ساعات تجهيز التيار الكهربائي في محافظة نينوى بلغت هذا اليوم 23 ساعة ونصف
وضع حجر الأساس لمشروع مجاري الموصل الأيمن الكبير
مرور نينوى تستقبل مراجعيها في بداية العام المقبل
وقفة تضامنية للمطالبة بعدم استقالة زهير الاعرجي من منصبه
التصويت
هل سيتم عقد اجتماع اختيار رئيس الجمهورية


الاعلانات

جريدة صدى الموصل

حالة الطقس
حالة الطقس
شاركنا

تابعونا
حالة الطقـس
دليل المواقع

مديرية المرور العامة 

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 

   وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

وزارة التربية  

وزارة الصحة 

مركز الأخبار / سياسية / المحاسبة القانونية وليس الانتقام


المحاسبة القانونية وليس الانتقام
December 18, 2014, 10:27 pm

لاشك ان هناك تخوف من البعض من اهلنا المحاصرين في الموصل وباقي المناطق في نينوى مع اقتراب ساعة الصفر لتحرير المحافظة من دنس داعش حول ماهية القوات التي سوف تدخل المدينة وتحررها وتمسك الارض فيها وأود هنا ان اوضح بشكل واضح ان من سيحرر نينوى هم اهل نينوى وليس هنالك اي مبرر للقلق وهي جزء من الحرب النفسية التي يمارسها داعش بهدف رفع معنويات مقاتليه المنهارة وفي الوقت عينه احداث ارباك وتخوف في قلوب اهالي الموصل من اجل ارسال رسالة طائفية ومذهبية للعب عليها .
ونحن في مجلس محافظة نينوى نؤكد اننا صمام الامان لجميع ابناء نينوى على اختلاف الوانهم ونرفض سياسة الانتقام جملة وتفصيلا ولن نسمح بها بل نحن متأكدون بأنها سوف تكون عملية التحرير بعيدة تماما عن سياسة الانتقام ورد الفعل الانتقامي العشوائي وليس من المعقول بأن تمارس نفس السياسة التي ينتهجها داعش في تعامله وتصرفاته مع الاهالي والجرائم والفضائع التي بحق المكونات وخاصة الايزيدين والمسيحين وباقي المكونات ... في نينوى.
ولابد من الاشارة الى وجوب محاسبة المتورطين مع تنظيم داعش الارهابي وملاحقتهم قانونياً ووفق المبادئ القانونية ولهم الحق في الدفاع عن انفسهم امام القضاء وعلى العشائر العربية السنية وبعض العشائر التركمانية التي باتت النظرة النمطية لالتصاق الارهاب بها وإنها حواضن لمجاميع داعش وعليها تعبئة وحشد ابنائها الشرفاء لمحاربة وطرد تلك المجاميع من المحافظة وهنالك فرصة كبيرة في هذا الصدد والباب مفتوح امام الجميع .... ولكن المحاسبة القانونية وليست الشخصية ضرورية جداً وتعويض المتضررين من جرائم داعش الذي عمل كل شئ !!! واعلان البراءة من الجرائم التي اقترفها وهم القلة القليلة من ابنائهم الذين تدنست ايديهم بحق مكونات نينوى وان يبددوا مخاوف الذين سكنوا ربوع نينوى وبيننا واستظلوا بظلالها من كافة المكونات والطوائف وإعادة الطمأنينة الى نفوسهم للحفاظ على السلم الاهلي واعادة العلاقات الانسانية والاجتماعية فيما بيننا . 
ونحن نؤكد ذلك خلال مناقشة حيثيات تحرير المدينة ونبعث رسالة سلام واطمئنان لأهلنا في الموصل بأن اموالهم وإعراضهم ستكون مصانة بشكل كامل لان المحررين هم دعاة السلام والوئام وليس الانتقام ان تنمية أسس ومبادئ حقوق الانسان لدى ابناء نينوى وتنمية قيم المواطنة والمدنية هو هدفنا وليس تنمية دوافع الانتقام والثأر لأنها تولد المزيد من العنف واخذ البرئ بجريرة المتهم ولكن بالتأكيد يجب معاقبة المسيئين الى العلاقات الانسانية جمعاء وخصوصا سبي وخطف النساء الايزديات ومن المكونات الاخرى وجعلهم سبايا توزع وتباع كسبايا على عصابات داعش البربرية في جريمة يندى لها جبين الانسانية . وطرد العوائل المسيحية من دورهم في الموصل ومن ثم الاستيلاء عليها من قبل عناصرهم وعمليات السلب والنهب التي شهدتها كافة مناطق سهل نينوى من قبل بعض المسيئين من ابناء عشائر تلك المناطق وتدمير المعالم الدينية في المحافظة .
ونحن لانخفي حجم التحديات القادمة وضرورة التحلي بالصبر والحكمة في التعامل وتقع هذه المسؤولية على رجال الدين وشيوخ ووجهاء القوم لمرحلة مابعد داعش والتي بالتأكيد ستكون تحديات كبيرة وتحتاج الى القيام بدراسات و تقييم لما قبل احداث حزيران وإجراء اصلاحات شاملة وقرارات شجاعة وإعادة بناء الثقة التي احد اعمدتها هي المحاسبة القانونية لكل من تورط مع داعش وهم القلة من العاقين لنينوى وأهلها لأنهم اساءوا بشكل فاضح الى الاسلام والعلاقات التاريخية وحقوق الجيرة والأواصر الاجتماعية لأبناء المنطقة والمحافظة بشكل عام . 
وخلاصة القول اننا نحتاج الى جهود كل الخيريين لنبذ روح الانتقام وتنمية روح المحاسبة القانونية العادلة وهذا يقع على عاتق الاعلام ورجال الدين والوجهاء والعقلاء حتى نتمكن من ارساء اسس جديدة للسلام والتعاون والتاّخي وليس على اساس عفى الله عما سلف لان حجم الاضرار ونوعيتها فاقت كل التصورات والتوقعات واسائت بشكل حقيقي الى روح التعايش المتجذرة بين مكونات هذه المناطق منذ ألاف السنين والذي نؤكد عليه التوحد اولا ومساعدة بعضنا البعض وضع اليد باليد لنثبت للعالم ان داعش فيروس غريب عن نينوى وتلاحم اهلها ومحاربته وطرد فلوله بكافة الاشكال والوسائل والله من وراء القصد .


الكاتب: صدى بريس
  صدى بريس الاخبار  
     
اتصل بنا السياسية  
حول صدى بريس الامنية  
اعلن معنا الاقتصادية  
تطبيق صدى بريس الرياضية  
شاركنا برأيك العلوم والتكنلوجيا  
وظائف شاغرة الثفافية  
  الصحة والمجتمع  
  الاخرى  
     
Powered by Professional For Web Services - بدعم من بروفشنال لخدمات المواقع