October 26, 2015, 3:34 pm
بعد نزوحهم عن مناطقهم منذ أكثر من عام، وإضطرار الكثير منهم للسكن في مخيمات وهياكل فيما راح البعض يسكن في بيوت مقابل بدلات إيجاراثقلت كاهلهم،ولأنهم فقدوا كل شي،أستغلت بعض المنظمات التي تدعي الأنسانية ظروفهم المعاشية وأوضاعهم الأنسانية،لترويج معاملات من خلال مطالبتهم بمستمسكاتهم" مصورة".
يقول حكيم عرب وهو نازح عن ناحية برطلة: أصبحنا بسبب النزوح كالذي يتعلق بقشة من اجل التخفيف عنه،لذلك كلما سمعنا بمنظمة خيرية أو جمعية سارعنا بالتسجيل فيها، عسى ان نحظى ولو بالقليل من المساعدات،لكن اغلب تلك المنظمات سجلت أسمائنا دون ان تأتي لنا بمساعدات أو غيرها.
فيما تقول الحاجة أم زينب وهي نازحة عن الموصل وتحديدا منطقة كوكجلي: أن قدمت أوراقها الثبوتية لأكثر من منظمة بهدف الحصول على مساعدات، ومن بين تلك المنظمات منظمة باربيل منحتها هوية مقابل 25 الف دينار، دون ان تحصل على شيء يذكر.
وتتكرر هكذا حالات بالنسبة للنازحين الذين لم تنصفهم حكومتي الاقليم ونينوى بل حتى الحكومة المركزية ووزارة الهجرة والمهجرين،سيما وأن أية جهة لم تكلف نفسهاإنشاء قاعدة بيانات من أجل توحيد أسماءا لنازحين منعا للتكرار وضمانا لحصول الجميع على مساعدات ومنح مالية.
بالمقابل هناك جهات رفعت أسماء النازحين إلى دوائر التموين في دهوك واربيل، دون علم النازحين انفسهم، مما تسبب في حجب حصصهم التموينية بسبب التكرار.
يقول أحد نازحي قضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى: أن تسجيل أسماء العوائل بهدف الحصول على الحصص التموينية للنازحين، في دوائر التموين في أربيل ودهوك وخصوصا من سكنة قضاء خبات الواقع بين المحافظتين، تسبب في تكرار أسماء تلك العوائل مما دفع بالجهات المعنية لحجب حصصهم.
قساوة الحياة دفعت بالنازحين للبحث عن وسائط من أجل الحصول على حصصهم التموينية، ولو لا ظروفهم المعاشية في ظل النزوح لما سعوا هؤلاء للحصول على هكذا مساعدات، فبعد أكثر من عام لاتزال الجهات المعنية عاجزة عن إنشاء قاعدة بيانات توحد أسماءا لنازحين، لمعرفة النازحين الحقيقيين ممن نزحوا بعد احداثا لموصل في العاشر من حزيران، وبين النازحين الذين فروا من جحيم الموصل قبل سنوات..
هناك منظمات انسانية قدمت ما بوسعها من مساعدات للنازحين بهدف التخفيف عنهم، بينما منظمات أخرى لم تقدم شيئا وكأن لا وجود لها على الأرض.
نازحون عن نينوى كشفوا عن حجب حصص تموينية لنحو 600 عائلة نازحة بسبب حالات التكرار في الأسماء من قبل دوائرا لتموين في دهوك واربيل، بينما لم يسبق لهم وأن أستلموا حصص من قبل حتى اللحظة.
وطالبوا هؤلاء النازحين الجهات المعنية ومسؤولي نينوى، باعادة النظر في حجب حصص المئات منهم، وتدقيق الأسماء لأنصافهم.
الكاتب: حسين كاكائي
|