December 24, 2013, 11:13 am

تعد المعاونية الإدارية في محافظة نينوى من أكثر المعاونيات إرتباطاً بمحافظ نينوى،فهي تنظر في الكتب الرسمية والمخطابات الحكومية وأيضا الإجابة عليها، ومتابعة الإجراءات المتعلقة بها، السيد امين حسين أبراهيم فنش معاون محافظ نينوى للشؤون الإدارية 

* ماهي مهام عمل المعاونية الإدارية في محافظة نينوى؟

- تعتبرالمعاونية الإدارية بمثابة أمانة سر المحافظة،فالإجابات على الكتب وأتخاذ الإجراءات بشأنها والمتابعة هي من مهام عملنا بإستثناء مخاطبات المحافظ مع الجهات العليا.

* هل هناك تداخل في عملكم مع بقية المعاونيين؟

- لا يوجد تداخل في عملنا،بل هناك تكامل في العمل بين المعاونية الإدارية ومعاونية الطاقة والخدمات،فالمعاون الإداري لا يستطيع العمل بمعزل عن بقية المعاونين ولا بدون أقسام المعاونية الإدارية وشعب واقسام المحافظة بما في ذلك مكتب السيد المحافظ.

* هناك إنتقادات للمحافظة لأدائها خلال الدورة السابقة؟ ما تعليقكم؟

- كل دائرة أو مؤسسة مهما عملت وقدمت لابد أن ترتكب أخطاء في العمل كعدم أداء واجبها بما هو مطلوب أحياناً بسبب تلكؤ مشروع أو عدم أكمال الخطة المقررة،فنحن علمنا ومنذ ايامنا الأولى ان نعيد ترتيب الهيكلية الإدارية في المحافظة من خلال توزيع الموظفين على أقسام وشعب المحافظة والتنسيق ما بين الأقسام والشعب،وعلاقتهم بمعاوني المحافظ،وبأعتقادي بنينا مؤسسة رصينة وقوية بشكل جماعي بدءاً بمحافظ نينوى ومروراً بمعاوني ومدراء الأقسام وأنتهاءاً بموظفي ديوان المحافظة.

* وهل تعتقد بأنكم أحدثتم تغييراً في الدورة الحالية؟

- في الأيام الاولى في الدورة الحالية عقد إجتماع برئاسة محافظ نينوى حضره جميع المعاونين ومدراء الأقسام وشعب المحافظة وعمدنا خلال هذا الإجتماع إنتقاد الذات،أي كل شخص يتحدث عن سلبياته وايجابياته ما قدمه وما عجز عن تقديمه والأسباب التي حالت دون ذلك،فهناك تغيير في عمل المحافظة وأدائها،نحن نعتقد بأن السياسة متى ما تداخلت مع الإدارة فهي ستفسدها،لذلك وبسبب بعض اعضاء مجلس محافظة نينوى السابق الذين كانوا يضعون العصى في الدولاب إن صح التعبير،جعلونا نخفق في علمنا في بعض النواحي، والمجلسا لحالي لا أستطيع تقييم عمله لأنه مجلس حديث وفي طور الإنطلاق ولكن ما يميزه هو التجانس والرؤية الموحدة للأمور،وأعتقد بأن المجلس الحالي سيقدم الكثير لأهالي نينوى خلال الدورة الحالية.

* في تصريحات نسبت اليك،أتهمت دائرة التسجيل العقاري / الايسر بالفساد، لماذا؟

- لا لم أصرح بهذا المعنى ربما تم تحريف التصريح،هناك بعض السلبيات في عمل التسجيل العقاري والتي نتمنى أن تتجاوزها،لكنني ذكرت أن دائرة التسجيل العقاري في 2009 دعت مديرة الدائرة المرحومة خولة الجبوري دعت محافظ نينوى بالإحتفاظ بخمس سجلات وأنها تتعرض لتهديدات مستمرة بالقتل مالم تتنازل عن تلك السجلات،لذلك قام محافظ نينوى بنقل هذه السجلات وأنا كنت حاضراً في ذلك الوقت،وتم ذلك بالتنسيق مع معالي وزير العدل في الدورة السابقة ومع السيد مدير التسجيل العقاري العام،وأكد مدير التسجيل العقاري العام ان هكذا سجلات لا يوجد نسخ لها في بغداد،لذلك بعث بوفد لتصوير تلك السجلات للاحتفاظ بنسخة منها،وتم ذلك وهي موثقة،والأمر ليس كما يصوره البعض بان محافظ نينوى أستولى على السجلات بالقوة.

* اعلاميو نينوى،في ظل الأغتيالات التي تطالهم،معظمهم لم يشملوا بقطع أراضي، من المسؤول؟ 

- نحن كمحافظة علمنا ينصب على الموافقة على منحهم قطع أراضي والإيعاز إلى بعض الدوائرلتهيئة الأراضي،وبالفعل قمنا بالموافقة على منح عدد غير قليل منهم،لكننا لسنا مسؤولين عن التفاضل بينهم ومن يستحق او لا يستحق،فهذه مسؤولية اللجنة التي تنظر في طلباتهم، ونؤكد متى ما تم رفع قوائم بأسماء المستحقين منهم والذين ينطبق عليهم شروط اللجنة نحن لا نتوانى عن منحهم قطع أراضي، لأنهم يستحقون منا الكثير سيما وهم يضحون بحياتهم من اجل نقل الحقيقة والكلمة الصادقة.

* كنت مسؤولا للجنة المولدات لبعض الوقت،كيف تصف لنا عمل اللجنة؟

- عمل لجنة المولدات عمل متعب، وقبل نحو عامين تم أعفائي من مسؤولية لجنة المولدات بعد أن أصبحت اللجنة تتبع جهات اخرى غير المحافظة ومن ثم أعيدت اليها ثانية،وهي اليوم يشرف عليها إشرافا عاماً معاون محافظ نينوى لشؤون الطاقة،لكن ما يجهله البعض أن هذه اللجنة تعتبر الحلقة الأخيرة كون هناك دوائر أخرى هي التي تحدد حصة المولدات من المحروقات، فاللجنة الرئيسية للمولدات هي تابعة لهيئة المنتوجات النفطية وليس اللجنة التي تعمل في ديوان المحافظة،وتلك اللجنة هي من تقوم بالكشف الموقعي للمولدات ومدى سعتها واستهلاكها وتخصص لها حصة من المحروقات،بإعتقادي يجب أن ينصف اصحاب المولدات،فهم أيضا مواطنين ولهم حقوق اسوة بغيرهم من المواطنين،كما علينا ان نراعي حقوق المشتركين في المولدات،فاللجنة يجب أن تعدل بين صاحب المولدت والمشترك.

* هناك مدراء دوائرينقادون خلف مرجعياتهم في بغداد، ما تعليقك؟

- توسيع الصلاحيات للمحافظين ومجالس المحافظات حسب القانون المرقم 19 لسنة 2013 بعد تعديل قانون رقم 21 الخاص بالمحافظات لسنة 2008،ألزم مدراء الدوائرأن يتعاونوا مع المحافظين ومجالس المحافظات،لكن للأسف بعض مدراء الدوائر لازالوا متقوقعين في قالب(كلاسيكي) قديم، ولا زالوا يتلقون أوامرهم من مراجعهم في بغداد ويخضعون لقرارات وزاراتهم تحت حجج وذرائع كثيرة،وهذا يشكل فشلا لتطبيق هذا القانون والتعليمات التي نص عليها.

*مشكلة الكهرباء قديمة جديدة،كيف تنظر لواقع الكهرباء في نينوى؟

- وضع الكهرباء في نينوى باعتقادي هو افضل من بقية المحافظات خصوصا المحافظات الجنوبية،وذلك لأن لدينا حصة تصلنا من الجانب التركي وأيضا من اقليم كوردستان،والإنقاطاعات الحالية في الكهرباء بحسب المسؤولين في الكهرباء هي بسبب الامطار وايضا التحميل الكبير من خلال الاستخدامات المتعددة للكهرباء من قبل المواطن،مع هذا هناك جهود تبذل من قبل الاخوة في كهرباء نينوى لتحسين واقع الكهرباء نحو الافضل.

* أين نجحتم واين اخفقتم في العمل؟

- نجحنا لأننا جعلنا من انفسنا ككتاب مفتوح بأمكان الجميع قراءته بسهولة، ونجحنا أيضا في وضع المحافظة في الطريق الصحيح حتى وأن تأخرنا في ذلك،لكن ما يهمنا تهيئة المحافظة لمن سيأتون بعدنا، من شتى النواحي الفنية والتخطيطية والهندسية والإدارية والقانونية وذلك بجهود محافظ نينوى والعاملين في المحافظة،ومؤخراً ترأسنا وفداً للمشاركة في ورشتي عمل في عمان حولا لخدمات وحوكمتها وكنت رئيسا للوفد بمشاركة عشرة من ممثلي الدوائر،وأكدت على اعضاء الوفد الأبتعاد عن التنظير والطروحات التي تشبه الصفصطة الكلامية،بل أن يطرحوا اموراً واقعية أمام المحافظات، وهذا ما سر القائمين على الورشات والخبراء المشاركين لتحتل نينوى المرتبة الاولى من ناحية واقعية عملها.

* كلمة اخيرة؟ 

- أقول لأهلنا في نينوى عليكم ان تتعاونوا معنا كحكومة ودوائر من أجل تقديم الأفضل، وأن نعيش جميعاً بسلام وأمان ومحبة،كما نتمنى على قوات الأمن أن يبذلوا جهود أضافية من اجل توفير الأمن والحماية لأهالي نينوى.