August 13, 2015, 10:39 pm
عندما قامت ايران وعلى وجه السرعة بارسال 21 طائرة سيخوي مقاتلة كانت تحتجزها لربع قرن، اطل علينا السيد المالكي بالقول ان "هذه الطائرات ستغيّر موازين القوى مع داعش".. علما ان الاخير بدا ببسط نفوذه على محافظات نينوى صلاح الدين واجزاء واسعة من الانبار وكروك وديالى وبدا يتاخم حدود بغداد، حينها.
ثم استلم العراق حفنة من طائرات "صياد الليل" الهليوكوبتر المقاتلة من روسيا، اطل علينا ما اعرف منو، وقال ان "هذه الطائرات ستغير موازين القوى مع داعش". ثم سقطت الرمادي.
واعقب ذلك استلام العراق 4 طائرات F16 الامريكية، وايضا ظهر علينا من يقول ان "هذه الطائرات ستغيّر موازين القوى مع داعش"..
وايضا قيل ان "موازين القوى ستتغير على الارض مع بدء ضربات التحالف الامريكي على مواقع داعش في سوريا والعراق" فبسط التنظيم الارهابي سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا.
والان هنالك من يتحدث عن "تغيير كبير في موازين القوى مع داعش بعد اعلان تركيا انخراطها في محاربة التنظيم الارهابي".. وما زال الوضع كما هو مع تغيرات قليلة كانت ستحدث بوجود السوخوي و الـ F16 وبقية البهارات، او بدونها..
التغيرات في موازين القوى اراها شبه ثابتة وطبيعية و بـ "قدرة قادر"، والتغيرات التي تحصل هي تغيرات عادية روتينية لا تحمل ربع الاثارة الموجودة في افلام الاكشن الهوليودية او مؤخرة كيم كاردشيان.
الاختلال موجود في نفسياتنا وعقولنا التي انهكها التعب وهي ترى ان تنظيم داعش الارهابي يقاتل جيش دولتين منذ بضعة سنوات ويمتلك العتاد والاسلحة والوقود وبقية الاحتياجات اللوجستية بشكل يبعث على الريبة.
الخلل اصاب نظرتنا الى الامور التي تقول ان تعداد الدواعش بعشرات الالاف، بينما نتصورهم بضعة حشرات من العشرات او المئات، او انهم بضعة الاف.
الخلل موجود فينا، وليس في موازين القوى الثابتة لادامة النزيف النفطي والدموي، مع هدير المكائن التي تنتج الاسلحة والاعتدة في مكان ما.
الكاتب: خدر خلات بحزاني
|