October 20, 2015, 8:06 pm
تنظيم الدولة الإسلامية الارهابية في العراق أرغمن على المخطوفات الايزيديات على الاعتناق قبل أن يتم بيعهن بمالغ زهيدة، لتزويجهن قسرا بعناصر في هذا التنظيم المتشدد في سورية والعراق وذلك على أساس أنهن سبايا من غنائم الحرب. و لهذا أنّ موضوع المخطوفات الإيزيديات دائماً يتصدر قائمة مطاليب الايزيدية التي ترفع الى الجهات الرسمية من حكومات وبرلمانات ومنظمات وعودتهن محل احترام وتقدير جميع شرائح المجتمع الايزيدي ولكن في المقابل يجب لاننسى المشاكل النفسية التي تصاحب المخطوفة والناجية معاً.
يبدوا ان جرائم داعش المعلنة وغير المعلنة كان للايزيدين نصيب الاكبر منها فبعد الحديث عن افراج التنظيم عن البعض منهم تكشفت الصور المؤلمة عن ممارسات داعش لابشع جرائم قد شهدها التاريخ .بكثير من الدموع والعناق استقبل الأهالي، الأيزيديين الذين أفرج عنهم داعش الدفعة الأولى من المحررين التي نقلت إلى دهوك كانت تضم 196 شخصا من مجموع 375 شخصا أفرج عنهم التنظيم المتطرف لنحو ستة أشهر عانى هؤلاء النساء والرجال وحتى الأطفال من بطش داعش الكثير.بعض منهم في معبد لالش في دهوك شرحوا معاناتهم خلال الأسر مؤكدين تعرضهم لأبشع عمليات التعذيب أن داعش الارهابي تخلص من هؤلاء الأشخاص بإطلاق سراحهم لأنه لا يستطيع تحمل مسؤولية حمايتهم وإيوائهم خصوصا وأن أغلبيتهم مرضى مستبعدين.
واعترفت داعش علنا بصناعة العبودية في هذا العصر عبر مقال تم نشره خلال الشهر الماضي في مجلة باللغة الانجليزية تابعة لهم تدعى "دابق" حول ما اسمته تلك العصابات باحكام الشريعة الاسلامية فيما يتعلق بالغنائم، حيث يتم نقل خمس العبيد من النساء الى سلطة تنظيم داعش بينما يتم تقسيم البقية الباقية من النساء الاسيرات بين الارهابيين الذين شاركوا في عملية شنكال.
من خلال تدمير المراقد والمزارات والمعابد الدينية وهي من أقذر أشكال الحروب في التاريخ ، ومع شديد الاسف يقف العالم المتحضر متفرجا على نار تشتعل لتأكل كل الطرق إلى الله ، والا ماذا نسمي تدمير 18 مزار ومركز ديني مقدس للايزيدية. هذه الهجمات التي تستهدف مواقع تاريخية ودينية ايزيدية شهيرة ,تلوث روح وتاريخ الحضارة الإنسانية وتقتل في نفسه روح البقاء والارتباط بالارض والسماء , بل يشمل أيضاً الوضع العام للتسامح والتعايش المشترك بين اهالي المنطقة وهذه الهجمات غذّت التعصّب.
وسيطر تنظيم داعش الارهابي على قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه أغلبية من الكورد الإيزيديين في الثالث من آب 2014، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى البشمركة تحرير جميع القرى و المجمعات التابعة لها.
الكاتب: كاوة عيدو ختاري
|