حققت مشاركة العراق في معرض القرآن الكريم الدولي بدورته الثالثة والعشرين، والذي اختتم أعماله مؤخراً في طهران نجاحاً وحضورًا متميزًا، عبر مشاركات اثنين من فناني دائرة الفنون التشكيلية بأعمال الخط والزخرفة والخزف والملبوسات والأزياء الفلكلورية.
وقال الخبير في دائرة الفنون التشكيلية الفنان "قاسم حمزة" مدير المتحف الوطني للفن الحديث، وأحد المشاركين في المعرض:"حملت معي خمس أعمال فنية خزفية استخدمت فيها الخطوط العربية لكني وظفتها بأسلوب فني في مادة الخزف، وقد نال الجناح العراقي موقعاً متميزاً من بين المشاركات العربية الأخرى، وهو يضم مشاركات كلّ من الفنان "مهند الشاوي وأحمد هاشم" الذين أسهموا بعرض نتاجاتهم في مدينة مشهد.
وأضاف:"إنّ المشاركة العراقية جذبت أنتباه الجميع خاصة المسئولين عن المعرض بسبب تفردها في الحرفية، إضافة إلى أنّ العراق بلد الخزف الأول، والخزاف العراقي له مكانة وحضور كبيرين وهذا معروف لدى الجميع.
وختم حمزة حديثه بالقول:"المعرض بشكل عام حمل مشاركات جيدة جدا، وإسهام فنانين متمكنين، وهو فرصة لأجل تبادل الخبرات والتجارب وتمازج الثقافات خاصة وأن المعرض خصص أجنحته لكلّ فنون القرآن والخط والزخرفة وملبوسات ونحت وغيرها.
وسبق للفنان حمزة أن أسهم بتزيين جامعين كبيرين في العراق هما جامع "ملا حويش" في منطقة شارع الربيع ببغداد وجامع "عبد علي ملا حويش" في جانب الرصافة، ومازالت إسهاماته موجودة حتى الآن.
بدوره أكد الفنان مهند الشاوي إنّ المعرض شمل كلّ ما يتعلق بالقرآن والحرف والمشغولات والصناعات الحرفية، وشاركت في المعرض بخمس أعمال للخط والزخرفة، إضافة إلى ست قطع من الأزياء الفلكلورية التي تحمل مدلولات الحرف العربي الإسلامي، وشارك معي زميلي الفنان "أحمد هاشم".
ولفت الشاوي الى حاجة العراق إلى حضور مثل هكذا معارض، وإقامة مثيلاتها في داخل البلاد لما يملكه من أرث حضاري وجمالي معروف. وأكد:"من بين أهم أهداف دائرة الفنون التشكيلية هو احتضان الفن والفنانين ورفد نتاجه والسعي لأجل تطويره من خلال السفر ومشاركة المهرجانات العربية والعالمية لأجل تطوير خبراته ومواهبه.
ومن الجدیر بالذکر أنّ المعرض شارك به فنانون من: البوسنة والهرسك، وفرنسا، والکویت، والعراق، وسوریا، وباکستان، وأفغانستان، وأندونیسیا في الجناح الدولي للمعرض القرآني لهذا العام.
الكاتب: جاسم حيدر
|