اقامت دار ثقافة الاطفال احدى دوائر وزارة الثقافة, مهرجان ربيع الطفولة للموسم 2015 تحت عنوان "لان الطفولة مستقبلنا" بدأ المهرجان بعزف النشيد الوطني,
واستهل المهرجان بكلمة الدكتور نوفل ابو رغيف المدير العام للدار قائلاً: دعوني اولاً اعرب عن فائق الشكر والتقدير والتضامن والاشادة الكاملة لانباء القوات المسلحة الباسلة الذين اقتضت المروءة والمسؤولية والامانة ان يكونوا في صدارة خطابتنا وكلماتنا ومواسمنا الثقافية والسياسية والصحفية, كل الحب والوفاء و التقدير للشجعان المرابطين في ساحات القتال على الخطوط الامامية لابناء قواتنا المسلحة وابناء الحشد الشعبي الشجعان الذين يستعيدون ارضنا وارثنا وتراثنا يدافعون عن حرائرنا واهلنا في كافة محافظات عراقنا العزيز.
واضاف ابو رغيف: ان المشاعر التي يبعثها الاطفال الى اولئك الشجعان تختلف عن المشاعر التي يبعثها البرلمانيون والسياسيون وان اطفال العراق هم النافذة البيضاء والمشرقة التي تفتح افق مختلف في التعامل مع الاخرين ولولا هؤلاء الشجعان ماكان للطفولة ان تحتفل هذا اليوم وفي هذا المكان وبظلهم وعزيمتهم وموافقهم بدأت الارض تستعيد حضورها والقها ومجدها.
واعرب الدكتور نوفل: انه اقل مايمكن ان نقدمه في وزارة الثقافة عبر دارثقافة الاطفال ان نؤكد ونعلن للعالم دائماً وابداً ان الحياة والمال والطفولة في العراق هي التي تنتصر دائماً وابداً.
وقال الدكتور نوفل: ان العراقيين اعتادوا ان ينطلقون كما نردد دائماً كما هي العنقاء تلفظ رمادها وتنهض عالياً مرتفعة القامة, واعتادوا على المحن والشدائد في
ايام الحصار و قدموا الكثير ولايزال العالم يتحدث عن انجازاتهم وهذا عن الدار التي مضى عليها "46عاماً" ومرت في تضاريس مختلفة صعود ونزول وشهدت اضاءات في الثقافة العراقية والعربية.
واعرب أبو رغيف عن سعادته بحملة لواء مجلتي " المزمار ومجلتي" هذين المنبرين والصوتين اللذين مضى على تأسيسهما عمر اطول من عمر هذه الدار و مازالتا علامة شاخصة في الثقافة العراقية والعربية.
وفي حديث خص به مندوبة المكتب الاعلام والاتصال الجماهيري فقد قال : ان الامكانات محدودة ولكن العزيمة كبيرة والهمة والطموح الذي نشارك جميعاً في تحقيقة يفوق ضعف وتواضع الامكانات ونعتقد وواثقون اننا سنخطو خطوات مهمة للامام واول من سيقف بجانبنا ويدعمنا هم وسائل الاعلام, ونريد ان ندشن عهداً جديداً لثقافة الاطفال في العراق.
وعن رأيه في المهرجان اليوم فقد تحدث قائلاً: لااحد يجهل ان العراق يعيش ظرفاً استثنائياً صعباً يتعلق بتوابع الميزانية وتراجع الدعم اللوجستي في العراق عموماً لكن هذا لايكون عاماً امام المضي قدماً بتأسيس ثقافة الطفل في العراق على امتداد واكثر من عقد.
واضاف: لاتزال ثقافة الاطفال تحتل مساحة واسعة في الذاكرة العربية وتحاول استعادة هذا الوجود الذي امتد لعقود طويلة.
وذكر المدير العام: ان هناك خطط لتطوير الدار ونعتقد ان الخطة الاولى تبدأ من اعادة البنية التحتية وترميم البنية الثقافية واعادة النظر في المطبوعات والاصدارات, وفاتحنا عدد كبير من المختصين في الفنون الجميلة وثقافة الاطفال من ادباء وكتاب باحثين اجتماعين ونفسين, وسنستمر في عقد ورشة مفتوحة لتطوير ثقافةالطفل في العراق وننتظر ان يكتمل المبنى الجديد في حديقة الزوراء لكي ننتقل ونعيد بناء هذا الصرح الثقافي على وفق رؤية جديدة تتناسب مع واقع الطفل في العراق.
وبعدها تتم افتتاح معرض رسوم الاطفال ومعرض الكتاب الخاص بمطبوعات الدار فقد التقيتا بالسيدة " رمزية محمد علي , رئيس تحرير سلسلة مكتبة الطفل ومديرة قسم النشر والبحوث في الدار, وقالت: ان معرض الكتاب يضم اصدارات الدار ضمن سلسلة مكتبة الطفل تصدر سنوياً " اثنى عشر عنواناً" موزعة بين الشعر والقصة و الخيال العلمي والتراث الشعبي, فضلاً عن اصدار عنوان واحد كل سنة معني في اداب وثقافة الطفل.
واضاف محمد علي: ان سلسلة مكتبة الطفل منوعة ايضاً وفق الفئات العمرية التي تتوجه لها الدار والتي تبدأ من سن البراعم (دون سن القراءة) ومجلتي من "7-10" سنوات, وبعدها الفتيان "10-16" سنة.
واكدت رمزية ان دارثقافة الاطفال هي الدار الحكومية الوحيدة في العراق التي تعنى بثقافة "16 مليون نسمة" من نفوس العراق, وان اهم مايميز كتاب الطفل انه موجه للجميع بعيداً عن التفرقة والطائفية والابتعاد عن التسيس والعنصرية, وحرصنا الشديد على ان يكون الطفل مكملاً لما يزودة به من المنهج المدرسي حيث اننا على اطلاع كامل بمفردات المنهج المقرر ونحاول ان نكمل ثقافة وتعليم الاطفال.
واقيمت فعالية فنية لمدرسة الموسيقى والبالية/ فرقة العود وتلاها فعالية موسيقية عزف منفرد للطفلة الموهوبة " فاطمة رؤوف" والطفل " عبد الرحمن ماجد".
مسك الختام كان من مشهد مسرحي بعنوان " انه لك ولي ايضاً" والجدير بالذكر ان المهرجان يقام سنوياً وسيستمر لغاية منتصف نيسان ويشارك فيه زهور العراق ومجاميع من تلاميذ واطفال محافظة بغداد.
وحضر المهرجان الدكتور فائز الشرع معاون عميد في الجامعة المستنصرية, الدكتور عبد الباقر الخزرجي المعاون العلمي و باسم الشيخ رئيس تحرير جريدة الدستور ورعد المشهداني, وصادق الموسوي.
الكاتب: جاسم جيدر
|