بحث وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي مع المدير الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة للطفولة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور بيتر سلامة والوفد المرافق له اولويات الحكومة العراقية فيما يتعلق بواقع الاطفال في العراق وضرورة تضمين هذه الاولويات في خطة منظمة اليونسيف للسنوات الاربع المقبلة
واكد الوزير لدى استقباله وفد اليونسيف في مكتبه بمقر الوزارة ان العراق اليوم يواجه تحديين اساسين هما التحدي الامني المتمثل بالحرب ضد الارهاب وما تخلفه الحرب من مشاكل كثيرة تتمثل بازدياد عدد النازحين وتدمير البنى التحتية في المناطق التي تشهد عمليات حربية .. اما التحدي الاخر فهو التحدي الاقتصادي وما تعرض له البلد نتيجة انخفاض اسعار النفط ما اثر سلبا على الواقع التنموي بنحو عام .. مبينا ان اكثر الشرائح الاجتماعية عرضة للمخاطر نتيجة للاوضاع غير المستقرة سواء كانت امنية او اقتصادية هم الاطفال لانهم الشريحة الاضعف في المجتمع
ودعا الوزير منظمة اليونسيف الى ضرورة ان يكون لها دور اكبر في عملية مساعدة ودعم الاطفال العراقيين لاسيما في مجالات تحسين مستوى التعليم والصحة والغذاء .. موضحا ان الظروف الراهنة التي يمر بها العراق انتجت اطفالا يعانون من الكثير من المشاكل وهذه المشاكل تمثل تحديات جديدة تضاف الى التحديين الامني والاقتصادي وهذا الامر يتطلب من المنظمات الدولية ومنها اليونسيف المزيد من الاهتمام والتركيز على هذه الشريحة من خلال تخصيص مبالغ مالية وتنفيذ البرامج التأهيلية لمعالجة واستيعاب الاطفال من ضحايا الارهاب والاعمال الحربية
ولفت الوزير الى ان الحكومة العراقية تعمل في الظروف الراهنة على استتباب الامن والاصلاح الاقتصادي من خلال زيادة كميات النفط المصدرة وتحقيق الاصلاحات الاقتصادية التي من شأنها التخفيف عن كاهل الموازنة العامة للدولة وفتح الباب امام تنمية القطاعات الاخرى وكذلك تشجيع القطاع الخاص وزيادة حجم الاستثمارات في البلد من خلال العمل على تكييف خطة التنمية الخمسية 2013-2017 وفقا للظروف الاقتصادية التي يواجهها العراق .. مشيرا الى ان من اولويات الحكومة ايضا تحقيق اعلى قدر من انتاج الطاقة الكهربائية لسد الحاجة المتزايدة على التيار الكهربائي .. مشددا ان جميع هذه الاجراءات من شأنها تحقيق حياة افضل للشرائح الاجتماعية وفي مقدمتها شريحة الاطفال
وابدى الوزير استعداد وزارة التخطيط والحكومة العراقية بنحو عام على ابداء المساعدة والتعاون مع منظمة اليونسيف لتمكينها من تنفيذ برامجها .. معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها المنظمة وضروة زيادة هذه الجهود من خلال التنسيق مع الوزارات المختصة ومنها التربية والصحة والبلديات والاشغال العامة فضلا عن وزارة التخطيط
من جانبه عبر المدير الاقليمي لمنظمة اليونيسيف د.بيتر سلامة عن شكره وتقديره العميق لوزارة التخطيط والحكومة العراقية على ابدائها الدعم والمساعدة للمنظمة وتمكينها من تنفيذ برامجها في جميع انحاء البلد .. كاشفا عن ان المنظمة نفذت خلال السنتين الماضيتين العديد من المهام والمشاريع في مجالات التعليم والصحة والتغذية وحماية الاطفال بلغت كلفها اكثر من 200 مليون دولار
واوضح سلامة ان المنظمة بلغت المراحل النهائية في اعداد خطتها للسنوات الاربع المقبلة والتي ستركز على الاولويات التي وضعتها الحكومة العراقية في ظل الظروف التي يعيشها البلد في الوقت الراهن .. موضحا ان الخطة ستتضمن ايضا التركيز على برنامج التعليم في ظل السلام بهدف تمكين اطفال العراق ومساعدتهم على مواصلة تعليمهم
وضم الوفد المرافق للمدير الاقليمي لمنظمة اليونسيف السيد كولن ماكينز نائب الممثل الدائم للمنظمة في العراق و جوليت توما المتحدثة الاقليمية للازمة السورية في اليونسيف .
الكاتب: جاسم حيدر
|