التطوروالتقدمالحضاريلهعلاماتهالتيلاتخفىولايمكنتزويرها،والتقدمالاقتصاديوالرفاهوالاهتماموالرعايةالاجتماعيةوقوةالتعليموشموليتهجميعهاعواملجديرةبالانتباه،وهيواضحةفيكلمجتمعاختاردربالنجاحومسابقةالأممفيمضمارالعلوموالصعودالإنساني.
بلادنا تقفز في هذا المجال قفزات كبيرة وجديرة بالانتباه والتمعن والرصد والتدقيق، وما نجاح بناتنا وأبنائنا وتميزهم في عدة حقول معرفية علمية وثقافية واقتصادية وغيرها من المجالات الإنسانية التي كانت فيما سبق حكراً على دول محددة في العالم، إلا خير دليل على نجاح خطط التنمية والتطوير التعليمي. لعل من ملامح هذا النجاح ما قرأته قبل أيام قليلة في الزميلة البيان عن تمكن مجموعة من طلاب قسم الهندسة في جامعة الشارقة من اختراع أول روبوت أمني يساعد رجال الأمن في عملياتهم الخاصة ويسهم في اكتشاف البيئات الخطرة بسرعة ودقة.
وهذا الروبوت استمر العمل عليه مدة عام دراسي تقريباً، وأنجزه الطلاب محمد سراج الدين وأمير مؤيد ومحمد عبد الله المرزوقي، وأشرف على مراحل تنفيذه وتصميمه منذ أن كان فكرة حتى تحول إلى واقع يتحرك الدكتور باسل سودان، رئيس قسم هندسة الطاقة المتجددة وعضو هيئة التدريس بقسم الكمبيوتر والكهرباء.
أما أهم أعمال هذا الروبوت فهي أنه يستطيع توفير معلومات عن المواقع الخطرة كدرجة الحرارة ونسبة تركيز الغازات السامة والرؤية الليلية والتحكم عن بعد بمسافة تقدر بـ15 كم من خلال قناة اتصال مستقلة كلياً وآمنة، وذلك بالاعتماد على تقنية Wi-Fi .. ليس هذا فحسب بل تم تصميم تطبيق على نظام Android يتيح للمستخدم التحكم بالروبوت الذي جرى تزويده بكاميرا وحساسات.
وفضلاً عن ذلك فإن هناك خدمات أخرى يقدمها هذا الروبوت الإماراتي تتمثل في المساعدة على حماية الناس، وتقديم معلومات لفرق الأمن والدفاع المدني والإسعاف حيث يستطيع الروبوت المساعدة في تحديد أماكن الضحايا، وتسلق السلالم ويمكن إضافة خاصية القناص وخاصية المفاوضات مع المجرمين في المستقبل، وأخيراً تمت تجربة الروبوت الأمني الإماراتي في القيادة العامة لشرطة الشارقة.
هذا التناغم بين مخرجات العملية التعليمية بمبتكراتها مع الحاجات الأمنية التي باتت واضحة اليوم، هو مضرب مثل ودلالة على أن جميع فئات المجتمع تعمل يداً واحدة لتحقيق الغايات سواء في حفظ الأمن ودعم رجال أمننا أو من خلال التطور والعمل على مخترعات ومبتكرات حديثة وجديدة.