December 1, 2013, 8:47 pm
خلال الجولات المستمرة لكادر الجريدة تلقينا دعوة النائب مدركة احمد الشوربجي بمكتبها الرسمي في الموصل وأجرينه معها الحوار الاتي .
بعيدا عن العملية السياسية والصراعات التي تعاني منها المحافظة هل يمكننا كسر الحواجز كما في المعروف بين المواطن والمسؤول وتتحدثين عن السيرتك الذاتية وعن بداية مشوارك قبل خضوعك للعملية السياسية؟
- مدركة احمد محمد الشوربجي انتمي الى العائلة الشوربجي في موصل ولدت في منطقة النبي يونس عليه السلام في 15 من نيسان سنة 1963 وانا من مواليد برج الحمل درست الابتدائية في مدرسة القبس في نفس المنطقة , بعدها انتقلت الى مرحلة الثانوية في متوسطة الحدباء للبنات بحي الزراعي واعدادية خديجة الكبرى , وفي سنة 1980 انتقلت الى حي النور اما بالنسبة لمرحلة الجامعية اكملت دراستي في كلية التربية قسم اللغة العربية تخرجت سنة 1986 / 1987 تعينت في نفس عام مدرسه في متوسطة ديرالوك للبنين الواقعة في مثلث التركي العراقي الايراني بشمال بلدنا الحبيب ثم انتقلت اعدادية دهوك للبنات ثم الى ثانوية الرشيدية للبنات وبعد ذلك الى ثانوية سد سنحاريب حتى اصبحت مديرة فيها.
بعد هذا العناء والسفر والتنقلات سوف نرجع لنتعرف على عائلتك الكريمة بقدر ما سمعنا انكي من عائلة تربوية؟
- نشأت في عائلة اكاديمية فكل افراد عائلتي يحملون الشهادات والدي رحمه الله توفي وانا صغيرة و هو معلم من اقدم المعلمين في الموصل حيث دخل في مجال التربية سنة 1933 .
- النائب مدركة كيف تنظمين حياتك اليومية بين العمل السياسي والعائلة وانت الان تتحملين مسؤولية كبيرة كونك جزءً من السلطة التشريعية ؟
- في الحقيقة انا متزوجة ولي اربعة اولاد وثلاثة بنات في بعض الاحيان اواجه صعوبة كبيرة ومعاناة في تنظيم الوقت وارضاء الطرفين ولا انكر ذلك ولكن حبي لبلدي جعلني ان اشد العزم واوافق بين العمل والمنزل وانا من النوع الذي يضع جدول لكل الامور فانظم اوقاتي من ايام التي كنت مدرسة وتعودت ان اقضي اوقات فراغي بتدريس اولادي.
- وماذا عن الحياة العملية وبالأخص في قبة البرلمان وعن بداية اختيارك كنائب عن تركمان الموصل ودخولك للعملية السياسية ؟
- عملت في الجبهة التركمانية العراقية منذ سنة 2005 باتحاد النساء التركمان في الموصل بصفة معاونه لرئيس الاتحاد وتم اختياري كمرشحة عن الجبهة التركمانية العراقية وحصلت على عضوية مجلس النواب العراقي سنة 2010 وكون اختصاصي تربوية اصبحت عضو في لجنة التربية ومتواصلة بعمل , واعلم بانك سوف تقول لي ما قدمتي في فترة عملك في البرلمان.
- السؤال يطرح نفسه ؟
- ان كل ما قدمته من عمل اراه ذلك قليل بحق الشعب الجريح التي تنتظر الابتسامة والامل من كل مسؤول لذلك لا احب ان اتفاخر به لكن ما اعمله واقدمه من العمل يعطيني حافز كبير , وعندما بدأت التمس ثمرة الجهد الذي ابذله ولا اريد ان اشمع ذلك او اظلل عن نفسي شي ولكن تريد مني ان اسرد لك ما قمت بعمله , اظن ان البعض يعتبر قولي في هذا الوقت هي دعاية انتخابية .
- هل ترغبين بالترشيح لدورة ثانية ؟
- هذا ما يقيمه الناس والقرار لهم .
- اتجاهلتي الجواب عن انجازاتك ارجوا ان تسردي لنا ذلك واتمنى ان تكوني دقيقة معنا؟
- منذ تسلمي المهام سعيت جاهدة على نيل حقوق المحافظة بالدرجة الاساس وبشكل عام وكما تعلمون ان المكون التركماني عانه الكثير من الغبن والتهميش في سنة 2012 استحصلت على قرار فتح قسم اللغة التركمانية وبشكل رسمي في مديرية تربية نينوى وعلى اثرها بقيت في المحافظات التي تقطنها التركمان . طالبت بشده ببناء مدرسة جديدة في منطقة الرشيدية كون المنطقة كانت تعاني من الزخم الحاصل في مدارسها تحقق طلبي . وساهمت مع زملائي في البرلمان لاقرار والتصويت على ميزانية الدولة لشمول المكون التركماني لغرض تعمير المناطق التركماني والحمدلله كانت النتيجة مرضيه بذالك.
وطالبت بجعل قرية قره قوين ناحية واستحصلت الموافقة فيها.
بحكم عملي حصلت على 95 درجة وظيفية في تربية نينوى.
والان اسعى الى توظيف اكبر عدد من الشباب العاطلين عن العمل لكافة المجالات في مديرية التربية نينوى , ويعتبر كل ذلك من خلال عملي المطلوب انجازها وليس العمل بمقابل شي انما العمل في السلطة التشريعية هو كعمل طوعي لخدمة الشعب.
- كيف يكون تنسيقكم بين الحكومة المحلية والوزارات؟
- نحن حلقة وصل بينهما فكلما احتاجت المحافظة الى اي شي من اي الوزارة المعنية فنحن بدورنا نراجع تلك الوزارة لنسهل العمل على الحكومة المحلية فبعض قرارات المجلس المحلي له الصلاحيات باتخاذ العمل به ضمن السياقات المعمولة اما المشاريع الكبيرة والمهمة التي يتم التصويت عليها بالأجماع من قبل مجلس النواب فهي تتحول الى الوزارات ولجنة التنفيذية فنحن كنواب نتابع هذه المشاريع.
- كيف تقيمين عمل الحكومة العراقية تحت وطأة الاحداث المنصرمة التي يعيشها المواطن من كل النواحي ؟
- ان التجاذبات السياسية ليست مستقرة مع الاسف هذا مايحزنني فهو يأثر على الشارع العراقي بدرجة الاساس وانعدام الامن يولد حالة من الارباك لدى الشارع العراقي بان الحالة الامنية شبه معدومة ببعض المناطق والسياسيين هم من يتحملون جزآ من المسؤولية على عاتقيهم جراء اختلافات الامور منها احيانا فان انتهينا من هذا فنحن بخير وبلدنا سيكون من البلدان العامرة والزاخرة ولا انكر ان بعض الامور خارج اطار الدولة . نتيجة من قبل بعض المتطرفين وتدخل الاجندات الخارجية.
عمومآ فنحن نطمح بالإسراع ليجاد الحلول الناجحة لدفع عجل التقدم الى الامام.
- الدورة النيابية على وشك الانتهاء هل تتوقعين ان ما قدمتيه كافي بالغرض ام لك طموحات اخرى تسعين لتحقيقيها؟
- بالطبع انا ساعيه لعمل الكثير من المنجزات التي تأخرت في هذه الدورة منها الاقرار لجعل قضائين تلعفر وطوزخرماتو محافظاتين تركمانيتين هذا أولويات الدورة المقبلة اذ تم ترشيحي وحصولي على مقعد وهي اهم من المهم لاستحداث المحافظات التركمانية والاعتراف بيها لكونها تمثل اكبر كثافة سكانية وتتسع بجغرافية كبيرة وهي بالفعل ذات ثقل تركماني وهذه استحقاقاتها المشروعة .
- كلمة اخيرة نسمعها منك؟
- الكلمة الاخيرة للشعب العراقي عاما بصدد تحديث سجل الناخبين فادعوا من خلال جريدتكم العزيزة جميع العراقيين والموصلين بشكل خاص على الذهاب ومراجعة المراكز الانتخابية لتحديث سجلاتهم كي يتسنى لهم ممارسة الية التصويت في يوم الاقتراع.
واتقدم بالشكر الجزيل لكم لتميزكم بمصداقية والكلمة الحرة وعملكم الجهادي منذ 2003 والى يومنا هذا الذي يعتبر من اصعب الاوقات في ممارسة مهنة الصحافة ونسال الله ان يسكن كافة شهداء الصحافة في جنات الخلود واتمنى لكم دوام التقدم والازدهار.
الكاتب: ابراهيم هور ساس
|
