September 18, 2015, 1:45 pm
صدر حديثاً، عن دار نشر أوراق في مصر، المجموعة الشعرية "وطن على بعد امرأة"، وهي الأولى للأديب والكاتب مهند الشهرباني.
وضمت المجموعة (95) نصاً من قصيدة النثر بين قصير وطويل في (175) صفحة من القطع المتوسط.
وصمم لوحة الغلاف الفنان التشكيلي صالح هدبة.
إلى ذلك أكدّ الأديب الشهرباني في حديث خصّ به محرر قسم الإعلام والاتصال الحكومي والجماهيري في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، إنّ المجموعة تناولت مواضيع عديدة ولكنها ركّزت على العلاقة بين الوطن والمرأة كما يدل على هذا عنوانها.
وأضاف الشهرباني إنّ نصوص المجموعة عالجت مشكلة الانتماء، وتعريفات الوطن، والحب، وهواجس الإنسان الكوني الموزّع بين انتمائه إلى هذا العالم الواسع وحصاره في وطن مبتلى، وامرأه ستأتي يوماً أو لا تأتي وهو نفس انتظار ابن الشعب للخلاص.
ورداً على تساؤل المحرر عن أقرب قصائد المجموعة إلى نفس الكاتب أجاب قائلاً: "هي ما نشرته على الغلاف الأخير منها فهو الأقرب ليس لأنه الأفضل، بل لأنه جسّد تماما مضمون الكتاب" وهي:
لولا العراق
أنا بخير لولا العراق..
إن كنتِ تسألين
يجرحني شطب التقاويم أيام الغياب
ويحملني قلبي الغبي إلى حماقاتي البعيدة
أنا بخير
رغم أن الشيب أرّق صفو الليالي
والعذل موجع
وحين أسمع صوت أمي أقول..
أنا بخير..
رغم العراق!
وفي قصائد هذه المجموعة تجتمع كلّ عناصر الوجود: أحداثه وأصواته ليستدرجها جميعاً في نص مشع بالغ الدهشة منفتح على عوالم لا متناهية، لتتماهى في طور عمل حداثوي بليغ ومثمر تراعف بهدوء مؤثر كذلك الصمت الذي يسبق العاصفة بوحدات وتحريضات حسية ونفسية توالدت من أنين داخلي.
أما عن سيرته الذاتية فاستحضر قائلاً: "انا من مواليد 1966، في ديالى الجميلة ومن شهربان التي أنتمي لها باللقب والقلب، ولا أحمل أي شهادة غير شهادة الإعدادية لأسباب يطول شرحها ولكني غادرت مدينتي بعد أحداث عام 2005 وتبعاتها، وأنا الآن بانتظار غربتي التي أتمنى أن تكون الأخيرة".
الكاتب: جاسم حيدر
|