مركز الأخبار / تقارير / بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية وزارة التخطيط : (14.3%) نسبة الأمية بين النازحين لسنة 2014
بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية وزارة التخطيط : (14.3%) نسبة الأمية بين النازحين لسنة 2014
September 16, 2015, 9:31 pm
أصدر الجهاز المركزي للاحصاء في وزارة التخطيط اليوم الثلاثاء 8 أيلول 2015 بيانا صحفيا لمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية والذي يوافق الإحتفال به في الثامن من أيلول من كل عام، والذي أقره المؤتمر العام لليونسكو للدورة الرابعة عشر لعام 1965، وإعتبار محو الأمية حق من حقوق الإنسان وأداة لتعزيز القدرات الشخصية ووسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية.
واوضح البيان الذي نقله المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط عبدالزهرة الهنداوي إن أحد أخطر الآثار التي خلفها الإرهاب على الاسر النازحة ترك التعليم وإزدياد نسب الذين لا يرغبون بإكمال التعليم أو الالتحاق بالمدراس. حيث أشارت نتائج المسح الوطني للنازحين لسنة 2014 الذي نفذهُ الجهاز المركزي للإحصاء في بداية هذا عام 2015 للموجة الأولى من النزوح بسبب إرهاب داعش بعد أحداث حزيران 2014، إن ما يقارب من 22.4% من النازحين الشباب تركوا التعليم بسبب النزوح وهو ما ينذر بإحتمال ارتفاع نسب الأمية، والتي هي أصلا ذات معدلات مرتفعة بلغت 18% وذلك حسب مؤشرات مسح خارطة الفقر ووفيات الأمهات لعام 2013... مشيرا الى إن إصدار هذه المؤشرات تتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يوافق الثامن من أيلول من كل عام، لتلفت نظر المهتمين بواقع التعليم في العراق والى بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأسباب التي شخصها المسح لعدم الالتحاق بالتعليم، حيث تتجلى اهم تلك الأسباب ؛ السبب المادي وهو الدافع القوي والمؤثر لحرمان النازحين من فرص الالتحاق بالتعليم والذي أدى الى حرمان (21904) من النازحين لتركهم التعليم من أصل (50748) من النازحين التاركين للتعليم بسبب النزوح، والذي يشكل ما نسبته (43.2%) من أجمالي النازحين التاركين للتعليم.
وكشف البيان ان (12996) نازحا بعمر 6 سنوات فأكثر من التاركين للتعليم بسبب النزوح يعانون من عدم وجود مدرسة قريبة وهو السبب الثاني من حيث الأولوية ويشكل نسبة (25.5%) من أجمالي النازحين التاركين للتعليم. في حين أن (5118) من النازحين تركوا التعليم بسبب عدم قبولهم في المدارس ويعود سبب ذلك الاكتظاظ المدرسي الذي جعل تلك المدارس تعمل بنظام الدوام الثنائي أو الثلاثي بحيث يكون من الصعوبة أمكانية تلبية احتياجات النازحين للتسجيل في تلك المدارس. وبالعموم فأن هناك حاجة أساسية لضمان حق النازحين في الالتحاق بالتعليم فالمعاناة تكمن بالدرجة الأساس في محدودية المساحات التعليمية المتاحة إضافة إلى محدودية التسهيلات المقدمة لهم لمواصلة التعليم.
واشار البيان الى ان نتائج المسح الوطني للنازحين في العراق لعام 2014، بينت أن نسبة الأمية بين النازحين تصل إلى (14.2%) وفي حالة احتساب الذين يقرأون فقط ضمن نسبة الأمية فأنها تصل إلى (16.4%) والتفاوت بين الجنسين يتجه نحو ارتفاع نسبة أمية الإناث (20%) بأكثر من ضعف نسبة أمية الذكور (8.3%) .... فالفجوة واسعة تؤكد الحرمان التعليمي الذي تعاني منه الإناث بصوره عامة على المستوى العام.