقية قتل لحد الآن 112 شخصا من السكان وجرح 1304 آخرين جراء 5 مجازر و12 اعتداءات متفرقة شنتها الجلاوزة المؤتمرة بإمرة المالكي كما قتل 14 آخرين باسلوب الموت البطئ جراء الحصار الطبي اللاانساني المفروض عليهم.
المعادلة واضحة تماما: النظام الايراني يعيش واقعا متأزما للغاية. الصراعات الداخلية قد تفاقمت بعد مهزلة الانتخابات. انه قلق جدا من سقوط محتمل للنظام السوري والانتفاضات الشعبية داخل العراق وفقدان التوازن ضد الحكومة الصنيعة له في العراق. لذلك لابد من وجهة نظره أن تقضي على معارضته المنظمة في أسرع وقت. والمالكي من أجل البقاء على السلطة ينفذ أوامر النظام الايراني لقتل المجاهدين تنفيذا كاملا.
اني كنت قد أعلنت في آوقات سابقة آن خيار النظام الايراني ليس نقل مجاهدي خلق الى دول ثالثة. بل الهدف هو القضاء عليهم آو تسليمهم. قادة النظام الايراني هذه الأيام يؤكدون بصريح العبارة يجب ازالة مجاهدي خلق من على الكرة الأرضية وأي بلد يقبلهم يجب طرده من قبل النظام و...
وكان الممثل الخاص قد أبلغ السكان بشكل رسمي بتاريخ 28 كانون الآول/ ديسمبر 2011 بأن في ليبرتي « ستكون للأمم المتحدة عناصر مراقبة على مدار الساعة الى حين مغادرة العراق من قبل آخر ساكن ». انها كانت خدعة كبيرة. الواقع ليس هناك مراقبة على مدار الساعة اطلاقا.
لذلك السؤال المطروح هو أين كان مراقبو الأمم المتحدة حينما كانت الصواريخ تسقط على الكرفانات المتهالكة وبدون الحماية للسكان.
حان وقت اتخاذ خطوات عملية وعلنية:
1. قبل كل شيء على المجتمع الدولي وخاصة أمريكا والأمم المتحدة التحرك من أجل الافراج عن الرهائن. يجب أن تعرف الحكومة العراقية أنها لا تستطيع أن تحصل عن تنازلات واسعة من المجتمع الدولي وهي ترتكب أبشبع الجرائم مثل المجازر وأعمال الخطف واحتجاز الرهائن.
2. طالما لم يتم نقل السكان الى اوربا وأمريكا سيبقى الطريق الوحيد لحماية السكان انتشار دائم لفريق لمراقبي الامم المتحدة ووحدة لقوات ذات القبعات الزرق داخل ليبرتي لحماية السكان.
بدون تواجد قوات ثالثة في ليبرتي لا يمكن تصور أي أمن هناك. كما في الوقت نفسه يجب تركيبة 17500 كتلة كونكريتية في ليبرتي ونقل مستلزمات الحماية منها الخوذات والسترات الواقية والآجهزة الطبية الى ليبرتي.
3. يجب ضمان حق السكان في امتلاك ممتلكاتهم المنقولة والغير منقولة في أشرف والسماح لهم ببيع أموالهم تحت اشراف السناتور توريسلي الممثل القانوني لهم.
4. على المفوضة السامية لحقوق الانسان المبادرة باجراء تحقيق مستقل حول مجزرة أشرف في توقيت محدد. انه ضامن لمنع هجمات لاحقة.
أدعو مرة أخرى جميعكم الى بذل الجهود للافراج عن الرهائن. وأشكركم
الكاتب: صدى بريس
|