منذ أسابيع وانا أحاول ان اجد بداية مناسبة لمقالة اكتبها عن نقابة الصحفيين في العراق ولم اجد. وفي كل مرة اكتب بداية والغيها .والسبب هو من اين ابدأ بالحديث عن النقابة و اهمالها لقضية شهداء الصحافة، واليوم عادت الارقام تتزايد في اعدادها لتسجل أسماء جديدة في سجلات المغدورين من الصحفيين العراقيين. الصحافة التي ذهبت دون ان نسمع صوت يدوي للنقابة اين هي من شهداء الموصل الذين سجلوا اعلى ارقام التضحية في العالم ولم يرحلون بشكل عادي بل ,غدر وقتل بشع ،لم أرى أي ندوة او تقرير رفع للعالم او تسليط الضوء للرائي العام .
كل يوم أقول مع نفسي اين النقابة من شهداء الصحافة في العراق ، هل دورها في الاحتفال بيوم الصحافة فقط .ام دورها في جمع أعضاء لها لجمع المبالغ منهم . لماذا النقابة لاتهتم بمنتسبيها ؟؟ اليس دور النقابة هو ان تكون همزة وصل بين المسؤول والمواطن المعني لها ،اليست هي من تحمي الصحفيين ومن تطالب بحقهم .
قبل أيام اضيف الى سجل اعداد الشهداء اسمين اخرين من شهداء الصحافة نعم استنكرت النقابة هل هو عمل النقابة "استنكار فقط " لكني لم اقراء لها أي استنكار من شهداء الموصل لم اقراء لها بإقامة مؤتمر وبحضور اصحاب الشأن للمطالبة بحقوق الذين دفعوا ارواحهم ثمن إيصال الكلمة . لا اعرف ان كانت النقابة تعرف تماما عدد الشهداء الصحفيين في الموصل منذ سنتين كم ؟!
منذ عام ذهبت الى النقابة والتقيت بأحد الموظفين وتحدثت عن ماهو دور النقابة من الصحفيين النازحين والشهداء في الموصل وغيرها من المناطق الساخنة . احسست وكأني اتيت متسولة اليهم وطالبة مبلغ من المال فاجأني الجواب بان ضعي رقمك لدينا ونحن حالما نحصل على دعم مالي نتصل بيك ..!! قلت لم اتي لأجل المال فقد اتيت لإساهم في شي ممكن ان اقدمه لمن اعطى دمه لمدينته . فبدأت اضجر من التصرف والأسلوب والنظرة الى الصحفي من المحافظات الساخنة ومنذ ذلك اليوم الى الان لم اذهب ولم اتواصل معهم .لكن تابعت من بعيد عسى ولعل اجد شيئ قد اقامته النقابة لكني للأسف لم اجد أي مبادرة منهم .
وأيضا الصحفيين الأغلبية الصامتة في الوسط الثقافي الذي له صوت عبر الكاميرة وصورة من خلالها من المواطن للمسؤول لكن لا صوت له .