إنطلاقاً مما سبق وبدءأً من مدينة الموصل العريقة بتاريخها وباهتمامها بأعلامها تناولنا هذا الشيخ الزاهد الناسك المتبحر بأمور دينه وقضاياه وشغفه به ليس له حدود ونحاول هنا أن نقف على حياة ومضمون محمد نوري المشهداني ودراستها . ونحاول ان نتكيء على المنهج التكاملي أما من ناحية المصادر فهي موضوعية معتمدة ومستمدة عن الواقع وبكل تسمياتها وتجاذب هذا المبحث البسيط وملخصه ثلاث فصول سبقا (بتمهيد) .. واتبعا (بخاتمة) وقفنا من خلال التمهيد على ثلاثة مباحث وكما يلي ( هوية الشيخ وثقافته ) والثاني ( بداياته ونشأته ) والثالث ( خلاصة علومه ومؤلفاته ) وعرفنا من خلالها : التمهيد : أن محمد نوري شيخ موصلي يمتلك ناصية ثقافية رصينة يقف على أصول الدين ومرتكزاته الأساسية وله مجالات مختلفة منها ( الفقه / العقيدة / أصول الدين / أحكام القرآن الكريم ) بيد أن الحقائق انفة الذكر تطرح وكما هي .. ومن هنا فإنه واحد من الرواد الذين تناولوا علوم الدين ببلاغة .. وقد تبين أن موضوعاته تتناول ( أحكام القرآن الكريم وتلاوته ) وقد وجدنا أن لغته لا تختلف عن أقرانه ومن عاصره وتميل إلى القدم في بداياته الأولى ثم تطورت شيئاً فشيئاً حتى واكبت حركة الحداثة . ووجدنا قدرته على الوصول السهل والسريع للمتلقي والإقناع بتمكن . وقد اشرف عدد من الأساتذة الأفاضل والشيوخ على دراسته . وإذا قلنا هل صدقت شهادات ميلاد الكتاب جميعاً إذ عرفنا الكثير ممن كتبوا في هذا المجال . ولكن أين مكان الشيخ محمد نوري بين هؤلاء ؟ إتسعت شواغله في الحياة بين الألم .. الحزن .. الغربة .. والعزلة . كما أن الشيخ جرب طريقة الكتابة المباشرة فضلاً عن عدد من الأساليب والاتجاهات في علوم القرآن وأحكامه .. وللأجل تلخيص وإيضاح ما ورد من حقائق تنطوي على حياة هذا الشيخ الكبير نقتبس ما يلي : أولاً / الهوية والثقافة والنسب الشريف / هو السيد محمد نوري بن محمد زكي بن طه بن حسين بن محمد بن سلطان بن جوهر بن سلطان بن عمر بن غريبه بن محمد بن حسين بن عمر بن غريبه بن محمد بن شوكه بن ثابت بن عبدالله بن ثابت بن مسلم بن ابو بكر بن ابراهيم بن ابو بكر بن ابراهيم بن اسماعيل بن جعفر بن اسماعيل بن يعقوب بن عبدالله بن محمد النازوك بن علي بن جعفر بن الامام علي الهادي بن الامام محمد الجواد بن الامام علي الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام علي (كرم الله وجه) ولد الشيخ محمد نوري في مدينة الموصل بتاريخ 21 / 7 / 1950 . وقد كان تسلسله بين إخوته الأول من الذكور وقد كان من يعرف القراءة والكتابة البسيطة بين جميع أفراد أسرته بالإضافة له فتعلم قراءة القرآن الكريم وقد إنعكس ذلك وظهر آثراً واضحاً عند إلتحاقه بالمدرسة وتفوقاً في دروس اللغة العربية والإنكليزية والتربية الإسلامية على الأخص . ومن هنا بدأ حبه للقراءة في أصول الدين . حيث استجمع وهو في الصف ( السادس الابتدائي ) أول نواة لمكتبة صغيرة في منزله تلقى شيخنا الجليل محمد نوري تعليمه في بلدته ( حيث اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في الموصل ) عمل في مطلع حياته في باحة وميدان الأقمشة متلمذاً على يد والده ليزداد قوةً ومنعة في أمور التجارة وعمليات البيع والشراء في سوق الأقمشة كـ ( بزاز ) في قيصرية السبع أبواب . أصيب بمرض ( إلتهاب المرارة ) بتاريخ 22 / 4 / 1995 مما إضطره إلى إجراء عملية جراحية في مستشفى خارجي ( خاص ) في حينه . ساهم في الإشراف على بعض ( لجان التحكيم بين القراء والمسابقات الخاصة بها ) إضافةً إلى مطالعة كتب ( الحديث والفقه والقرآن الكريم ) . تأثر كثيراً بالشيخ الفاضل المبارك عبد الوهاب الفخري والشيخ البركة والقدوة محمد عثمان سراج الدين النقشبندي . يلقب الشيخ محمد نوري (بغيث القراء) و ( منور القراء ) وقد رزقه الله سبحانه وتعالى من خلف البنين ( حسن _ حسين _ علي _ أحمد _ طه _ محمد زكي _ وعثمان ) وقد اكتسب شيخنا مكانةً مرموقة بين عشيرته ( عشيرة السادة المشاهدة ) الأفاضل ويتمتع حالياً بموقع رئاسة - فخذ ألبو شوكة - وهي أحد الأفرع المتكونة منها العشيرة وحائز على هيكل الشجرة والنسب الشريف الخاص بعشيرته . ويعرف مجمع العلماء تمام المعرفة مقدرته على إعطاء وتغيير إتجاه المسار السائر في خطاه إذا أصيب بخللٍ واهتزاز اضافةً إلى ما كان له من أثر ذلك في النهوض به ورفعه إلى مستوى رفيع بحيث أصبح قادراً على مجاراة من سبقه وبجدارة .. إتسمت قراءاته بالتركيز على (أحكام القرآن الكريم). كما اطلع على الكتب التي تبحث في الاتجاهات ذاتها . ونشر في مطبعة الجامعة ( دار الكتب ) ويمكننا ان نستشف تأثره بتلك الاتجاهات . وكان في مطلع شبابه من أبرز الشباب الذين اقتفوا خطى مدرسة القرآن الكريم ويشتاق الى عالم ( المثالية الحالمة ) ويرتفع عن ( الواقع الوجودي ) الى حيث اهل السماء وتسبيحة الملائكة والانوار والنظام الالهي المستتب معتلياً صهوة بساط الريح في مجموعة ما كتبه من مواضيع وحيث تمثله هذه الحالة في طليعة الكتابَ الجادين والجريئين .. أجمل الشيخ محمد نوري منطلقات توجهه هذا في دراسته النظرية موضحاً فلسفته ووجهة نظره في كتبه ومؤلفاته وركز على الافكار والأحاسيس المشحونة بالخلجة النفسية المنبثقة من اعماق الشيخ ذاته بحيث تبقى مخزونة داخل نفسه وما تحمله من الألفاظ السامية حتى تجد لها من انفعال في تأثراته فتتدفق وتنتقل الخلجة النفسية متغيرة من الألفاظ والأفكار المنفعلة مارةً ومنساقة بتيار الروح المتسامية المنبعثة الى الواقع بمخرجات رائعة تتسم بالشفافية والوضوح والمنطق والصدق . إستقى الشيخ آراءه هذه عن الشيوخ والاساتذة وما أخذه منهم من ثوابتٍ واسس علوم الدين وعرف في حياته الكثير من العلماء والمشرعين والشيوخ والاساتذة إلا انه تحرر من افق المطالب الاجتماعية التي يمكن ان تهبط الى مستوى الوعظية المباشرة والشعارية والسمو بها على الواقع وذلك باتصاله العميق بجوهره الانساني .. كما يفسر ذلك منطلقه وأثر التجربة الشعورية التي عاشها بكل تفاصيلها . وكثيراً ما كان يعيش هموم وتجارب الناس المحتكين به فيتمثلها بكل قيمها وليس بمدى تحقيقه للنظريات العلمية والفلسفية او القضايا الاجتماعية والاخلاقية او الاغراض الاخرى – إنما الغاية الاولى والاخيرة من كل اثر ديني وثقافة دينية وتعاليم روحية وما يسهم به من السلوك السليم والانطباع الحسن ان ينقلنا بتجربة شعورية حية من عالم جامد ملؤه الجفاف والالم الى عالم معاصر ندي رقيق ملؤه المحبة والأخيلة والمشاعر والأحلام والرؤى الدينية الجسام وكان عدم تقليده لغيره من زملائه ونقده لهذا الأسلوب لم يصدر من نفس قاسية الحكم إنما يصدر عن نفس صادقة . فهو صديق حميم ومسالم للكل ( بسيط ) فهو يؤمن بأول شرط من خلال التحليل النفسي والرقيب الذاتي لوصول المبتغى هو .. قول الحقيقة والنجاة بها مهما كانت والابتعاد عن المبالغة والضغينة واللؤم والمحاباة والمجاملة والمداهنة .. وليس هذا غريباً عن شيخنا الفاضل ( محمد نوري ) فهو طالب علم قبل ان يكون شيخاً فاضلاً .. فهو عابد يعطي الطقوس والمناسك حقها .. ولا يقبل اللين او المهاودة والمهادنة فلا يناور ولا يغظ النظر او يتجاوز عن الانحراف والتلكؤ وما هو شائن . لما يحمله من ورع وتقوى ومخافة الله . يؤمن بأن تجديد المشاعر في عمق حبه للخالق والمغروس في قلبه حتى الجذور لا في الظواهر . وفي الجوهر والاصول لا في الاصباغ والقشور والرتوش .. يميل لكل ما هو عميق وأصيل ويرفض الهشاشة والركاكة والابتذال والاسفاف في الدين .. له روح طيبة هفهافة ممتزجة بالأماني والتطلعات الشجية الملونة بظلال الفكر المتوهج الالأق والمعتقد الثابت المتين الذي يحلق عالياً في الفضاء ( بأجنحة النور ) كيف لا وهو صاحب لقب ( منور القراء ) لا يساوم على المضمون وإنعدام روحه مع غياب الوضوح الفكري . يهمل من خلال ( حسه ) وسرعة البديهية والاستقراء والاستفتاء الروحي ( كل ما يحمل الفاظاً غريبة ثقيلة على مدارك المتلقين لروح الاسلام وعلمه ونوره ) وببساطة وجب التنويه الى شغف الشيخ الكبير بالمضمون على حساب الشكل .. يوحي لنا من خلال الاصغاء لمحاضراته بأهيمة الوسائل والاساليب والمداخل والنوايا ممثلاً لها بدفء الكلمات وقبل الشروع بالشيء ( كما اللوحة الفنية الرائعة لا تكتمل في يد الفنان المبدع الماهر إلا اذا تعاون موضوعه مع اسلوبه وألوانه ! ) نخلص بالقول ان شيخنا الجليل وفياً لأصول الدين والفقه وأحكام وقوانين القرآن الكريم دستور المسليمن ونورانية الحديث الشريف .. عن الاهواء الشخصية ومغريات الحياة ومنطلقاته الحياتية الدينية لا الدنيوية .. منطلقات جريئة حادة ومركزة ( يؤمن بها بقوة ايمان وعمق ارادة ) له من الصرامة والوضوح من غير ان يخشى في نقده احد او لومة لائم . فكان ان سار على نهجه الكثير من طلابه وتلامذته ( كما يرد ذكرهم في الفصل اللاحق ) . نراه يخرج عن هذه المنطلقات عندما تدعو المبالغة في المعاصرة والحداثة او التقريرية و اجترارالصور القديمة أو تقليد اعمى للاقدمين .. لأن ( العرض والتحليل الديني السليم ) صورة صادقة لهموم العصر الذي يعيشه الانسان اواشكالاته الراهنة وتعبيراً عن تجربة صادقة ( تحمل عواطف قائلها ونسيجه الفكري بايقاع مناسب واطار علمي رصين وسليم ) يتناول جملة حقائق مرتبطة بها بشكل محكم وبنظرته للحياة والكون وما وضعه الله في خليقته من اسرار تعتبر رمز الحب الانساني الكبير لله وحده كالسهل الممتنع . ثانياً / البدايات والنشأة / ترجع بدايات الشيخ المشهداني الى منتصف السبعينات تقريباً وتحديداً منذ ربيع عام 1977 وفي هذا التاريخ ولدت اولى كتابات الشيخ بعنوان ( دعاء عرفة ) وكانت تلك بدايته الحقيقية كما يقول او ( التقليدية ) .. اما بداياته (الناضجة) وبسبق التوجه الديني السليم فكانت بين عامي ( 1977 - 1990 ) م على الاغلب لأن الشيخ المشهداني المولود عام 1950 كتب وهو لم يتجاوز ( الثلاثون ) من عمره في هذه الفترة انتج الشيخ مجموعته في التأليف ( والتي يرد ذكرها في فصل لاحق ) والمؤرخة بالفترة انفة الذكر . والقسم الأكبر منها كان في مراحل عمره وحياته مع التأليف وبشكل مبكر ولا بد لنا من تسجيل اعترافاً وتسجيلاً بسذاجة بعضها او تهافت البعض الآخر فكرةً وصياغة كما نجده لا يتحرج اذا ذكر بعضا منها بخير بالنسبة لكاتب مبتديء في ذلك الوقت ولم يمضي على الكتابة سوى بضع وقت واذا اردت ان تستخلص هدفاً معيناً او مذهباً خالصاً من هذه الكتابات الأولية لا تجد سوى خطوات مبتديء تقتبس من هنا وهناك وتميل لهذا وذاك يستهويها القديم كما يستهويها الجديد وهي حائرة قلقة لم تتبلور بعد ولم تتضح السبل . فلا غضاضة ان كان فيها بعض العوج وبعض الكدر فلا بأس من اثباتها ضمن مجموعة كتاباته اللاحقة ( ذكرى لأول عهده في الكتابة واول معرفته بالحياة ) وقد كانت مرحلة الدراسة المتوسطة ما بين عامي( 1963 - 1966 ) مرحلة جادة ومتميزة اذ بدأت سماته الكتابية تتضح شيئاً فشيئاً ثم تأخذ لها ( طابعاً متميزاً من الجدة والحداثة والثورة على التقليد في الشكل والمضمون ) وهو طابع رفدته وعززته آنذاك قراءات الشيخ المتنوعة في ( عمق الدين الحنيف واصوله وعلومه ) . وتجلى هذا الطابع في بعض ما نشره من كتابات في صحف ومجلات او دور نشر مثل (التربية الاسلامية ) اضافةً الى نشره في ( مطبعة الجامعة ) كما اسلفنا على نحو يسمح بالقول ان الشيخ في هذه المرحلة سلك إتجاهاً دينياً يمتلك مذاهب عديدة الا انه تربع على ملامح المذهب ( الشافعي ) وبكل تفوق في هذه المرحلة بالذات أي فترة ما بعد الستينيات وقد تميزت بحدثٍ مهم بالنسبة للشيخ حيث رتب من خلالها مجموعته الشفافة في مجال ( المراسلات بالانكليزية بشأن أمور طبية وانسانية ) وقد كانت الاعوام منذ بدأ ( التسعينيات ) زاخرة بالعطاء الثر والمتدفق في مجالات شتى وتعتبر من اجمل فترات حياته . وكانت مرحلة الانتشار بالنسبة للشيخ وقمة عطاءه الكتابي وقد قال عنها ( إنها اجمل فترات حياتي وكتبت فيها الكثير من الكتابات الناضجة والجادة والهادفة وبقيت متواصلاً معها زمناً طويلاً . واجابةً عن سر التساؤلات لعدم الالتفات لبعض اعماله اجاب :- ( انا بطبعي لا أميل الى الاضواء وابتعد عنها لأنها غير مجدية ) وبقي لنا ان ندون ان الشيخ اطال الله في عمره كان له شرف زيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك فريضة الحج الكريم (ولأكثر من مرة ) توزعت على الاعوام ( 1974 / 1975 / 1977 / 2002 /2004 / 2006 ) وأكثر من عمرة وفي نيته عن الكتابة مستقبلاً ومزاولة هذا النشاط الحيوي بالنسبة له أجاب ( ان الاستعداد موجود والنية صادقة إلا ان الموضوع غير معين والله أعلم )
ثالثاً / خلاصة علومه ودراساته ومؤلفاته : لقد قام الشيخ (بتأليف) المؤلفات التالية وبين مراحل مختلفة من حياته :- (1)- دعاء عرفة (2)- الدرر في وصل السور( بالقراءات السبع ) (3)- التجويد الميسر برواية حفص عن عاصم (4)- التوضيح الباسم برواية شعبة عن عاصم (5)- شرح مجلس الصلوات (6)- جمع وترتيب الوقف على الهمزة برواية حمزة (7)- شرح وترتيب متن البقرية (- عون الرحمن في تماثل وتشابه وتقارب آيات القرآن (9)- سراج القاصدين في آيات الكتاب المبين (10)- الكلمة الواحدة في القرآن .
وفيما يخص ماهية ( علومه ) ونشاطاته فهي ذات شطرين وكما يلي :- 1- ( درسَ) علم الحديث ( المنظومة البيقونية ) / على يد الشيخ ( محمد ياسين السنجاري ) والفقه الشافعي والعقيدة واصول الدين / على يد الشيخ ( أكرم عبد الوهاب ) وعلم الفقه / على يد الشيخين ( شعبان رمضان وإبراهيم خلف الجرجري ) كانت البداية في القراءات منطلقةً من جامع (الشيخ خالد) كما وأنه قد أخذ (القراءات السبع) تحت اشراف الشيخ (ابراهيم فاضل المشهداني) مع بدء عام 1977 م وتحديداً في جامع (الحامدين) وكانت موزعة من ( اول القرآن الكريم – حتى سورة مرْيم ) حيث انتقل معه الى جامع (الطالب) اضافةً الى مسكنه . وتم اجازة الشيخ المشهداني في هذا المجال بتاريخ 5 من شعبان عام 1407 هـ الموافق ليوم الثالث من نيسان عام 1987 م – وتم منحه لقب ( غيث القراء ) من قبل الشيخ آنف الذكر – كما وأرخ اجازته من باب ( التعزيز والاعتزاز ) الاستاذ (حسين بن قاسم الفخري) بقوله :- ( في تأريخ – حيا رشدا .. أمحمد نوري بشراكا ) كما أخذا الشيخ (القراءات العشر) عن تلميذه ( الشيخ غانم أحمد مهدي ) وأجازه في الأول من رجب عام 1421 هـ المرافق ليوم 27 من أيلول عام 2000 م . وكما أجازه ( بالقراءات السبع ) آنفة الذكر( الشيخ الفاضل عبد الوهاب الفخري ) في يوم 3 من ربيع الثاني 1423 هـ الموافق ليوم 23 من حزيران عام 2002 م وتحديداً قرأ من الآية (15) – حتى نهاية الآية ( 35 ) من سورة ( فاطر ) – وأرخ اجازته ( الشيخ أكرم عبد الوهاب ) كما وحصل الشيخ الفاضل على اجازة بـ ( حديث الاسودين ) من الشيخ ( عبد الفتاح شيت الجومرد ) – اضافةً الى اجازة من الشيخ ( ملا محمد رمضان بن نعمان ) – سندها الى الشيخ ( محمد أفندي الرضواني ) بقراءة (البردة الشريفة) تحديداً . وهنالك اجازات متعددة ومتنوعة بـ ( قراءة بعض الكتب ) من الشيخ ( أكرم عبد الوهاب الملا يوسف ) – واجازة بـ ( الرقية ) من الشيخ ( محفوظ العباسي ) – عن الشيخ ( سعيد كرجية ) – عن (الشيخ الرضواني) . أثابهم الله جميعاً.. ولا بد من تثبيت نقطة هنا واشارة مبدأية تعمق شعور الشيخ بالجميل والعرفان والفضل الكبير لكل من ورد أسمائهم آنفاً من السادة الشيوخ والعلماء والاساتذة الافاضل والتي ان دلت على شيء انما تدل على عمق الصلات والروابط الانسانية الكبيرة والشعور بالدين على الاعناق تجاههم من قبل الشيخ المشهداني . 2- قام (بتدريس) القراءات في جوامع ( الطالب ) و (بهاء الدين الصميدعي) و( الحافظ ) و( الأنصار ) و( الشفاء ) و( التكية الفيضية ) و( مدرسة الحدباء الدينية ) اضافة الى إلقاء بعض المحاضرات التخصصية في (كلية المعلمين) وأحياناً يقوم بالتدريس في ( داره ) . وقد (أجاز) عدداً من الطلاب في (القراءات السبع) وهم :- (أحمد محمد خضير النعيمي )عام 1411هـ ولقبه ( روح القراء ) في(داره) و(علي اسامة جاسم الحياوي) عام 1412 هـ ولقبه ( معين القراء ) في جامع الشهداء الكبير . و( أحمد عبد الكريم شوكة الكبيسي ) عام 1416 هـ ولقبه ( أول القراء ) في جامع (الروضة) بالفلوجة . والدكتور ( ياسين جاسم محميد ) عام 1417 هـ ولقبه ( نور القراء ) في ( داره ) بالعامرية ببغداد وهو الان استاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض - السعودية – و( محمد عبد الآله محمد شريف آل ثابت ) عام 1417 هـ ولقبه ( فيض القراء ) في ( التكية الفيضية ) و( ربيع محمد محمد القرشي اليمني ) عام 1418 هـ ولقبه ( أيمن القراء ) في دار ( المجيز ) . و( غانم أحمد مهدي الطائي ) عام 1418 هـ ولقبه ( برهان القراء ) . و( جاسم محمد خلف النعيمي ) عام 1422 هـ ولقبه ( مورد القراء ) بـ ( المتممة ) وأجازه في ( السبعة ) – إجازة فخرية – في قرية ( الرشيدية ) . و(الحاجة عالية يونس الخيرو ) بالقراءات العشر عام 1427 هـ ولقبها بـ(جوهرة القراء ). و(ميسون خلف مصطفى) بالقراءات العشر عام 1427 هـ ولقبها بـ(بهجة القراء). و(عبد الجبارأحمد الحمداني) بالقراءات السبع عام 1428 هـ ولقبه بـ(بلسم القراء) (ذاكر محمد سعيد الحساوي) بالقراءات العشر عام 1429 هـ ولقبه بـ(عون القراء). و(أحمد ابراهيم السنجري) بالقراءات العشر عام 1429 هـ ولقبه بـ(لبيب القراء).و(عبد الوهاب رمضان النعيمي) بالقراءات السبع عام 1431 هـ ولقبه بـ(خير القراء). و(يسرى محمد سعيد الطائي) بالقراءات العشر عام 1431هـ ولقبها بـ(هدية القراء). ولديه عدد آخر غير قليل من طلاب ( القراءات السبع والعشر ) في طور المتابعة والاجتهاد والدراسة ( الآن ) . وأما طلابه المجازون برواية ( حفص عن عاصم ) فهم الدكتور ( ياسر عادل طه طاقة ) عام 1413 هـ . و( نزار إدريس محمد ) عام 1415 هـ . و( سالم علي قاسم المشهداني ) عام 1418 هـ . و( محمد قاسم سعيد المشهداني ) و( فاضل محمود المشهداني ) و( عبد الرحمن يعرب ) و( ذنون يونس النعيمي ) – في عام 1418 هـ. و( وعد محمد زكي المشهداني ) عام 1419 هـ . و( عاصم سعيد المشهداني ) عام 1420 هـ. و( عمر سعيد يونس ) عام 1422 هـ. و(عادل محمود الطائي) عام 1428 هـ. والدكتور(رامي عادل الحيالي ) برواية حفص وورش عام 1428 هـ .
الخاتمة(1) : الشيخ المشهداني في سطور : * هو / محمد نوري بن محمد زكي بن طه بن حسين المشهداني * ولد / في الموصل بتاريخ 21 / 7 / 1950 *أكمل الدراسة / المتوسطة في الموصل * عمل في مطلع حياته / بزازاً في قيصرية السبع أبواب * اشتغل في اوقات فراغه / في العمل ببعض اللجان للتحكيم بين القراء والمسابقات الخاصة بها والمراسلات الانكليزية بشأن أمور طبية مع مطالعة كتب عن الحديث والفقه وأحكام القرآن الكريم * شغوف في / حب الله وأحكام القرآن الكريم وأصول الدين وعلم الحديث والفقه والعقيدة – اضافةً الى حج بيت الله الحرام – وإعطاء محتويات علمه للآخرين وحبه لعمل الخير للناس