لم اشأ اصدار الاحكام في لقائنا الاول قبل سنة من الان بعد دعوة تلقيتها لحضور الحفل السنوي الاول لحملة اقرأ الاولى، عادة في مثل هذه المواقف اكتفي بالتشجيع حتى ظهور النتائج، غير ان روح الشباب التي جمعتني بهم دفعتني لأكون اكثر تحيزا كتحيز بعض حكام المستديرة لصالح الفرق الكبيرة.
برأيي ان عملية تحقيق النجاح هي اشبه ما تكون بلعبة كرة القدم، تحتاج الى وضع خطط صحيحة من قبل مدرب محنك يقود تشكيلة من اللاعبين لتسجيل الاهداف. وهم بهذا استطاعوا وبجدارة ان يشكلوا فريقا قويا من كلا الجنسين، يتلاعب بالنقاط على الحروف، متخطيا كل العقبات والصعاب التي واجهته.
وكما الفرق الرياضية اهتم اعضاء حملة اقرأ الاولى بتأسيس نادي خاص يجمعهم بمحبيهم ومشجعيهم ممن يعشقون "رياضة العقل" بدأ ظهوره الاول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنيت، ليكون انطلاقتهم الاولى نحو سماء النجومية.
غير ان ما امتلكوه من ارادة وعزيمة قويتين بالإضافة الى اقبال فئة الشباب نحوهم وتشجيع الاهالي بعد اتكالهم على المولى عز وجل اعانهم على تحويل مشاريعهم من العالم الافتراضي الى ارض الواقع مع غياب الدعم الذي دفعوه كضريبة لصالح الاستقلالية.
ان هذا النجاح هو فخر لنا جميعا وسنحتفي به طويلا، وكم كنت اتمنى لو ان لي كرشا ككروش المسؤولين يدر ذهبا لنثرته عليكم، غير انني لا املك سوى كلماتي التي وهبني الله اياها.
اقولها لكم يا شباب وصبايا اقرأ وبلكنة عصام الشوالي التونسية "كراسيس اقرأ"، لعبتموها افضل من الفريق الملكي او الكتالوني بل حتى افضل من البايرن الالماني، وسجلتم العديد من الاهداف في مرمى النجاح، وانهيتم البطولة بتتويج محقق ابهج نينوى، ورميتم الكرة بين اقدام الحكومة حتى البطولة المقبلة مع تتويج جديد ان شاء الله.
ملاحظة: لست عضوا في الحملة وما قرأتم شهادة صحافي لا اكثر..