September 4, 2016, 2:08 am
قصة احتلال حضارة الموصل وتاريخها في حزيران الاسود هذه الانتصارات التي واكبت تحرك داعش في هذه المناطق حتى الحدود السورية ادى الى اعلان الخلافة من قبل اميرها ابوبكر البغدادي حيث حضر الى المسجدالنوري الكبير في الموصل معلنا في خطبة الجمعة عن قيام الخلافة الاسلامية .
في 10 حزيران 2014 سيطر تنظيم داعش على مكتب قناة العراقية بالمدينة و قناة سما الموصل التابعة لمجلس محافظة نينوى وقناة نينوى الغد التابعة لمحافظ نينوى السابق "اثيل النجيفي" وقناة الموصلية تعود للقوات الامريكية وبعد خروج الامريكان اصبحت لغازي فيصل,
في 10 حزيران 2014 تنظيم داعش يسيطر بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الامن على مبنى محافظة نينوى والجانب الايمن والايسر من مدينة الموصل وفي 10 حزيران 2014 تنظيم داعش يسيطر على مطار الموصل الدولي ومعسكر الغزلاني بالكامل جنوبي المدينة بعد اشتباكات مع القوات الأمنية,
في 10 حزيران 2014 تنظيم (داعش) يسيطر على قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل بعد انسحاب الجيش من القاعدة.
في 10 حزيران اعلن (داعش) سيطرته على ثلاثة سجون في مدينة الموصل بعد فرض سيطرته بالكامل على المدينة واعلن (تحرير) 3000 معتقل,
في 10 حزيران 2014 اعلن مدير ناحية سليمان بيك (90 كم شرق كركوك عن سيطرة مسلحي (داعش) على الناحية بالكامل بعد اشتباكات مع عناصر الشرطة الاتحادية.
وحاول داعش منذ اجتياحه عدداً من مدن العراق ، استمالة أهالي المناطق التي سيطر عليها، لكسب المزيد من التعاطف بغية تعزيز قدراته البشرية والحصول على مضافات جديدة تؤمن له سلاسة الحركة في تلك المناطق.
ولكنه سرعان ما كشف عن سياسته غير الصادقة إثر إعلانه وثيقة المدينة في 12حزيران التي احتوت على 16 بنداً يملي فيها تعليماته المتشددة على أهالي المناطق التي يسيطر عليها داعش كان يحاول في بادئ الأمر استمالة أهل السنة في المناطق الخاضعة لنفوذه، بهدف كسب المزيد من العناصر أو حتى إسكات الأهالي عن أفعاله تجاه مؤسسات الدولة وتراث العراق،
لاسيما بعد تفجيره للمراقد المقدسة ودور العبادة. ولم تقتصر ممارسات هذا التنظيم على القتل والنهب وسفك الدماء بل اقدم تنظيم داعش على تفجير الجوامع التاريخية خاصة في الموصل "كجامع النبي يونس،والنبي شيت عليهما السلام"
وقام بتحطيم مراقد الائمة والفقهاء المدفونين في المناطق التي خضعت لسيطرتهم،كما طال التدمير الكنائس والمعابد التي تعود الى المسيحيين في حدود خلافتهم,
بالاضافة الى تدمير الاثار التاريخية التي يعود تاريخها الى ماقبل الميلاد والتي تمثل الحضارة الاشورية,
ان الجرائم التي قام بها هذا التنظيم في مناطق نفوذهم فاقت جميع الجرائم التي جرت على مر الأزمنة والعصور السابقة التي دخلت المنطقة وسرعان ما انقلب السحر على الساحر بعدما بدأ التنظيم بممارسة جرائمه البشعة بحق أبناء السنة والأقليات الدينية في الموصل وغيرها من المناطق التي تخضع لسيطرته حيث بدأ أبناء تلك المناطق بتشكيل مجاميع مسلحة لقتال داعش وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة بحق قياداته للخلاص منه .
وهذا ما قام به التنظيم بالفعل في اغلب المناطق التي سيطر عليها وذلك عبر اللوائح التي اصدرها بحق المخالفين وتسنى لتنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على حقول ومنشآت نفطية مهمة في العراق خلال الأشهر الاولى من بسط يدها في المناطق العراقية التي جعلها تتحكم بأهم مصدر لتمويل نشاطها وعملياتها ويمكنها من شراء الأسلحة بشكل مستقل.
وقام تنظيم داعش ببيع النفط بطرق غير مشروعة الى بعض الجهات في الداخل والخارج وقام بنقله عبر الحدود إلى تركيا.
وشاركت بعض الاطراف في بيع النفط وتسويقه.
يضاف الى ذلك ما جنته وتجنيه من مبالغ ابتزاز واتاوات، تتضمن قائمة ضحاياها رجال اعمال وشركات كبيرة وشركات بناء وبعض رجال من الحكومة المحلية.لتبقى مسألة الخطف مربحة أيضاً لداعش الذي حصل وبحسب أرقام أميركية على 20 مليون دولار على الأقل من الفدية, عام 2014 يعد العراق واحدا من البلدان المهمة في الشرق الاوسط التي تحتضن الكثير من الاقليات الدينية والاثنية والقومية منذ الاف السنين وهم يعدون من ابناء السكان الاصلاء لوادي الرافدين - ميزوبوتاميا مثل ( المسيحيين -( كلدان - اشوريين - وارمن وسريان،) الايزيدية، الكاكائية ، والصابئة المندائية، الشبك والتركمان، واصحاب البشرة السوداء وبقايا قليلة من الزرادشتية وسابقا اليهود ) يمتد حضورهم بدء التاريخ وينتشرون في شمال ووسط وجنوب العراق,
اما وضع الايزيديين فقد حسمته ليلة 2 اب 2014 التي يصفها الايزيديون بالمشؤومة او الليلة السوداء تحركت قوات كبيرة لـ (داعش) من جنوب سنجار بأتجاه بلدات ( تل قصب- تل عزير – سيبا شيخ خدر - كرزرك – تل بنات ) وقوة اخرى من شرق سنجار بأتجاه بلدة حردان وزورافا وغربا من الحدود السورية باتجاه بلدة خانصور ودهولا وكوهبل وسنونى، لقطع الطريق امامهم من الافلات، فحدثت الكارثة الاكبر ( محاصرة اكثر من مئتي الف شخص في الجبل لمدة عشرة ايام خطف وسبي اكثر من ثلاثة الاف طفل وأمرأة اختفاء مصير اكثر من الفي رجل الى الان من الذين تم جمع المعلومات عنهم وحسب بيان من امير الايزيدية نشر على عدد من المواقع الالكترونية الايزيدية بداية تشرين الاول 2014 فان عدد الضحايا الايزيدية من سيطرة داعش على سنجار كان حتى الآن أكثرمن من 5000 إنسان بريء بسبب عنف تنظيم داعش ، وأكثر من7000 مختطف جلّهم من النساء والأطفال, سيطرت داعش على سنجار وقطعت الطريق بينها وبين اقليم كوردستان فأخذوا يحتفلون بالنصر وباحتلال مدن الكفار والرافضة فأنصدم الجميع من حجم الكارثة الانسانية الوجه الاخر لواقع الاقليات ,
داعش جاء من شرق وشمال الموصل في السادس من اب 2014 حيث شن هجوما على بلدة تلكيف والقرى المحيطة بها، ومن ثم بعشيقة و برطلة والحمدانية وغيرها من مناطق سهل نينوى.
الكاتب: احمد الزيدي
|