January 15, 2016, 12:11 am

تواردت الاخبار عن اتصالات رئيس أكبر دولة في العالم ، وهو الرئيس الأميركي باراك أوباما برئيس وزراء العراق حيدر العبادي ويحذره من أنهيار سد الموصل،هذا يعني أن الأمر فيه جدية كبيرة ،وان الرئيس الأميركي أطلع على تقرير دقيق أعدته الأستخبارات الأميركية مستنداً لمعلومات فريق الهندسة العسكري الأميركي الذي زار سد الموصل مؤخراً وأطلع على حالة السد الفعلية.

الصحفي كوكبورن مراسل صحيفة الاندبندت البريطانية حذر من معلومات استطاع الحصول عليها تفيد بأن وضع سد الموصل كارثي وأن أنهياره سيتسبب في أغراق مدينة الموصل. الصحفي انتقد وزارة الموارد المائية العراقية التي قال أنه حاول الأتصال بها عبر البريد الألكتروني لكنهم لم يردوا عليه ،ودعى الصحفي العالم والحكومة العراقية لمواجهة هذه الكارثة المحتملة ،بينما لم تعلق الحكومة العراقية ووزارة الموارد المائية العراقية على حالة السد وأكتفت بالسكوت.. سيناريو أنهيار سد الموصل ..؟ هي فعلا قنبلة موقوتة من المتوقع ان تنفجر في اية لحظة، وان انفجارها من عدمه يعتمد على مقدار مقاومة أسوار السد للمياه، حيث يؤكد مراسل الإندبندنت- إنّ حالة السد الممتد على طول ميلين، والذي يقاوم بصعوبة اكتناز ثمانية مليارات متر مكعب من الماء والذي يعتبر خزان العراق الأكبر، تتعرّض حالياً للانهيار بسرعة مستمرة التزايد. ومن اهم مخاطر انهيار هذا السد، غرق مدن باكملها، والمقصود هنا الموصل بالكامل وتكريت وسامراء واجزاء واسعة من بغداد ومدن عراقية أخرى . ولم يخف احد المهندسين الجيولوجيين حيث رفض نشر اسمه، وهو يعمل مهندسا تنفيذيا في سد الموصل ، إن النفق الذي يمر من تحت جسم السد يتم من خلاله الآن تحشية قاعدة السد من خلال حفارات خاصة موجودة فيه، ويتم الوصول إلى الفراغات التي يضخ بداخلها نوع خاص من الأسمنت يجعل جزيئات الأسمنت عالقة بالماء وتتخلل جميع الشقوق والثغرات. وأكد ايضا أن بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل وسيطرتهم على سد الموصل ،أستخدمت القوات الأميركية قنابل أهتزازية لضرب أهداف تنظيم داعش في المنطقة المحيطة بسد الموصل التي أصبحت ساحة معركة ، حيث تسببت هذه القنابل في زيادة تصدعات السد وهو ما اكتشف مؤخرا من قبل الاميركان ، لذلك سارعوا في أرسال فريق من الهندسة العسكرية الأميركية للأطلاع على الحالة الكارثية للسد. سد الموصل وهو اهم واشهر سد في العراق، تم بناءه بين اعوام 1980- 1985 أبان الحرب العراقية _الأيرانية ،على طبقة من الاتربة الكلسية ومواد جبسية قابلة للذوبان ،مختصون أكدوا أن أنهيار السد يعتمد على مقاومة الطبقة الأساسية في مقاومتها للمياه ،وأن هذه الطبقة كانت تعالج بواسطة عمليات التحشية بالأسمنت المقاوم التي أعتمدتها وزارة الموارد المائية لسنوات طويلة. وكانت الحكومة العراقية السابقة قبل سقوط نظام صدام حسينبنت سدا مصغرا وهو (سد بادوش) والذي يقع على مجرى نهر دجلة وعلى بعد 30 كيلومترا من جنوب سد الموصل وقد بوشر العمل فيه أواخر الثمانينيات وتوقف أواسط التسعينيات بسبب الحصار الاقتصادي. و كان الغرض من بناء هذا السد الذي يقع بين سد الموصل والمدينة، بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية وتنظيم تدفق المياه في نهر دجلة، صد الموجة الأولى في حالة انهيار سد الموصل واستيعاب تدفق المياه لمدة تسع ساعات إذا كانت البحيرة في قمة تخزينها للمياه ، لكن الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003 ،لم تذهب لأكمال المشروع أو لمعالجة جذرية حالة سد الموصل أنما أكتفت بعمليات التحشية التي أعتمدتها وزارة الموارد المائية المشرفة على سد الموصل. فمدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ حزيران من عام 2014 ،وتسلط الاضواء الاعلامية عليها بعد سيطرة التنظيم والتي تعيش كارثة أنسانية وهجرة جماعية وعمليات قتل شبه يوميا ،تنذر بكارثة جديدة حسب التقرير التي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية والاندبندت البريطانية والتي أعتمدت على معلومات دقيقة حسبما ذكرت، فهل مدينة الموصل أمام انهيار مائي أشبه بالانهيار الامني الذي حصل في حزيران من عام 2014 والذي تسبب بكوارث على المحافظات الاخرى في ظل أكتفاء الحكومة العراقية بالتفرج والاطلاع على التقارير الذي تحذر من الكارثة ؟ هل سيتاثر اقليم كوردستان بانهيار هذا السد؟ ولم يخف وزير الزراعة في اقليم كوردستان عبد الستار مجيد ان انهيار سد الموصل سيتولد عنه مشكلة كبيرة بل سيكون سببا في كارثة كبيرة للعراق لكنها لن تؤثر على اقليم كوردستان مبينا ان هناك لجان متخصصة في الاقليم تجتمع باستمرار مع الحكومة العراقية لوضع الحلول المناسبة للخروج من هذه المشكلة التي ستتشكل بالكثير من الخسائر للعراق.