September 9, 2015, 11:00 pm
يحيى العلاق مخرج عراقي من جيل الشباب الذين ينحتون في صخور الفن العراقي لإنشاء شاشات سينمائية جديدة ودور عرض سينما تليق بالمتلقي العراقي الذواق،ومن المطالبين بتثقيف المجتمع من خلال الصورة المرئية وليس بالأصوات فقط . بدأ مع زميله محمد الدراجي كمساعد مخرج اول ، واليوم له أفلام من كتابته واخراجيه ،وبعد عودته من أمريكا طمح كثيرا في إقامة مشاريع سينمائية ودراميا الا ان واجهته عثرات حاله حال كل المثقفين في العراق ،بعد عودته من تصوير فلمه الأخير التقينا به وتحدثنا عن بعض هموم السينما والدراما بدأ الحديث عن الجديد .
مساء الخير بعد الفترة من الغياب هل من جديد ؟
العلاق : مساء النور نعم عندي فلم قصير جديد اعمل على المونتاج الأخير له وهو الصوت الان وان شاء الله بعد شهرين سيكون في دور العرض .
هل صور في العراق ؟
العلاق : لا صور في أمريكا وبكادر امريكي واخراجي وكتابتي وهو قصة أمريكية لكن اضفت عليها الطابع العراقي فأصبحت البطلة عراقية والبطل امريكي وهي قصص جديدة تقريبا في السينما العراقية حيث زينبمنالبصرةتتزوجبأمريكيفيهديهاعطرومن هنا تبدأ الحكاية.
ماهو عنوان الفلم ؟
يحيى : العطر فللعطر معنى كبير لدى كل انسان وله علاقة بأبطال الفلم وسيعرفها المشاهد .
القصة تحمل موضوع حساس في مجتمعنا ؟
هي كانت قصة أمريكية ولكن عندما كنت في الاكاديمية الامريكية ففكرت بان اضع المسة العراقية في الفلم وهنا أتت فكرة الفلم نعم هي جديدة في السينما والمتلقي العراقي .
هل ستبقى في الأفلام القصيرة ؟
العلاق : لا طبعا بعد الانتهاء من فلم (عطر ) عندي الفلم الثاني هو الفلم الطويل الذي يتحدث عن قصة زينب واخوها يوسف عمرها 10 سنوات تنهزم من الموصل بعد ان قتل الاب والام على يد داعش فيتجهون الى امرلي وعن طريق خطا يوسف مع اخته يدخلون الى القرية الخطأ وداعش يختطفون زينب ويضعوها من السبايا ومعها فتيات من سنجار ومن الموصل ويحاولون ان يبيعوهم . هنا السؤال هل زينب تستطيع ان تتخلص من داعش او اخوها يستطيع انقاذها هذا ما سنراها في الفلم . الفلم من اخراجي وكتابتي .
هل الفلم من الخيال ام مستوحى من قصة واقع ؟
يحيى : بعد عودتي من أمريكا كنت انوي عمل فلم عن قصة في الجنوب لكن عندما عدت وجدت بان العراق يعيش حرب جديدة فأجلت فكرة الفلم الأول وكتبت عن العدو الجديد للعراق .
ويسرد العلاق أيضا : اما قصة زينب انا كنت اساعد صديق لي في تقديم المساعدات للاجئين من الموصل وشاهدت طفلة عمرها 10 سنوات اسمها زينب كانت تمشي لوحدها حافية القدمين حاولت اسالها فلم تجيب . سألت احد النساء فقالت أمها واوبها قتلوا في الموصل وبقت هي وحيدة كنت افكر ماهو الجزء المفقود في زينب وعن قصتها والجزء المفقود الذي لم نعرفه ، من هنا كتبت الفلم .
والإنتاج لمن سيكون ؟
يحيى : هو من انتاج الفلم العراقي المستقل ،وانا من شهر 11 قدمت طلب الى وزير الثقافة ومنتظر مقابلة الوزير وراجعت بحوالي العشر مرات ولن احصل على إجابة من طلبي لا اعرف ماهو السبب .ولهذا سأجمع المال انا وانتجه .
ويضيف العلاق : قدمت دراسة لوزارة الثقافة في ان نعمل سينما بميزانية بسيطة وبخبرات عالمية لكن سيادة الوزير لم يتطلع الى الدراسة وانا تعبت من وزارة الثقافة . مع انه حصلت على كتاب من رئاسة الوزراء لوزير الثقافة يقول "نحن نريد انتاج الفلم لنصنع سينما "ولم يستجيب لنا "ما اعرف ماهو السبب " .
ويسرد العلاق قائلا : نحن ماشين ومستمرين في صناعة السينما حتى الإرهاب لم يثنينا عن حلمنا فعندما اختطفنا في 2004 أيضا عدنا الى عملنا فقط الموت هو الذي سيوقفنا .
صناعنا أفلام ناجحة أحلام وابن بابل مع محمد الدراجي وفلم خزان الحرب فلمي من انتاجي وشارك بمهرجانات عالميا لم تقدم لنا الوزارة شيء كلها من انتجنا وجهودنا .
ان لم تجد الإنتاج في العراق هل ستتجه الى العربية او الغربية ؟
طبعا ممكن يوجد انتاج عربي واجنبي وخاصة نحن افلامنا للعالمية وشركة الإنتاج لا تتدخل في فكرة الفلم ان لم نحصل دعم من وزارة .
هل ممكن ان نجد صناعة سينما في العراق ؟
يحيى : لايوجد صناعة سينما في العراق لكن نحن محاولات فردية للشبابية المستقلة العراق رغم ان ارضنا خصبة لقصص السينما ممكن نحن لا نتكلم عن الأشياء الربحية فقط. و كيف ممكن ان نتخلص عنها ممكن تكون عن طريق أشياء بصرية وافلام .
غير الإخراج ايت تتجه ؟
العلاق : نعم أقمت ورشة عمل اخراجية لمجموعة من الشباب وقريبا سترون أربعة أفلام قصيرة هي ثمرة تعلمهم وستشارك بمهرجانات وانا متفأئل بيهم جدا .
الم تفكر في الدراما ؟
يحيى : بالعكس في بالي دائما وكنت انوي عمل مسلسل مختلف عن المألوف لان كنت متفق مع شركة انتاج أمريكية لعمل المونتاج هناك ،وكانت المسلسل للكاتبة فاتن السعود وعملنا على اول حلقة تقريبا حوالي شهر ونحن كنا ننوي ان نطرح الأشياء الجديدة و هو مشاهدة الدراما بطريقة السينما .
ويضيف العلاق : فالدراما الان للأسف خربت الذوق العام كنت اود المساعدة في تحسين انتاج الدراما العراقية على الأقل تسوق في الدول العربية ، لسوء الحظ توقف الدعم المادي للعراقية ولكن نحن مازلنا نحاول لأني احب عمل مثل هذه الدراما التي تسوق الى المشاهد العربي .
هل انت راضي على ما يقدم من الدراما ؟
كل المسلسلات لا يوجد فيها شي من التشويق للأسف مختفي فيها الدراما وانا كسينمائي لا ترضني الدراما العراقية . في أمريكا يعملون مسلسلات عن العراق والعربية أيضا تحكي قصصنا لماذا نحن لانحكيها لماذا هم يتكلون عنا .
في نهائية حديثنا ؟
يحيى العلاق :لن يوقفني شي عن انتاج الأفلام السينمائية واخراجها رغم كل الصوبات انا وزملائي المخرجين من الجيل الجديد لأن هدفنا هو إعادة الروح الفنية للعراق .
الكاتب: نغم طلال/ بغداد
|