أشاد وزير الثقافة فرياد رواندزي بمبادرة الفنانة التشكيلية العراقية عشتار جميل حمودي لإعادتها لوحة متحفية إلى وزارة الثقافة كانت قد فقدت بسبب أعمال السلب والتخريب التي طالت المؤسسات الحكومية عام 2003, مطالباً بتفعيل جهود الجميع لاستعادة الأعمال الفنية المفقودة من المتحف ودائرة الفنون التشكيلية.
وأكدّ وزير الثقافة خلال لقائه مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي وبحضور الفنانة عشتار جميل، أهمية تعزيز جهود الوزارة في مجال استعادة اللوحات المتحفية التي فقدت، وتشجيع المواطنين والحائزين على تسليمها للوزارة لأنها تمثل إرثا ثقافياً وفنياً مهماً.
وقالت الفنانة عشتار جميل: "إنّ اللوحة هي إحدى أعمالي التي فقدتها بعد عام 2003، وكانت ضمن الأعمال المتحفية في الوزارة، وقد جلبها لي أصدقاء واحتفظت بها لإجراء عملية صيانة لها لأنها تعرضت للتلف بسبب رداءة التخزين.
وأوضحت جميل بالقول: "إنّ اللوحة مصنوعة من مادة (الجنفاس), رسمتها في عام 1987، وتناولت فيها موضوعة المرأة وعلاقتها بالتراث العراقي والشناشيل البغدادية", مضيفةً إنّ من قام بعملية ترميمها هو الفنان حيدر سالم، إذ تمكن من أعادتها كما كانت كسابق عهدها.
بدوره رحب الدكتور شفيق المهدي بجميع المبادرات التي تهدف إلى استعادة الأعمال الفنية التي سرقت ونهبت من موجودات المتحف الوطني للفن الحديث إلى مكانها لأنها تمثل إرثا فنياً عراقياً مهماً, مؤكداً استمرار دائرة الفنون بالاهتمام بموضوع استعادة الأعمال الفنية وتوثيقها والحفاظ عليها.
يذكر أنّ الفنانة عشتار جميل أقامت أول معرض شخصي عام 1970 على قاعة المتحف الوطني للفن الحديث في بغداد، لتتوالى معارضها الشخصية من عام 1973 حتى الآن، وبين هذه الأعوام دخلت عشتار في معارض مشتركة مع أربع عشرة فنانة عراقية في العراق ودول عربية وأجنبية، وقد وقفت مع جيل فني يعدّ الجيل الثاني بعد جيل الرواد، واستطاعت أن تؤسس لها موقعاً في صفحات الفن التشكيلي العراقي وأن تضع لها بصمة واضحة في المشهد التشكيلي.
الكاتب: جاسم حيدر
|