توجد ثلة عربية قليلة مريضة لا تصوب أسهمها إلا نحو الإمارات، وتستغل مواقع التواصل الاجتماعي كـ (تويتر وفيسبوك) وغيرها، للترويج للشائعات والأكاذيب ضد الإمارات وأهلها، إلا أن الله يأبى إلا أن يظهر نوره ويتمه لتكون شمس الحقيقة حارقة للظالمين وأصحاب الإفك، في كل مكان كانوا أو زمان.
أسوق هذه الكلمات ومعظمنا يعلم بدرجة أو أخرى ما يقال في مواقع التواصل الاجتماعي من البعض ممن يتحدثون بلساننا، ويزعمون تنكرنا لقضايا الأمة، وأننا بعيدون عن الهم الإنساني، لتأتي منظمة دولية بعيدة تماماً عن أي ميولات سياسية وتعلن أننا الأفضل في العالم إنسانياً، فقد أعلنت لجنة المساعدات الإنمائية تقريرها النهائي، مؤخراً، من مقرها بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في العاصمة الفرنسية باريس. وجاء فيه بكل وضوح أن دولة الإمارات استطاعت تحقيق سبق تاريخي لم تحققه دولة مانحة عضو في اللجنة، على صعيد منح المساعدات الإنمائية الرسمية كنسبة من الدخل القومي الإجمالي.
هذا الإعلان جعل بلادنا، وعن جدارة، تتربع كأعلى دولة في العالم تمنح مساعدات إنسانية، ولكم أن تعلموا أن هذا الإنجاز التاريخي لم يسبقنا له أي دولة منذ خمسين عاماً. وأتوقف ملياً أمام كلمات قالها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، عندما تم الإعلان عن هذا التقرير، حيث قال، رعاه الله «إن التقرير النهائي للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أكد جدارة دولة الإمارات بالفوز بمرتبة أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أسهمت منذ تأسيسها في العام 1971، في دعم جهود التنمية الدولية المستدامة، والاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات التي تحدث في كافة بقاع العالم، استناداً إلى فلسفة إنسانية أعلت من شأنها قيادتها الحكيمة، ورسخت إسهامات دولة الإمارات طيلة العقود الماضية في كافة محافل التنمية الدولية، وتأمين حياة الملايين من البشر، وتوطيد مرتكزات السلم والأمن العالميين، وخلق فرص أفضل ومستقبل مشرق لشعوب الدول النامية».
وبالضبط هذه هي رسالة بلادنا وهذا مبدأُها، لذا نجد من الله كل هذا التوفيق، لا يؤلمنا كيد الحاسدين ولا بغض المبغضين، لأنهم يدركون ما الذي تقدمه هذه البلاد للعالم بأسره ولكل محتاج، لكن دوماً لا يمكن أن ترجى فضيلة من قلب حاقد وعقل حسّاد،كما قال الإمام الشافعي.