October 1, 2016, 11:13 am
عقد في اربيل وعلى قاعة الشهيد سعد عبد الله وبحضور موسع لشخصيات سياسية وعشائرية وامنية وشيوخ ووجهاء نينوى وقادة من الجيش والبيشمركة وحضور اعلامي كبير,
بدات مراسيم الموتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وتلاوة للذكر الحكيم تلاها عزف السلام الجمهوري والنشيد الوطني الكوردي,
والقى محافظ نينوى كلمة اكد من خلالها على توحيد الجهود والصف من اجل مواجهة داعش بكل الامكانيات المتاحة من اجل تحرير نينوى والقضاء على داعش الارهابي,
اعقبه كلمة عصمت رجب ممثلا عن فخامة الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان جاء فيها . اصحاب المقام بداية نثمن جميع الجهود التي ساهمت باقامة مؤتمر يسعى لتوحيد الجهود الامنية والاجتماعية والسياسية و تحت شعار (معاً من اجل نينوى واستقرارها ..أمنياً.. اجتماعياً.. سياسياً) ....... ونحن ايضا مع نينوى لتكون مستقرة امنيا وسياسيا واجتماعيا, لما لهذا الشعار من معان ومدلولات كبيرة وكثيرة بالنظر لما تعانيه مدينة الموصل وسهل نينوى وسنجار وجميع المناطق المحررة كما التي قيد التحرير، فالمناطق المحررة دمرت فيها البنى التحتية وهدمت غالبية الدور والمساكن بسبب الحرب ، اما المناطق قيد التحرير فاهلها اسرى بيد اخطر تنظيم ارهابي مجرم شهدته المعمورة ، وعلينا جميعا التكاتف ورص الصفوف من اجل انقاذهم باسرع وقت، فهم يعانون ظلم وطغيان داعش الارهابي . ان هذا العمل يجب ان يتم بعيدا عن، مصافحة عصابات الاجرام من الارهابيين الوافدين منهم والمحليين الذين انغروا بهذا التنظيم وأيدوه ومن ثم لطخوا ايديهم بالدماء الزكية لأبناء نينوى الشماء . فكلمتي وحدة الصف، والتكاتف التي نقولهما ، لا يمكن اختزالهما في جانب معين أو في زاوية واحدة.. أنما علينا ان نأخذهما على اتساع رقعة مفهومة اخلاقيا من الجانبين النظري والعملي وان الحديث ومداولة قضية توحيد الصف ضرورة قصوة تكمن في امتلاك نينوى كم من التنوع الديني والثقافي والاجتماعي، قسم منه تضرر كثيرا من ما حصل له بعد احتلال المحافظة من قبل داعش الارهابي المجرم ، وعلينا جميعا ان نفهم معاني هاتين الكلمتين ونركز في اليات وتفاصيل مانسميه التكاتف ووحدة الصف بيننا ولانضعه شعارا للقراءة فحسب ، بل نريده ممارسة حقيقية من الجميع فعلينا جميعا ان نقدم تنازلاتنا اولا، لنرضي بها الاخرون الذين ربما اختلفنا او نختلف معهم، فهناك موضوع مهم ... ومهم جدا يتجاوز جميع اختلافاتنا وهو موضوع التحرير.. لقد مضت اكثر من سنتان على احتلال داعش للموصل ولازالت نصفها محتلة وهي تحت قبضة داعش الارهابي واليوم نرى محاولات جدية للإسراع في تحرير باقي اجزائها، من حيث توفير المستلزمات الضرورية. ونحن هنا نؤكد بانه يجب الاتعاض من المرحلة السابقة قبل 10 – 6 – 2014 ولا يمكن ان يعود ذلك المشهد فيجب ان يكون لأبناء نينوى الدور الاساسي في التحرير وما بعد التحرير ومسك الملف الامني والبناء والاعمار ومحاسبة الاشرار، ويمكن تفعيل هذا الامر من منطلق تعزيز تكاتفنا وخلق الثقة المتبادلة فيما بيننا ونؤكد على ضرورة تكثيف جهودنا وردع الصدع بين جميع الاختلافات الدينية والفكرية والعقائدية والمذهبية والقومية والتي سببها داعش ومن والاه . السيدات السادة الافاضل اننا نواجه الان تحديا وهو اعادة التماسك الاجتماعي بين مكونات نينوى بعد ان احدث داعش شرخا كبيراً في النسيج الاجتماعي وزرع تطرفا دينيا وقوميا في نفوس الكثير من شبابنا في الموصل . وما تعرض له اخوتنا الكورد الايزدية من قتل وتهجير وسبي كما تعرض المسيحيين والكورد الشبك والتركمان الى ظلم وتهجير وانتهاك للمقدسات ، ومن هنا ياتي دورنا ودور الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية لنينوى وجميع الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني في اسراع التحرير وضمان التعويض المادي والمعنوي لجميع المتضررين وتنفيذ البرامج اللازمة لمواجهة هذا الظرف العصيب ، من خلال تنفيذ مطالب مكونات المحافظة المتضررة وخاصة المسيحيين والكورد الايزدية والشبك وعدم الوقوف امام تطلعاتهم في سهل نينوى وسنجار مهما كانت، كما مساعدتهم من خلال طرق ابواب المجتمع الدولي والاستفادة من تجارب شعوب العالم التي تعرضت الى نفس الاحداث. ولا يمكننا الحديث عن التعايش دون معاقبة المسيئين قضائياَ واجتماعياً واقناع جميع المتضررين وخاصة من المكونات بانهم سوف لن يعاد هذا المسلسل السيء مرة اخرى عليهم ، وكلنا مسؤولون امام هذا الامر الان ومستقبلاً ،
مدينة الموصل تشكل أهمية بالغة بالنسبة لأقليم كوردستان لما فيها من ثقل سكاني يفوق ثلث سكان هذه المدينة العريقة، ولهم فيها تاريخ وإرث اجتماعي وتفاعل اقتصادي ومشاركة مع باقي مكوناتها من العرب والتركمان والمسيحيين وجميعهم يشكلون معا قوس قزح جميل. وقد عملنا في الموصل سنوات عديدة حاولنا فيها لم شمل الفرقاء السياسيين وتعزيز الاخوة والتعايش بين المكونات واعتمدنا دائما الحلول السلمية التي توفر مساحات واسعة لتعزيز التعايش بين الجميع ، منتهجينا بذلك دروسنا في التعايش والاخوة . واننا نعمل من خلال قوات البيشمركة البطلة بكل جهدنا لتحرير ماتبقى من المناطق المحتلة في محاور سهل نينوى وغرب دجلة اضافة الى المناطق التي حررناها سابقا.
ودورنا تجاه النازحين من مختلف المكونات، حيث تحملنا المسؤولية لاستضافة وتأمين المستلزمات اليومية لهم، على الرغم من الأزمة المالية التي نمر بها، وهذا خير دليل على اننا نعكس حقيقة السلام والتعايش مع جميع اخوتنا العراقيين.
أننا في كوردستان نحتضن جميع العراقيين الهاربين من العنف والإرهاب والملاحقين لمواقفهم الإنسانية والوطنية بعدها القى السيد بشار الكيكي رئيس مجلس محافظة نينوى كلمته الارتجالية التي دعا فيها الى العمل الجدي من اجل مستقبل اكثر سلاما لنينوى ولاهلها، رافضا المحاولات الخبيثة الرامية الى زعزعة الاستقرار واذكاء الفتن بين مكوناتها وتوحيد الجهود لتحرير الموصل واعادة النازحين على قاعدة تعويض المتضررين ماديا ومعنويا واكد وجود غبن بحق اهالي نينوى سابقا وحاليا من قبل الحكومة الاتحادية ودعا الى صرف مستحقات نينوى من الموازنة العامة مؤكدا ان حكومة نينوى المحلية تسعى لتثبيت دعائم الاستقرار الحقيقي الدائم طالبا من اهالي نينوى المساندة والدعم لتحقيق هذا الهدف من اجل غد افضل.
واشاد الكيكي بالانتصارات المتلاحقة التي تحققها الاجهزة الامنية من الجيش والشرطة وابناء العشائر من جهة وقوات البيشمركة الكوردستانية,
مؤكدا ان نينوى بحاجة الى قوات نظامية منضبطة مبديا عدم ارتياحه ورفضه لاي قوات غير نظامية وغير منضبطة ،
ودعا الكيكي اهالي نينوى الى التفاعل والتواصل مع حكومة نينوى المحلية للخروج بنتائج ايجابية تصب في مصالحة نينوى رافضاالتفكير بعقلية الشخصنة والاهتمام بالعمل الجماعي المنتج . اكد ايضا على المصارحة والمكاشفة لردم السلبيات والبدء بمرحلة جديدة قائمة على مفهوم السلم الاهلي التاخي,
وختم الموتمر بجملة من النقاط منها تعويض ذوي الشهداء والرواتب للناجيات كذلك الرؤية الادارية لمحافظة نينوى تم طرحها واضافة الى الرؤية الامنية للتحرير تركنا الحديث عن ما بعد داعش تركت للجنة المتابعة التي ستبقى منعقدة هي نفس اللجنة التي عقدت هذا البرلمان ستسمتر في ايضاح برامجنا في ما بعد داعش وكيفية رص الصف وانهاء داعش على الاجيال التي عاشت في ظل داعش
الكاتب: رنا البياتي/ اربيل
|