February 24, 2015, 10:40 pm
اقامت دار الثقافة والنشر الكوردية حفلاً تأبينياً لشاعرة البنفسج العراقية آمال الزهاوي وعلى قاعة الدار حضرها وكيل وزارة الثقافة مدير عام دار الثقافة والنشر الكوردية / وكالة
وقالت مديرة قسم العلاقات والاعلام "زيان عقراوي" في كلمتها الترحيبية بالحاضرين, ان الشاعرة آمال الزهاوي تعد رمزا من رموز الشعر الحديث في العراق واكتسبت عن جدارة لقب شاعرة البنفسج.
وعبر وكيل وزارة الثقافة مدير عام الدار/ وكالة في اثناء كلمته عن فخره بدار الثقافة والنشر الكوردية والتي اصبحت في هيكلية الوزارة يشار لها بالبنان.
وقال "الاتروشي" اننا نؤبن الشاعرة الكوردية العراقية والتي تنتمي الى شعراء التنوير والحداثة والحرية الاجتماعية وخاصة حرية المرأة التي نفتقدها هذه الأيام .
وشدد "الاتروشي" خلال كلمته على ان الراحلة آمال الزهاوي تعتبر من الجيل الذي استطاع ان يمتد ويتمدد مع الحداثة فهي امتداد لنازك الملائكة وهي شاعرة كتبت بلغة شفافة وجميلة.
وأضاف وكيل وزارة الثقافة قائلاً: ان الازمة ليست ازمة شعر وانما ازمة شعراء, مستذكرا الكاتب الكبير حميد المطبعي الذي يعاني هو الاخر على فراش الموت.
واوضح "الاتروشي" الاسلوب الذي كتبت به آمال الزهاوي قصائدها, مستدركاً انها كتبت بحسٍ صوفي وبوجدانية ووطنية وفي اخر دواوينها "آبار النقمة" تشابه كبير بين كتابات الكاتب الكبير عبد الرحمن منيف والذي كتب بسردية جميلة جداً الذي تشكل التاريخ الاجتماعي السياسي للمنطقة وبين قصائدها ، فهي كتبت شعراً وهو كتب سرداً في رواياته عن النفط الذي يفترض أنه عامل نعمة الا أنه تحول الى عامل نقمة .
وكانت لطروحات الكاتبة والصحفية والناقدة "عالية طالب" الاثر الكبير في اثراء الحفل التأبيني بمعلومات واسعة ومفيدة عن النخلة الباسقة آمال الزهاوي, مستدركة الطريق التي كانت تفكر فيه الشاعرة الراحلة من خلال احتضانها للشباب وتقديم العون لهم ومنهم "لهيب عبد الخالق وجواد الحطاب".
واكدت عالية طالب خلال محاضرتها على القدر الذي كان قاسياً مع آمال الزهاوي حين تعرضت وهي في عمان الى حادث اضطرها العودة الى العراق وهي مفلسة ولكن حبها للشعر وهذه ميزة الشعراء دائما يبقون مرهفي الحس. جعلها تواصل كتابة الشعر، متمنية في ذات الوقت ان تعود لها صحتها ونظارة وجهها.
وطالبت "عالية طالب" في ختام محاضرتها المسؤولين في وزارة الثقافة بتخصيص مساعدات فورية ولو رمزية للمبدعين والمثقفين العراقيين.
اما الشاعرة سلامة الصالحي وخلال محاضرتها فقالت ان رحيل آمال الزهاوي تركت فينا غصة كبيرة وافتقدنا صوتها.
واعربت عن توجسها من ان يكون مصير كل الشعراء والمبدعين كمصير شاعرتنا الراحلة آمال الزهاوي.
وطالبت الصالحي ان يكون للمثقف العراقي دورا فيما يدور في العراق كونه ميراث الانسانية ويجب ان يكون في مقدمة المشهد السياسي، مشددة على ضرورة الاحتفاء بالمبدعين والمفكرين وهم احياء.
وفي مداخلة له عبر وكيل وزارة الثقافة عن شكره للمحاضرات والحاضرين، معلناً عن موافقته وبشكل فوري بتحمل نفقات انشاء مكتبة تحوي كتب الكاتب الكبير حميد المطبعي واكد "الاتروشي" انه يعمل ومنذ سنتين على فكرة انشاء صندوق لدعم التنمية الثقافية يتم من خلاله منح مساعدات مالية الى المحتاجين من المبدعين والمثقفين والكتاب والادباء لانقاذهم من حالات المرض والعوز.
اما الشاعرة آمنة عبدالعزيز فأكدت في مداخلتها ان المثقف العراقي هو مجرد همزة وصل للسياسي داعية الى عدم تبعية المثقف للسياسيين ، وتسألت لماذا نؤبن مبدعينا خلف ستار الحياة يجب ان يكون هناك صندوق لدعم المبدع العراقي لمساعدته وهو على قيد الحياة.
وفي ختام الندوة التي شهدت تغطية اعلامية واسعة اكد عدد من الاساتذة والادباء من خلال مداخلاتهم على ضرورة انشاء صندوق مالي للمثقفين والادباء العراقيين وتخصيص شارع يحمل اسم الشاعرة الراحلة آمال الزهاوي كنوع من الوفاء لها لما قدمته في قصائدها من حب لهذا الوطن.
الكاتب: جاسم حيدر / بغداد
|