افتتح وزير التربية الدكتور محمد إقبال أعمال المؤتمر الاسلامي النوعي الاول للجان الوطنية في العالم الاسلامي تحت شعار" بغداد عاصمة السلام والاديان" ، بحضور دولة رئيس الوزراء وامين عام المنظمة الاسلامية الايسيسكو و رئيس مجلس النواب ونائب رئيس مجلس الوزراء بهاء الاعرجي مع حضور وزير السياحة والاثار عادل الشرشاب وعدد من السادة النواب والمسؤولين .
وابتدأ المؤتمر بقراءة آيات من القران الكريم ، تلتها كلمة وزير التربية والذي أكد فيها على إن بغداد تحتفي بإقامة المؤتمر النوعي الأول للأمناء العامين في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" من اجل رسم سياسات وممارسات رائدة للتربية قائمة على مبدأ التسامح والتعايش السلمي.
وأضاف إقبال في كلمته إن تهديد الأمن والسلم المجتمعي هو الأبرز اليوم في ظل شيوع مظاهر العنف والتعصب والقتل والدمار ، مؤكداً الحاجة الكبيرة لإيجاد وسائل وادوات وبدائل اخرى تُعرف الناس معنى التسامح ودوره في بناء السلام ليس بوصفه أحد قيم الدين الاسلامي العظيم فحسب بل لأنه مطلب كل الاديان والرسالات السماوية ،وهذا ما يريده الله سبحانه وتعالى لعباده.
كما بين تطلع العراق اليوم إلى بناء سلماً مجتمعياً دائماً ومتطوراً من خلال التأثير في سلوك الطلبة باتجاه نهج الحوار والتواصل اللاعنفي في حل النزاعات والتعاملات الحياتية بين الأطراف ، موضحاً ان التسامح ثقافة عالمية ذات صبغة دينية وتنبثق اصلا من اوامر الهية ، وتوجهات نبوية ، تكلم بها النبيون جميعا وكانت الابرز في شرائعهم وسلوكياتهم ، فالتسامح والعيش المشترك هو فضيلة اخلاقية وضرورة مجتمعية ، وسبيل لضبط الاختلافات واداراتها .
كما ختم كلمته بالدعوة إلى المزيد من دعم التعليم والتربية لرد هذه الفجوة ولصناعة واقع افضل تنعم فيه الاجيال القادمة بالاستقرار الذاتي والسلوكي ، والأمل كبير في هذا الملتقى المبارك أن يخطو بنا خطوة إلى الأمام في هذا المجال .
من جانبه دعا رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي القائمين على المؤتمر الى استخدام التربية والثقافة والعلوم لنشر معالم الدين وانهاء حالة الغلو التي تعاني منها الدول الاسلامية ، مضيفا اتمنى لكم الموفقية والنجاح في مؤتمركم للخروج بقرارات وتوصيات مهمة وفاعلة للقضاء على التطرف .
كما اكد امين عام المنظمة الاسلامية" الايسيسكو" الدكتور عبد العزيز التويجري ان العراق بلد الحضارات والعلم والمعرفة ، مبينا ان التطرف اليوم حول مدننا الى اطلال خربة وتشريد الملايين من ابنائها .
وشكر التويجري العراق حكومة وشعبا لحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال متمنيا الموفقة والنجاح لهذا المؤتمر في بغداد الحضارة والعلم والمعرفة والتاريخ .
من جانبه بين رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري ان بغداد تبقى سيدة العواصم ومنارة للسلم والتعايش وحاضنة لكافة الاديان والاطياف ، متمنيا للقائمين على المؤتمر كل الموفقية والنجاح في اعمال مؤتمرهم داعيا الى رفع مستوى التعاون مع المنظمات الدولية لانها تملك مسيرة من العطاء الكبير والانجازات في مجال احلال السلام في العالم .
الكاتب: جاسم حيدر / بغداد
|