February 27, 2016, 3:27 pm

مدير عام صحة نينوى وكالة: أن دائرته مستمرة في متابعة أوضاع نازحي نينوى في الجانب الصحي،

قال الدكتور خالد يونس البياتي مدير عام دائرة صحة نينوى وكالة في حديث لـوكالة" صدى بريس"": أن ما قدمته دائرته لا تلبي الطموح،إلا أن ذلك سببه ضعف الإمكانيات للدائرة، كما نفى البياتي مسؤولية دائرته عن توقف رواتب الموظفين المحاصرين داخل نينوى، مؤكداَ أن قرار الإدخار الإجباري الذي أقره مجلس الوزراء، لا علاقة بوزارة الصحة ولا محافظة نينوى ولا دائرة صحة نينوى، بل حاولنا وسعينا من أجل إستحصال الموافقات بشأن إطلاق رواتب الموظفين المحاصرين داخل نينوى، إلا أن القرار نفذ وبالتالي فرواتب الموظفين داخل نينوى متوقفة لحين عودة نينوى، عن أداء دائرة صحة نينوى والخدمات التي تقدمها وكذلك رواتب الموظفين وأوضاع النازحين الصحية، كان لنا هذا اللقاء مع مدير عام دائرة صحة نينوى وكالة الدكتور خالد يونس البياتي ....

بداية حدثنا عن وضع دائرة صحة نينوى وتخصيصاتها المالية؟

- خلال عام 2014، لم تحصل دائرتنا دائرة صحة نينوى على مخصصاتها من الميزانية التشغيلية، ففي كل عام تقوم دائرتنا بتسيير امورها من خلال القروض والديون، لحين وصول الميزانية التي تصل عادة ما بين الشهرين الخامس والسادس من كل عام،لكن بسبب أحداث العاشر من حزيران من عام 2014،فلم تستلم الدائرة مخصصاتها،وفي عام 2015 ايضا لم تحصل على مخصصاتها المالية،حتى نهاية العام 2015 حيث خصصت الوزارة بعض المبالغ للدائرة لتتمكن من تسيير امورها.

البعض يتحدث عن ضعف إمكانيات دائرتكم في الوقت الحاضر، ما تعليقك؟

- بالفعل، هذا صحيح،فعلى سبيل المثال يقدر عدد العجلات التابعة لدائرة صحة نينوى قبل أحداث الموصل بحوالي 524 عجلة كإسعافات وسيارات خدمية وغيرها، بينما المتوفر لدينا حاليا لا تتعدى 12 عجلة من بينها سبعة إسعافات، حيث لدينا في دهوك 18 مخيم وفي أربيل 4 وفي كركوك 2 وفي السليمانية2، ولو أفترضنا أننا خصصنا لكل مخيم سيارة إسعاف واحدة، لذلك نحتاج إلى عشرات السيارات، لذلك لا ننكر ان خدمات دائرة تكاد تكون خجولة ولا تذكر، بسبب إمكانياتنا المحدودة.

البعض يتحدث عن تاخير في صرف رواتب الموظفين النازحين؟

- دائرتنا مستمرة في توزيع الرواتب على الموظفين النازحين،لكننا لا ننكر أن هناك بعض التأخير في صرف تلك الرواتب، وهو لأسباب خارج عن إرادتنا،بسبب أوضاع البلد،ومؤخرا قمنا بتوزيع رواتب الشهرين الأخيرين من العام الماضي 2015،أما فيما يخص رواتب الموظفين داخل نينوى،فالرواتب متوقفة بقرار حكومي المرقم 303 والصادر عن مجلس الوزراء، وهو قرار الإدخار الإجباري، لذلك لا علاقة لنا ولا لوزارة الصحة ولا محافظة نينوى بإيقاف رواتب الموظفين المحاصرين،لكن ما نستطيع قوله أن رواتب الموظفين مؤمنة وستصرف مع إنتهاء ازمة نينوى، وحسب أوضاع البلاد.

كيف تتعاملون مع المنظمات الإنسانية التي ترغب في مساعدتكم كدائرة؟

- صراحة، نحن كدائرة صحة نينوى لا نتعامل مع المنظمات بشكل مباشر، بل نتعامل مع تلك المنظمات من خلال محافظة نينوى،حيث هناك لجنة تضم ممثلين عن دائرتنا وعن محافظة نينوى، تتعامل مع تلك المنظمات وتتعاقد معها فيما يخص ترميم وإعادة إعمار المؤسسات الصحية في المناطق المحررة من نينوى، وكذلك تجهيزنا بالأدوية والكوادر الطبية،حيث نسجل شكرنا للكثير من تلك المنظمات من ضمنها منظمة اطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية وغيرها.

هل لاتزال حصة نينوى من الأدوية ترسل إلى داخل المحافظة؟

- حقيقة، منذ بداية العام الماضي 2015 تقرر إيقاف إرسال شحنات الأدوية إلى داخل نينوى، وبما أن حصة نينوى من الأدوية لدى وزارة الصحة ببغداد، فقد تقررإرسال ما نسبته 80 بالمائة منها إلى المحافظات التي يتواجد فيها نازحي نينوى، وذلك وفق قاعدة البيانات لوزارة الهجرة والمهجرين،أما بالنسبة للحصة المتبقية وهي 20 بالمائة، فهي خصصت للمناطق المحررة من نينوى،إلا أن إرسال هذه الكميات ضمن النسبة المقررة للمناطق المحررة، لاقت صعوبة ومشاكل، وذلك بسبب عدم وجود مخازن لدائرة صحة نينوى في محافظات اقليم كردستان،لكن بعد لقائي بمدير عام صحة أربيل، خصصت دائرة صحة أربيل مخزن الرقم 19 والواقع على طريق كركوك، لدائرة صحة نينوى، وبالتالي يمكننا نقل الأدوية التي تأتينا من بغداد في هذا المخزن ومن ثم أيصالها إلى المناطق المحررة من نينوى.

 وماذا عن أدوية وعلاجات النازحين خصوصا الذين يعانون من الأمراض المزمنة؟

-  بالنسبة لنازحي نينوى فهم أيضا يحصلون على علاجاتهم ويتلقون الرعاية الصحية، ضمن المؤسسات في المحافظات التي يتواجدون فيها والتي خصصت لها نسبة من أدوية محافظة نينوى، وفيما يخص المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، فقد تم تشكيل لجنة تضم أطباء، من قبل وزارة الصحة وقد أفتتحت اللجنة مكتبا لها في السليمانية وباشرت العمل بتسجيل أسماء المرضى لعمل قاعدة بيانات خاصة بهم،وذلك لتوفير الأدوية التي يحتاج إليها المصابين بالأمراض المزمنة مثل إرتفاع ضغط الدم والسكري،وفي حال نجحت اللجنة في عملها سيتم تكرار العملية في أربيل ودهوك وكركوك وباقي المحافظات.

 ماذا قدمتم لأهالي المناطق المحررة في نينوى؟

- ضمن نشاطات دائرتنا، فقد أستحصلنا الموافقات الرسمية لأفتتاح ستة عيادات شعبية في المناطق المحررة من نينوى، ومن خلال هذه العيادات الشعبية سنوفر الأدوية والعلاجات لأهلنا بما فيهم المصابين بالامراض المزمنة، وكذلك سنقوم بتسيير فرق جوالة لزيارة مخيمات النازحين وإيصال الأدوية لنزلاء تلك المخيمات.

كيف تقيمون وضع مستشفيات نينوى في الوقت الحاضر؟

- وضع المستشفيات بلاشك وضع سيء،وهناك نقص في الأدوية والعلاجات،بل حتى في الكوادر الطبية والتمريضية،تصور أن نقل الأدوية والعلاجات إلى المناطق المحررة نلاقي صعوبة فيه، فما بالك لو فكرنا إرسال أدوية إلى داخل نينوى، حتما سنفشل ولن نجح خصوصا وأنه ليس هناك علاقات بيننا كدائرة وبين المتواجدين داخل نينوى.

كان لديكم زيارة مع وفد برلماني على مخيم بحركة، ما الهدف من تلك الزيارة؟

- حقيقة، بعد زيارة وفد برلماني إلى مخيم بحركة بأربيل، للأطلاع على أوضاع نزلاء المخيم الصحية والإنسانية، اعلمونا كدائرة صحة نينوى بأن هناك الكثير من نزلاء المخيم بحاجة إلى المعالجة وهناك حالات تتطلب أرسالها إلى خارج البلاد،لذا قمنا بتشكيل لجنة تضم اطباء من كافة الإختصاصات وقمنا بمرافقة اللجنة البرلمانية والتي ضمت رئيس لجنة الصحة النيابية، وبالفعل زرنا المخيم واستقبلنا داخل المخيم نحو 300 مريض من نزلاء المخيم، إلا أن الكثير منهم كانوا غير مؤهلين للمعالجة خارج القطر، بينما هناك حالات كانت تستوجب إرسالها إلى خارج القطر لغرض المعالجة خصوصا هؤلاء الذين تتطلب حالاتهم التداخلات الجراحية،فاللجنة التابعة لدائرتنا أعادت النظر في تلك الحالات ورفعت أسماء الذين يحتاجون إلى الإخلاء الطبي إلى وزارة الصحة، والوزارة تنظر في أمكانية أرسالهم أو عدمه،ونحن نعمل بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة ولجنة الصحة النيابية لأرسال من بحاجة إلى الإخلاء الطبي لغرض معالجته في الخارج.

كم يقدر مساحة عمل دائرتكم في الوقت الحاضر؟

- ربما تتفاجيء أن قلنا أن مساحة عملنا كدائرة صحة نينوى، تبدأ من مدينة زاخو إلى الفاو، وذلك لأن لدينا موظفين منسبين في زاخو وهناك أخرين منسبين في قضاء الفاو، مرورا ببقية محافظات العراق،لذلك مساحة عملنا كبير، مع ذلك نجحنا على حد ما في التواصل ومساعدة اهلنا وخدمتهم في المجال الصحي، حيث تمكنا من أفتتاح مكاتب لتسجيل الولادات والوفيات، لغرض الحصول على بيان ولادة لأصدار هوية احوال مدنية، وكذلك شهادة وفاة في اغلب المحافظات.

سمعنا أن حصة نينوى من الأجهزة الطبية محتجزة لدى وزارة الصحة، ما صحة ذلك؟

- بصراحة، هناك حصة لدائرة صحة نينوى من الأجهزة الطبية لدى وزارة الصحة، لكنها غير محتجزة إنما أضطرت الوزارة لأبقائها هناك، كون الكثير منها لا يمكن أن تنصب في مستشفيات الوحدات الأدارية المحررة او غيرها، مثل مستشفيات الشيخان وسنجار وسنوني، بل هي مخصصة لمستشفيات كبيرة مثل مستشفيات السلام وابن شينا وغيرها داخل الموصل،لذلك فهي محفوظة لدى الوزارة لحين أنتهاء ازمة نينوى، بينما هناك اجهزة طبية صغيرة مثل أجهزة تخطيط القلب وغيرها، فبالإمكان جلبها ومن ثم توزيعها على المستشفيات العاملة في وقتنا الحاضر.

مع قرب إنطلاق عملية تحرير الموصل،هل لديكم إستعدادات ضمن هذه العملية؟

- بالتأكيد، لدينا خطة عمل ضمن خطة الطواريء المرافقة لعملية تحرير الموصل، حيث باشرنا بإعادة هيكلية الدائرة من خلال تغييررؤساء الأقسام ومدراء بعض المستشفيات والقطاعات الصحية،لكن لا ننكر أن إمكانياتنا محدودة وبالتالي هذا يؤثر على علمنا كدائرة صحة نينوى، سيما ونحن لا نمتلك عيادات طبية متنقلة ولا سيارات إسعاف كافية، مع ذلك سنبذل  قصاري جهدنا بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى لخدمة اهلنا النازحين من الموصل.