اعوام مرت واعوام قادمة ستكتب استمرار معانات كرتنا مع فشل المعنيين والمسؤولين عليها بوضع آلية صحيحة لا تقبل التبريرات والمحابات والمحسوبيات ، فقبل اعوام مضت قرر اتحاد كرة القدم تقليص عدد الفرق وفق آلية منظمة مع منهاج ثابت لكراس الدوري يتيح لنا ان نشاهد دورينا يتزامن مع دوريات الكرة العالمية والمنطقة بانطلاقه ووصوله للمحطة الاخيرة ، وعلى ذلك استبشرنا خيراً بخطوة الاتحاد املاً بعودة الاثارة والندية والاستقرار للكرة العراقية التي ستزداد قوة على صعيد الاندية والمنتخبات ، هذه الخطوة اسطدمت بالتأجيلات التي اثقلت كاهل الاندية التي لا تتمتع بحظوة لدى الاتحاد وتلقت خسائر مالية كبيرة بسبب المدة المتعاقد عليها مع الاجهزة الفنية واللاعبين ، لكن في نفس الوقت وضعت اتحاد كرة القدم في مأزق دائم مع الوسط الرياضي الجماهيري والاعلامي بعد اتجاهه لانقاذ ما يمكن انقاذه بقرارات خاطئة اكثر اجحافاً بحق الكرة العراقية من رفع الحظر بانهاء الدوري قبل نهايته وعدم هبوط اي فريق للدرجة الاولى في الموسم السابق ، ليعود هذا العام ويقر باخطائه السابقة واضعاً كراس ينطلق فيه الدوري وينتهي بوقت معلوم للجميع لا يقبل التأجيل الا بنقاط وشروط معينة مع تغيير الية الدوري لنظام المجموعتين لظروف قاهرة المت بالبلد ، وعليه تمنى الشارع الرياضي كعادته كل عام ان يشاهد دوري منظم اسوة بجيراننا ، ولان الاتحاد دائما ما يحن لعاداته القديمة فلا غرابة بعودته لتغيير آلية الدوري النهائي للدوري الممتاز معللاً ذلك باستعدادات المنتخب الوطني لتصفيات كأس العالم وهذا ما اكدناه قبل ايام قليلة من خلال برنامج بالمباشر لكن المفاجأة بتلك التصريحات المتضاربة للبيت الاتحادي بين الية ثابتة لا تقبل التغيير والنقاش للفرق الهابطة وبين من يمرر لوسائل الاعلام قرار متفق عليه بعدم هبوط اي فريق لدوري الدرجة الاولى ، لنعود ونؤكد لا غرابة باي قرار جديد حتى وان كان على حساب الكرة العراقية فكل شيئ معقول لدى اتحادنا وان غداً لناظره لقريب