October 20, 2013, 8:48 pm
تجمع ما بين الغناء والتمثيل، إلا أنها تعتبر التمثيل الأقرب إلى نفسها،شاركت في أعمال مسرحية كثيرة وكذلك في أعمال تلفزيونية،ورغم مسيرتها الفنية التي تمتد لأكثر من عقدين إلا أنها لاتزال تحلم بالكثير،تلك هي الفنانة المعروفة عايدة الغريب، كان لنا معها هذا اللقاء،لتحدثنا عن قصة مهنة الخياطة معها وايضا عن مشوارها الفني، وأهم المحطات فيها،قلنا لها:
* أنت مطربة وممثلة،بداياتك كانت مع الغناء ام التمثيل؟
- بداياتي تعود إلى أواخر الثمانينات،وأول عمل تلفزيوني شاركت فيه كان مسلسل(شقة مقابل شقة) وكان من تأليف الفنان صباح عطوان وإخراج نبيل يوسف،ولازلت أتذكر الفنانين الكبار الذين شاركوا في العمل من بينهم سعدية الزيدي وخليل الرفاعي وبهجت الجبوري وغيرهم الكثير.
* ما هي حكاية مهنة الخياطة معك؟
- (تضحك) ثم تقول،كأي فتاة كنت اهوى فن الخياطة ومع مرور الأيام أتقنت الخياطة فأصبحت أجيد خياطة بعض الملابس لي حتى شاع أسمي بين نساء منطقتنا،لأتحول على خياطة المنطقة،ولحبي للخياطة لازلت أمارس الخياطة حتى بعد دخولي الوسط الفني،ولكن لم أعد أخيط سوى لبعض ملابسي،لأنني احيانا أتفنن فيها،وأعمل منها ما أريد.
* الجمهور عرفك من خلال الغناء والتمثيل،لذا نتساءل:أيهما الأقرب إلى نفسك؟
- بلا شك التمثيل هو الأقرب إلى نفسي،فأنا أحب الغناء لكن تجربتي مع الغناء لم يتعدى الواحدة،وهي التجربة التي خضتها من خلال إصدار البوم غنائي ضم عدة أغاني قمت بتصوير أثنين من تلك الأغاني،إحداها( موت موت) وهي من كلمات الشاعر عباس العراقي ومن كلماتها(وبحركة كلبك موت موت وما بعد أحبك يل أسمر لو تموت) وهي التجربة الوحيدة التي خضتها قبل خمس سنوات تقريباً.
* برأيك، مما يعاني الفنان العراقي في الوقت الحاضر؟
- بصراحة الفن أساساً هو متعب وشاق،وليس بالأمر السهل كما يتصوره البعض للأسف، فهو أي الفن يحتاج إلى تضحية وعمل وتواصل،لذلك الفنان العراقي كان ولازال يعاني حتى اللحظة،وللأسف الإنتاج لا يقف إلى جانب الفنان،فالفنان العراقي يحتاج إلى من ينصفه كحكومة أو نقابة أو مراكز ثقافية وفنية ومؤسسات إعلامية.
*ماذا لو وجهت لك الدعوة لتصويرأغنية من قبل فضائية؟
- أتمنى أن تتبنى فضائياتنا عرض أغانينا،فأنا على إستعداد أن أتكفل بالأنتاج والتصوير لكن مشكلتنا تكمن أن بعض الفضايات لا تعرض اعمالنا،ولذلك لا يتلقى الفنان أو المطرب تشجيعا أو إهتماما من قبل الفضائيات،وهو الأمر الذي يؤثر على عطائهم وتواصلهم مع جمهورهم.
* كيف تنظرين إلى أغني اليوم،وأنت تفضلين موجة الأغنية الشبابية؟
- لا أنا أفضل أغاني الأمس ومعجب كثيراً بأغاني وصوت المطربة أمل خضير،وحتى الأغنية الشبابية فأنا أستمع لبعض تلك الأغاني وهناك أصوات جيدة،لكنها في الغالب تتشابه في الكلمات أو الألحان وحتى في الأداء وطريقة التصوير،مما يخيل للمستمع أو المشاهد على أن الأغنية (صورة) لأغاني مطربين آخرين،بينما يفترض أن يكون لكل مطرب ألحانه وطريقة اداء وأختيار كلمات،ليتميزعن غيره.
* من المخرجين العراقيين الذين تفضلين العمل معه؟
- بصراحة هناك مخرجين كثيرين لم أتعامل معهم للأسف،لذا فأنا أتمنى أن اعمل معهم جميعاً،إلا أنني أعجبت بتعامل المخرج الراحل حسين التكريتي والمخرج نبيل يوسف.
* ماذا عن أعمالك المسرحية،وهل سبق وأن شاركت في عروض مسرحية بالموصل؟
- شاركت في أعمال مسرحية كثيرة، من بينها(الحوت، شي ما يشبه شي) ولازلت أتذكر إحدى المسرحيات التي شاركت فيها مع فنانين آخرين في الموصل حيث قدمت على خشبة مسرح الربيع، واستمر عرضها لأكثر من شهر،كما أتذكر أننا إضطررنا للإقامة في المجمع السياحي بالموصل بحكم مواصلة عملنا في المسرحية،فكنا نتفاجىء ببعض العوائل الموصلية وهي تجلب لنا الطعام والذي كان يتضمن الأكلات الموصلية المشهورة، ومنذ اكثر من عشر سنوات لم أزور الموصل،ولكن قريبا أحاول أن أزورها وألتقي بأهلها الطيبين.
* لو تحدثنا عن نقابة الفنانين،برأيك ماذا قدمت الفنان العراقي؟
- أقولها وبصراحة لا شي،فلا اعرف ماذا قدمت للفنان العراقي الذي يعاني ومنذ 2003،بل كنا نتمنى ان يكون للنقابة دور أكبروتدافع عن حقوقنا وتسعى لخدمتنا نحن الفنانين الذين عانينا ما عانينا ومنذ سنوات طوال، فبرأيي دورها ضعيف وهناك بعض الأخفاقات في عمل النقابة،نتمنى أن تكون الإدارة القادمة للنقابة أفضل وتعمل بشكل أوسع وتكون نقابة للملمة شمل الفنانين وتوحيد رؤاهم وصوتهم.
* ماذا عن مشاريعك الفنية الجديدة؟
- آخر أعمالي التلفزيونية كان دوري في مسلسل( ميم ميم) والذي عرضتها قناة الشرقية الفضائية،وهومن إخراج حسن حسني وشاكرت إلى جانب فنانين معروفين أمثال طه علوان واسيا كمال وآخرين،وهي تجربة جميلة خضتها وكان سبب عودتي إلى الساحة الفنية من جديد بعد غيبة قصيرة،والعمل كان جريء وتناول موضوع خطير يهم جميع شرائح المجتمع العراقي،ولدي عمل آخرسأشارك فيه خلال الأشهر القادمة،إضافة على اغنية جديدة وهي من ألحان عباس العراقي،لكن أبحث حاليا عن مصور ومنتج لأنتاجها وتصويرها بطريقة الفيديو كليب،أتمنى أن ينال رضا جمهوري العزيز.
* كلمة اخيرة؟
- أتمنى أن يكون هناك إهتمام أكبر بالفنان العراقي من قبل الحكومة والنقابات والأتحادات، كما أتمنى أن يستتب الأمن والإستقرار في جميع محافظات العراق، لنعمل بحرية أكبر،وأشكركم على ضيافتكم لنا عبر هذا اللقاء.
الكاتب: جاسم حيدر
|