في الأعوام السابقة ولحد الان والعراق يسجل أعلى مراتب الفساد والاضطهاد لشعبة حتى أصبحت عاصمته اسوء مدينة للعيش البشري في العالم, وظهر الفساد المالي والإداري حتى تفشى بين المجتمع الى انه بدأ يغير البنى التحتية للمجتمع العراقي ، وفي السنتين الأخيرتين بدأ المواطن العراقي يتعب اكثر واكثر من سوء الخدمات وتردي الوضع الأمني ،واخرها كانت احتلال داعش لبعض المحافظات والتقشف الذي أعلنته الحكومة واصبح الشعب جائع والسياسين يحصدون الرواتب بالملايين .
واتى الصيف اللهاب الذي اشعل بلهيبه الشارع العراقي حيث مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي بدأت التحشد على مواقع التواصل الاجتماعي الى المطالبة بالتظاهر في تحسين الكهرباء ومحاسبة المقصرين وخاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الكهرباء الذي سخر من المواطن وحمله المسؤولية.
وما ان اتى موعد الجمعة حتى نزل العديد من الشباب الى ساحة التحرير في بغداد للمطالبة بالقضاء على الفساد في الحكومة .
جمعة 7/8 كان هذا هو الموعد المحدد للتظاهرات التي دعا لها المثقفين والشباب الناشطين والفنانين للنزول الى ساحة التحرير ، فضجت بغداد ومعها البصرة وبابل والناصرية وكربلاء والمثنى ، بمسيرات حاشدة ورفع شعارات تطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد ومحاسبة المسؤولين في الدولة وإلغاء البرلمان وتحسين الخدمات واهمها التيار الكهربائي الذي يعاني من انقطاعيه العراق منذ سنوات عديدة ، كما ورفع المتظاهرين شعارات البعض منها يسخر من تصريحات وزير الكهرباء الأخيرة والأخرى من السياسية ، كما ووعد المتظاهرين بانهم سيستمرون بالتظاهرة الى ان يشهدوا الإصلاح في القضاء على الفساد وحل البرلمان .
والجدير بالذكر ان التظاهرات سلمية حيث لم يسجل أي خرق امني او اشتباكات مع الجيش والشرطة .تعاون الجيش والشرطة في حماية المتظاهرين وتوزيع مياه الشرب لهم .
ويذكر بان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وقبل البدأ بالتظاهرات بساعات اعلان في خطاب له على تايد التظاهرات ووعد بمحاسبة الفاسدين واستجواب الوزراء في مجلس النواب الذين يحددهم المتظاهرين .
ودعا مكتب السيد السيستاني رئيس الوزراء الدكتور العبادي بضرب الفساد بيد من حديد والمضى في الإصلاح .
ويذكر ان رئيس الوزراء حيد العبادي من مؤيدي التظاهرات وقال في تصريح له بان كل قرار يقدمه في مصلحه يقابل بالرفض ،كما طلب من المسؤولين النزول الى المتظاهرين والاستجابة الى مطالبهم .
هذا ووعد المتظاهرين بان كل جمعة سيكون لهم موعد مع ساحة التحرير الى ان تفذ مطالبهم .
الكاتب: نغم طلال
|