ساعات تجهيز التيار الكهربائي في محافظة نينوى بلغت هذا اليوم 23 ساعة ونصف
وضع حجر الأساس لمشروع مجاري الموصل الأيمن الكبير
مرور نينوى تستقبل مراجعيها في بداية العام المقبل
وقفة تضامنية للمطالبة بعدم استقالة زهير الاعرجي من منصبه
التصويت
هل سيتم عقد اجتماع اختيار رئيس الجمهورية


الاعلانات

جريدة صدى الموصل

حالة الطقس
حالة الطقس
شاركنا

تابعونا
حالة الطقـس
دليل المواقع

مديرية المرور العامة 

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 

   وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

وزارة التربية  

وزارة الصحة 

مركز الأخبار / اخرى / مع الفقراء لا المبذرين


مع الفقراء لا المبذرين
February 4, 2015, 11:04 pm

الفقر حالة إنسانية موجودة منذ فجر البشرية وحتى يومنا هذا، ولا سبيل للقضاء عليه .. وقد تجد ملامح تلك القضية في كل مجتمع إنساني، لكن يمكن الحد منه وإيقاف تمدده، بل يمكننا تقليص الأعداد البشرية التي تعانيه. وبحق فإن ظاهرة الفقراء والمعدمين يمكنك ملاحظتها، خصوصاً في معظم العواصم والمدن الكبرى في مختلف أرجاء العالم، خصوصاً بعض البلدان الأوروبية، حيث تشاهد المشردين وهم يفترشون الأرض، ويلتحفون بضع كراتين لا تقيهم زمهرير الشتاء.
الفقر والعوز الإنساني يوجد لأسباب كثيرة، من هذه الأسباب ما تكون خارجة عن الإرادة، وفرضت على الفرد، وتكون هذه الظروف أقوى منه مثل الحروب والقتال، حيث يتم تشريد الآلاف نحو المجهول من دون مأوى، يبحثون عن لقمة تسد رمقهم مثل إخواننا في سوريا وغيرهم كثير في مواقع الصراعات والحروب الأهلية. لكن البعض من هذه الأسباب يعود على الفرد نفسه، وهذه الجزئية التي أريد الحديث عنها في هذا السياق.
حيث يوجد بيننا أشخاص غريبون بشكل تام واستهلاكيون بشكل مخيف جداً، على الرغم من أننا نعرف أن مواردهم المالية محدودة، أو كما يقال يعيشون على الراتب الشهري من وظيفة حكومية أو وظيفة في القطاع الخاص، وعلى الرغم من كل هذا لا تجد أن لديه رؤية للمستقبل أو برنامجاً للادخار، بل يعيش في فوضى تامة، يقترض مبالغ ضخمة تستقطع من مرتبه الشهري نحو النصف، ويقوم بدفع هذا المبلغ لشراء سيارة فارهة، وهو يسكن في منزل إيجارُه مرتفع، ويستخدم أيضاً بطاقة ائتمانية، ويدعو زملاءه والأصدقاء في مناسبات عشاء وغداء في مطاعم وفنادق كبيرة، ثم تتراكم عليه الالتزامات ويقف هذا الراتب عاجزاً عن تسديدها، ثم يبدأ بالقلق ويصاب بالاكتئاب والمرض، وقد يرتكب حماقة كالاعتداء على أحدهم بالضرب، فيدخل السجن، وتكون سابقة، ويتم فصله من وظيفته ويخرج وهو مكبل بالديون ومن دون دخل شهري.
هذا سيناريو تعمدت تأليفه حتى نصل جميعاً لفكرة كيف يوقع البعض أنفسهم في الفقر، ويتسببون لحياتهم بالتدهور والإفلاس والحاجة للآخرين، بسبب سياسات غير صحيحة. ويمكنكم تخيل عشرات العشرات من السيناريوهات والنماذج في هذا السياق.
ألم يتم ترديد «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» على مسامعنا. وهي كلمات استهلاكية تنم عن سذاجة فادحة وتبذير غير مقبول لا يمكن تبريره، نحن مع الفقراء نمدّ لهم يد العون والمساعدة، بل نساعدهم ليساعدوا أنفسهم، لكننا لسنا معنيين بالمبذرين والمستهلكين وأصحاب المظاهر الجوفاء.


الكاتب: فاطمة المزروعي
  صدى بريس الاخبار  
     
اتصل بنا السياسية  
حول صدى بريس الامنية  
اعلن معنا الاقتصادية  
تطبيق صدى بريس الرياضية  
شاركنا برأيك العلوم والتكنلوجيا  
وظائف شاغرة الثفافية  
  الصحة والمجتمع  
  الاخرى  
     
Powered by Professional For Web Services - بدعم من بروفشنال لخدمات المواقع