September 2, 2015, 10:36 pm
يعيش نزلاء المخيمات من نازحي نينوى، ظروفا قاسية وصعبة رغم أيوائهم في المخيمات المنتشرة في أربيل ودهوك، أحد هؤلاء النازحين تحدث عن عدم وجود مولدات كهربائية ، وبالتالي يعانون من قلة تجهيزهم بالكهرباء، وآخر تحدث عن معاناتهم حول شحة وقلة الأدوية والعلاجات، سيما وأن هناك من بينهم من يعانون من مشاكل صحية خصوصا كبار السن مثل أرتفاع ضغط الدم والسكري والربو وغيرها من الأمراض، وخلال زياراتنا للمخيمات وجدنا أنعدام وجود حركة لسيارات الأجرة" التاكسيات" ما بين المخيمات ومراكز المدن.
بينما في مخيم بحركة الواقع ضمن حدود محافظة أربيل فهناك سيارات للأجرة" تاكسيات" إلا أن أصحابها يستغلون النازحين، متناسين أنهم نازحين واغلبهم عاطل عن العمل ومحدودي الدخل.
تقول إحد النساء في المخيمات " لا يوجد في المخيم عيادات طبية مسائية، سيما وأن هناك حالات طارئة تحتاج إلى علاج سريع وفوري، مثل لدغات الأفاعي والعقارب، وكذلك أرتفاع ضغط الدم المفاجيء والسكري والاصابات والجروح، وهذه كلها تحتاج الى اسعافات اولية".
كما أشارت إلى عدم وجود" سيارات أسعاف" في المخيمات حيث توفي أحد الأطفال قبل أيام لعدم وجود سيارة أسعاف تنقله الى المستشفيات، وأن الوحدات الطبية في المخيمات غالبا لا يتوفر فيها علاجات الأمراض المزمنة، فأغلب العلاجات والأدوية هي بسيطة وأولية ليتم نقل المرضى والمصابين الى المستشفيات والمراكز الصحية خارج المخيمات".
فيما تحدث نازحون عن معاناتهم مع نقاط السيطرة والتفتيش، أذ قالوا: اغلبنا لدينا باجات كنازحين، لكن هذه الباجات غير معترف بها في نقاط السيطرة والتفتيش، لذا نعاني من الدخول والخروج عبر السيطرات".
وهناك من تحدث منهم عن وجود شبهات فساد مالي وأداري في المخيمات، خصوصا في موضوع توزيع الكرفانات ، وعدم توزيع البطاقات الذكية بشكل منصف للجميع".
ولعل مشكلة الطلبة يشكل هما أخر لأبناء العوائل النازحة، حيث لا تتوفر مدارس للبنات وكذلك للمرحلة الإعدادية، لذلك فان الكثير منهم خسر سنوات دراستهم، بأنتظار زوال هذه المحنة ليعودوا الى مقاعد الدراسة".
وهؤلاء طالبوا بضرورة أيلاء اهتمام أكبر بأوضاعهم الأنسانية، سيما وهم يعيشون في ظل النزوح".
الكاتب: مهند اومري
|