|
حمّلت وزارة الثقافة، ان أمانة بغداد مسؤولية الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري والفني للعراق من أيادي العابثين والسرّاق بعد ورود أخبار تداولها مثقفون طالت تمثال أبو نؤاس وسط العاصمة بغداد.
ودعا مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي أمانة بغداد الى تحمّل مسؤولية الحفاظ على تمثال أبو نؤاس من عبث العابثين باعتباره معلماَ من معالم بغداد، مؤكداً إنّ من مسؤولية الأمانة الحفاظ على هذه المعالم من التخريب المتعمد الذي سيطالها والتي تزين ساحات بغداد.
وقال المهدي: "تلقى المثقفون العراقيون أخباراً مفادها أنّ تمثال الشاعر أبي نؤاس المقام على ضفاف دجلة في بغداد الذي نحته الفنان الراحل إسماعيل فتاح الترك عام 1972 تم تخريب قاعدته واقتلاع اللوحات النحاسية المنحوتة التي تعرف به وبالفنان".
وأكدّ مدير عام دائرة الفنون التشكيلية: "إنّ ما بدأه هؤلاء العابثين سوف لن يتوقف عند هذا التخريب وإنما سيطال أيضاً (نصب الحرية في الباب الشرقي) إضافة إلى نصب وتماثيل أخرى بحجج واهية، وهذا يعدّ بحد ذاته استهانة بالموروث الثقافي والحضاري والفني للعراق".
وكانت وزارة الثقافة قد باشرت مع أمانة بغداد بإعادة تأهيل وصيانة نصب أبي نؤاس وسط العاصمة بغداد.
وذكر بيان لمديرية العلاقات والإعلام في أمانة بغداد " إنّ دائرة بلدية مركز الرصافة بالتنسيق مع وزارة الثقافة باشرت بتأهيل وصيانة قاعدة ومحيط نصب الشاعر أبي نؤاس في متنزه أبي نؤاس وسط بغداد لأهميته التاريخية ولما يضمه هذا المتنزه من موروث تراثي عريق".
وأضاف: "إنّ أعمال الصيانة تشمل إكساء قاعدة النصب بحجر المرمر وتطوير واستبدال وإصلاح الأضرار في محيط القاعدة مع الحفاظ على النصب كما هو وإعادة وضع اللوحة التعريفية للتمثال وتحت إشراف ومعاينة وزارة الثقافة" .
وتابع: "إنّ أمانة بغداد في الوقت الذي فيه تؤكد حرصها على الاهتمام بالجانب الثقافي والتراثي الذي يعدّ من الدعّامات الأساسية لتاريخ وجمالية العاصمة بغداد، فإنها تعمل بالتعاون مع وزارة الثقافة على صيانة النصب والتماثيل والاهتمام بها لاسيما أنها أنجزت في وقت سابق صيانة تمثال عبد المحسن السعدون في ساحة النصر وتأهيل وتطوير أسواق الصفارين والسراجين والسراي وشارع وتمثال المتنبي ومقتربات مبنى القشلة وغيرها من المواقع التراثية المهمة".
الكاتب: جاسم حيدر
|
