مديرية المرور العامة
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
وزارة التربية
وزارة الصحة
يعتقد بعض الناس أن الكتابة والتأليف نخبويان، أو أن من يمارسهما ويقوم بوظيفتهما هم نخبة من المجتمع، ولا يعلم هؤلاء أنالكتابة والتأليف مشاع للجميع دون استثناء الصغير والكبير.. الغني والفقير، مشاع دون شروط أو هالات أو مقدمات، فمادمت قادراًعلى الكتابة وتجيد القراءة فإن المجال مجالك.. هكذا بكل بساطة.
وبطبيعة الحال فإن من يقتحم هذا المجال ويريد أن يقدم إنتاجاً أدبياً للناس، فإن هذا يتطلب منه المهارة في عدة جوانب حياتيةمهمة قبل خوض هذه الغمار، لعل من أبرزها القراءة، فالذي يكتب يجب عليه المطالعة وهو ما يعني زيادة الحصيلة اللغويةوأيضاً المعرفة الثقافية، ويجب أن يكون ذا معارف متنوعة تساعده عند الكتابة، كما توجد عدة جوانب أخرى يجب الحرص عليهالكل من يريد التوجه نحو هذا المضمار.
غني عن القول أن هناك أسباباً متنوعة تجعل المؤلف أو الكاتب يقتحم هذا المضمار، وتجعله يمضى الوقت الكبير من عمره وهويشكل الكلمات، ففضلاً عن الهم بنشرالمعرفة والرغبة في تحقيق الذات لدى البعض، فإن هناك ثلة تجد في الكتابة مساحةلإيصال رسالتهم ومقاصدهم، والهدف في العموم هو فائدة الناس، ولكن الأسباب كما ذكرنا متنوعة ومتعددة ولا مجال لحصرهاهنا، وعلى الرغم من هذا فإنني أعتقد أننا اليوم أمام سبب جديد وحديث ومختلف تماماً عن أي أسباب كنا نسمعها في ما مضى علىألسنة المؤلفين عندما يسألون عن سبب توجههم للكتابة والتأليف، وهذا السبب الجديد جاء في خبر تناقلته وكالات الأنباء العالمية،ويقول: ينصح علماء النفس بكتابة المخاوف والهواجس التي تنتابنا، انطلاقاً من أن الكتابة تسهم بنقل مخاوفنا من العقل إلى الورق،الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تجسيد المشاعر والأحاسيس السلبية والعمل على مواجهتها والتغلب عليها، ويؤكد العلماء أن 20دقيقة في اليوم كافية لاستعادة التوازن النفسي والثقة بالذات.
ولعل هذه الدراسة ليست حديثة بالشكل الدقيق، فقد عرف بين عدة مجتمعات أن بعض الناس يكررون الكلمات الإيجابية حتىيغمرهم التفاؤل، أو ما يسمى الحديث الإيجابي الذاتي، وهو الذي يعني أن يقوم الشخص بتعويض النقص الذي يشعر به فيمجال الإطراء والمديح، ولكنه