|
فوجئ اهالي نينوى صباح اليوم الجمعة بفرض القوات الامنية حضرا شاملا في كافة انحاء المحافظة نتيجة اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر الجيش والشرطة من جهة ومسلحين من جهة اخرى في انحاء متفرقة من الموصل مركز محافظة نينوى.
مصادر امنية اكدت في تصرحيات صحفية اقتحام مجاميع مسلحة سرية تابعة للشرطة المحلية واسقاطها بالكامل غرب الموصل فجرا.
ووفقا للروايات فان الاجهزة الامنية رصدت 12 سيارة حمل تقل مسلحين، ترافقها سيارات عسكرية نوع همر تم الاستيلاء عليها في وقت سابق، متجهة صوب المناطق الغربية من مدينة الموصل.
من جانبه قال محافظ نينوى ورئيس اللجنة الامنية العليا فيها اثيل النجيفي ان، "المسلحين استطاعوا اسقاط سرية تابعة للفوج الرابع شرطة محلية، في الجهة الغربية للموصل، بعد اشتباكات جرت منذ الفجر حتى السابعة صباحا"، مبينا ان "الجماعات المسلحة سيطرت على مآذن الجوامع والابنية العالية في مناطق 17 تموز ومشيريفة".
واضاف النجيفي ان "الشرطة المحلية لم تتلق الدعم الكافي، وتأخر تحركها حتى التاسعة صباحا"، مضيفا ان، "دعم قيادة العمليات في نينوى جاء متاخرا، واقتصر على صد الهجوم فقط".
وبين النجيفي ان "الحفاظ على ارواح المواطنين، كان اهم ما تم التركيز عليه، واعطينا اوامر بعدم توجيه اي قصف مدفعي على المناطق السكنية"، قائلا ان "المسلحين استخدموا 12 سيارة حمل وخمسة همرات استولوا عليها في وقت سابق، من منطقة عين الجحش وعداية، في هجومهم اليوم".
واشار إلى أن، "الاحداث التي جرت في مدينة سامراء والفلوجة والرمادي، لم تكن مجرد صدفة، وهناك محاولات لنقل المعركة الى الموصل"، لافتا إلى "وقوع اسرى من عناصر الجيش والشرطة لدى المسلحين خلال اشتباكات اليوم".
وأكد مصدر أمني ان، "اكثر من 70 قتيل وجريح سقطوا اليوم من عناصر الجيش والشرطة، بينهم 21 شرطيا قتلوا، بعد أن تعرض المنزل الذي اختبأوا فيه الى هجوم من قبل المسلحين بمنقطة 17 تموز".
واظهرت صورا نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا لقتلى مدنيين بينهم نساء واطفال نتيجة القصف العشواي الذي تعرض له حي الزهراء شرق الموصل.
فيما كشف مصدر في مجلس المحافظة، ان "عوائل حي الزهراء والنهروان، نزحت جراء سقوط قذائف الهاون على منازلها".
الكاتب: صدى بريس
|
