|
قصة سقوط الموصل" الصدمة" تكشف حجم الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية العراقية.
لا يخفى على احد ان تنظيم داعش استطاع ان يحقق بعض التمدد ،خصوصاً مع موسسات عسكرية مصابة بالتخمة ، وإعداد كبيرة من الأسماء الوهمية التي كانت تذهب للحيتان الكبيرة في وزارتي الدفاع والداخلية .مدينة الموصل التاريخية كانت الهدف المباشر لتنظيم داعش ورغم ان الموصل رسمياً كانت ساقطة تماماً بيد تنظيم داعش, و دخول داعش هو الإعلان الرسمي لدولتهم المزعومة اذ تشير التقارير العسكرية ان دخول تنظيم داعش الى المدينة كان سهلا جداً وبدون اي خسائر تذكر الامر الذي جعله الصدمة كبيرة للشعب العراقي , مع وجود اكثر من ٥٠ الف مقاتل على حدود الموصل والأسلحة الامريكية المتطورة من دبابات ومعدات عسكرية ثقيلة والمهم سقوط مدينة الحدباء لتكون معقل الارهاب الداعشي في العراق ،وعندما نحاول ان نقرا اسباب سقوط الموصل نجدها في نقاط مهمة هي .الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية التي كانت تقود الملف الامني هناك اذ تشير التقارير ان هناك إتاوات كانت تفرض على التجارة من والى الموصل و من قبل القيادة العسكرية هناك اذا كانت ليلاً تذهب الى هذه التنظيمات ونهاراً الى القيادات العسكرية والأمنية الفاسدة هناك .قبل سقوط مدينة الموصل,بتاريخ 2013 /8/23اصدر تنظيم داعش عفوا على جميع منتسبي شرطة محافظة نينوى وخاصة مناطق جنوب الموصل عن طريق شيوخ العشائر في حال لم يقبل أي منتسب بالتوبة يقوم التنظيم بقتله وتفجير منزله تنظيم داعش اعتمد على طريق موصل بغداد من الجهة الجنوبية من مدينة الموصل للضغط على المنتسبين من خارج مدينة الموصل لترك الدوام بعدما قام بتفجير جسر الكوير مرتين وكان هدف التنظيم قطع الطريق الرابط بين موصل كركوك لان كان معظم المجازين ياتون من هذا الطريق وتم تفجير الجسر ,كان احد المشرفين والمسئول عن الاتاوات "سعيد صالح الجبوري" كان عقيد في الجيش السابق من اهالي قرية الكنهش وصاحب محطة وقود بايع ملا مهدي وهو من قام باختطاف "اسامة عبدالعزيز النجيفي" عندما رشح نفسه عن جبهة التوافق قبل ان يستلم منصب وزير الصناعة والمعادن وقام بتسليمه الى ملا مهدى زعيم تنظيم التكفير والهجرة وبعد ايام قام بمبايعة ملا مهدى, وتم القاءالقبض على ملا مهدى اواخر عام 2005من قبل الامريكان وحكم بالاعدام وفي عام 2005 تم اعتقال الجبوري من قبل القوات الكردية باربيل وسجن مدة عامين وافرج عنه ,وفي عام 2008قامت القوات الامريكية باعتقاله بسجن بوكا بجنوب العراق في محافظة البصرة وبايع تنظيم القاعدة هناك وقبل خروج الامريكان من العراق بعام تم اطلاق سراحه من السجن وقامت وزارة الدفاع بسحب فوج مدرع من قيادة عمليات نينوى باشراف عبود قنبر وعلى غيدان الى محافظة الانبار وقام ايضا بسحب مئة همر من فوج مغاوير التابع الى مقر الفرقة الثانية ونقلوا القطعات الى قيادة عمليات الجزيرة والبادية قبل سقوط الموصل باشهر,
كان عدد قوات عمليات نينوى يقدر" 60000" الف مقاتل وبعد ما اعتمد التنظيم على قتل المنتسبين اصبح 12"الف و500 "عند فترة الاجازات أو الالتحاق عندما يقوم التنظيم بقتل المنتسبين العائدين بسياره من خمسة انفار على طريق بغداد موصل يقوم مئة منتسب بترك الدوام خوفا من تنظيم داعش والسبب عدم تجهيز المنتسبين بسلاح فترة النزول وكان هناك امراء افواج يقومون بتزود المنتسبين بمسدس اوبندقيه اكلاشنكوف ويقوم الجندي بوضع البندقية بمنطقة بلد قرب بغداد,
عدد ملاك الفوج بين 500الى 700 وصل ملاك الفوج بالأشهر الاخيرة 150 او 200 منتسب علما ان الدوام يكون 14يوم دوام 7ايام اجازة, اذا قمنا بفرز الفوج 200 نزول 70 الباقي من الفوج 130 عزل20 ضباط عزل 80 على مريض مصابين وسواق وطباخين وحماية الضباط وكتاب ومتبرعين تقسيم الباقي 30 تقسم على اربعة سرايا 7 جنود في السريه التابع الى السريه ست ابراج كل برج جندي كم الباقي في مقر الفوج او مقر السرية فقط ضابط وجندي بتاريخ 8/6/2014 تم تعيين خالد الحمداني مديرا لشرطة نينوى بعد اقالة سلفه,
نصبت الفرقة الثانية مدافع في الضفة الشرقية من دجلة وكثفت قصفها على مناطق تموز والرفاعي والنجار وحاوي الكنيسة ومشيرفة, انسحبت الشرطة الاتحادية من حي العامل واطراف الاصلاح الزراعي وعلى امتداد شارع بغداد وتجمعت في مقرات الافواج, شاهد الاهالي اعداد من الخلايا النائمة من هذه المناطق بداو بالانظمام لداعش الامرالذي اكسب داعش زخما اكبر اشتد النزوح وبلغ ذروته كما برزت مشكلة الطالبات المتواجدات في الاقسام الداخلية داخل حرم الجامعة وقد تعاونت عدة جهات على اخلائهن من الموصل الى سهل نينوى ومن هناك الى اهاليهن, هجوم الموصل تزعمه "رضوان الحمدوني" الذي اصبح بعد ذلك واليا على الموصل, كان الدخول على مدينة موصل من الجزيرة باتجاه السحاجي مقابل بادوش من قرية احليلة باتجاه حي 17 تموز بالجانب الايمن الفوج التابع للواء السادس مقرالفوج في شقق الهرمات مقابل بادوش وسرعان ما انهارت قطعات الجيش التابعة لفوج العقيد" ذياب العبيدي" خلال 10 دقائق تمت السيطرة عليهم وقام عناصر بسرقة جميع المشاجب والاسلحة وسحب جميع السيارات من ضمنها السيارة التنكر التي انفجرت على القوات الامنية في فندق الموصل الدولى الواقع قرب جسر الخامس وبعد دخولهم داخل احياء مشيرفة والهرمات و 17 تموز وحي النجار والرفاعي والاصلاح الزرعي والعريبي في نفس الساعة فتحت جبهة جديدة ونفس العملية في حي الزهراء والتحرير الجانب الايسر من المدينة, استطاعوا فقط اسقاط سرية واحدة من الفوج الرابع امر الفوج "مقدم ركن محمد" واستطاع لواء 12بقيادة امرالواء "العقيد حسين التميمي" السيطرة على الموقف, دارت الاشتباكات 12 ساعة من الساعة 6صباح الى 6مساء وقتل جميع المهاجمين من التنظيم ومن ضمن القتلة المسؤول عن الهجوم "حجي مروان" القائد العسكري في الجانب الايسر وظهر محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي يحمل السلاح وقام بدعوة الضباط السابقين للاجتماع في دار الضيافة لتدارس الوضع ثم دعوة الاهالي لتنظيم صفوفهم بلجان شعبية لتوزيع السلاح عليهم للمقاومة, احد اسباب خسارة المعركة هي نوع الاسلحة التي يمتلكها تنظيم داعش.
يتبع
الكاتب: احمد الزيدي
|
