March 15, 2014, 9:59 pm

لازالت مدينة الموصل تلك المدينة التي تضرب مناطقها وأحيائها العنف طولا وعرض،وسكانها قلقون من مستقبلهم،ومتخوفون مما يحدث،هذه المشكلات رافقتهم منذ2005ولحد هذه اللحظة،ولكن بوتيرة أقل،فالأنفجارات مستمرة والأغتيالات وكذلك التهديدات مستمرة،رغم التضحيات والجهود التي تبذلها قوات الأمن من جيش وشرطة،إلا أن المدينة لازالت بحاجة إلى مزيد من العمل لأستئصال الجماعات الإرهابية التي تنفذ عمليات الإجرامية هنا وهناك أو بين فترة وأخرى،صلاح كرم رجل تخطى عقده السابع يقول" كثرة السيطرات لا تعني أن الوضع تحت السيطرة ولا تعالج مشكلة العنف الذي يضرب المدينة ليل نهار"مشيراً إلى أن" الجهد الإستخباري ضعيف،وإلا فأنه يعالج الوضع أفضل من تكثيف نقاط السيطرة والتفتيش"أما أم عبد الله 44 سنة فملامحها تدل على أنها أكبر من ذلك بكثيروالتي أكدت" أن الوضع الأمني والخدمي في المدينة بحاجة للعمل أكثر من الحكومة وقوات الأمن،وأن تواجد الجيش والشرطة في الشوارع والطرقات ضروري،لكنه هذا التواجد لم ينهي مسلسل العنف،ولازلنا مهددون في حياتنا،ونجهل ما يخفيه لنا قادم الأيام"أبو خالد وهو عسكري متقاعد يوضح" أن تواجد الجيش وبهذه الأعداد يعتبر خطأ،إذ أن الجيش يفترض به أن يحمي حدود مدينة الموصل ويطوقها، فيما تتولى قوات الشرطة المحلية مسؤولية فرض الأمن في الداخل،وتولي الشرطة زمام الأموروتفعيل الجهد الإستخباري،سيضع حداً للتدهور الأمني في مدينة الموصل،وسيحد من العمليات المسلحة" وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي قد طالب أكثر من مرة بنقل مسؤولية حفظ الأمن داخل مدينة الموصل من الجيش إلى الشرطة،سيما وأن الشرطة معظمهم هم من أهالي المدينة بينما قوات الجيش فأغلبهم قدموا من محافظات جنوبية لذلك يجهلون الكثير عن تحركات العصابات الإجرامية داخل المدينة،وتواصل قيادة عمليات نينوى متمثلة بقيادة فرقة المشاة الثانية للجيش والفرقة الثالثة شرطة أتحادية وشرطة نينوى عملياتها العسكرية والإستباقية لملاحقة الخارجين عن القانون في معظم مناطق المحافظة،أسفرت عن أعتقال أعداد كبيرة من المطلوبين والمشتبه بأنتمائهم للتنظيمات المسلحة،والعثور على مخابيء للأسلحة وايضا إبطال مفعول سيارات مفخخة ومنازل،في عمليات نوعية،إلا أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى لازالت تشهد بين فترة وأخرى عمليات مسلحة من بينها اغتيالات وتفجيرات،وهي بحاجة لخطط عسكرية لأنهاء معاناة اهلها.