دائما ما نتأمل بنقلة نوعية في الشأن الرياضي على كافة المستويات تتبناها وزارة الشباب والرياضة وهذا ما تأملناه مع استلام عبد الحسين عبطان دفة القيادة الرياضية حين احيا فينا الكثير من الامال خصوصا فيما يتعلق بالبنى التحتية من ملاعب وقاعات وتلكئ وتوقف العمل في المدينة الرياضية وملعب الشعب الدولي وما طاله من اهمال ، لكن بعد كل الوعود التي قطعها وزير الشباب والرياضة من خلال المؤتمرات الصحفية والزيارات واللقاءات بالنخب الرياضية لم نجد حلول واقعية بل على العكس من ذلك وجدنا تلكئ مستمر بل توقف كما حدث في ملعب الحسين وملعب السنبلة وملعب الميناء بسبب تأخر مستحقات الشركات المنفذة لتقرر سحب كافة كوادرها العاملة من مواقع العمل ، فغياب التخطيط في الوزارة للمدى البعيد وضع عبطان بموقف لا يحسد عليه بعد الوعود التي قطعها للنهوض بواقع الرياضة العراقية فالازمة المالية لم تضرب وزارة الشباب والرياضة لوحدها بل ضربت كل مرافق الحياة في البلد ومن اتجه لتخطيط سليم وواقعي بجدولة الاعمال والمشاريع حسب الاهمية سينجح في العبور لبر الامان ولو بعد حين ، وعليه لابد ان يضع السيد عبد الحسين عبطان الحلول لميزانية الوزارة ولا يقف مكتوف الايدي امام البرلمان الذي عليه ان يعالج القضايا الرياضية التي لا تقل اهمية عن اي قضية اخرى واي مجال اخر ، فرعاية الشباب والرياضيين من اهم عوامل تقارب الشعوب والسلم في العالم وبناء اجيال صحية فكريا وكذلك على وزير الشباب والرياضة معالجة قضية رفع الحظر المفروض على ملاعبنا وعدم اهمالها لاننا سنعيش نفس الدوامة كل عام ، مع معالجة القضايا المتعلقة بالبنى التحتية ودفعها لاتمام الانجاز لنصنع من خلالها نجوم رياضية تعيد العراق لموقعه في مقدمة الدول الاسيوية في كافة الرياضات ......