November 16, 2016, 11:44 pm
وصل رئيس حكومة اقليم كوردستان العراق مسعود البارزاني الى ناحية بعشيقة التي حررتها قوات البيشمركة الكوردية,
و تفقد البارزاني القطعات العسكرية لقوات البيشمركة وعقد سلسلة اجتماعات مع القادة العسكرين لقوات البيشمركة وعقب الاجتماع عقد البارزاني مؤتمرا صحفيا قال من خلاله,
الآن نحن في عهد جديد وتنظيم داعش يتوجه نحو الهزيمة الكبرى والتنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة والجيش العراقي بإسناد التحالف الدولي تمخضت عنه إنجازات كبيرة وسيكون هذا التعاون أساس لعلاقاتنا المستقبلية أيضا,
الحمدالله اليوم حُررت تقريبا كافة أراضي كردستان من إرهابيي داعش ونحن الآن نبعد بضعة كيلومترات عن الموصل وإن شاء الله ستحرر المدينة قريباً,
وتابع البرزاني حديثه ,ان الكثيرون يسألون ما دخلنا نحن في الموصل وجوابنا هو أن الأمن في إقليم كوردستان يكون مهددا فيما إذا لم تكن الموصل مؤمنة فبقاء الإرهابيين في الموصل لانستطيع أن نقول أن إقليم كوردستان مكان آمن,
إضافة إلى ان هناك أكثر من 300 الف مواطن كردي يعيشون في الموصل قبل إحتلالها من قبل داعش ومن المهم لنا أن نعرف مصيرهم ومصير المكونات الأخرى أيضا,
هذا إلى جانب أهمية الموصل الإقتصادية والإجتماعية,
وأضاف البارزاني بان التضحيات التي قدمها الأبطال لم تكن لكي يشهد هؤلاء المواطنون مرة أخرى ما شهدوه من ويلات وآلام لدينا إتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية وهذا الإتفاق بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع الأميركية, كذلك هناك إتفاق بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية وبحسب هاتين الإتفاقيتين فإن خط الصد الأول للبيشمركة قبل إنطلاقة عملية تحرير الموصل لامناقشة عليه ولن تتراجع البيشمركة عن هذا الخط,
وتابع البارزاني, أما الخطوط الحالية فهدفنا أن يتولى أبناء المناطق المحررة هذه حماية مناطقهم بدعم من قوات البيشمركة لكننا لن ندعهم يتعرضون في تلك المناطق للنزوح مرة أخرى ولن نقبل أن يمد أي شخص يده إليكم مرة أخرى,
لافتا إلى أن الإتفاقيات التي عُقدت والتي تُعقد مستقبلا يجب أن تضمن مصير هذه المناطق,
واردف البارزاني , مع الاسف كان هناك بعض الأشخاص في هذه المناطق المحررة رحبوا بتنظيم داعش عند إحتلاله لها وتعاونوا معهم وأصبحوا جزءا من التنظيم وشريكا لجرائمه واليوم عندما يقترب التنظيم من نها يته لن يستطيع هؤلاء أن يدخلوا تحت إسم النازحين إلى أي شبر من الأراضي التي حررتها البيشمركة بدمائها ويجب أن يدفعوا ثمن جرائمهم,
وشدد البارزاني , لن نتسامح مع من تورط مع داعش وإعتدى على بناتنا وسننتقم منهم أينما كانوا أما الأشخاص الذين لم يرضوا بحكم داعش وتركوا أموالهم وممتلكاتهم وإلتجؤا إلى إقليم كردستان فهم إخواننا وأعزاءنا نحن نحميهم ولافرق بيننا وبينهم اما من ذهب مع داعش مهما كانت قوميته وطائفته فهم أعدائنا وسنتعامل معهم مثل داعش,
وتوجه البارزاني بالحديث للمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان: هذه سياستنا لكن يجب على هذه المنظمات مع إحترامنا لعملها أن تكون منصفة فشعب كردستان فتح قلبه لأكثر من مليون ونصف نازح فلو كانت سياستنا تميزية وإنتقامية ونتعدى على حقوق الآخرين كما إتهمونا فلماذا فتحنا قلوبنا وبيوتنا لهذا العدد الهائل من النازحين,
وبين البارزاني انه بالرغم من ان معركة الموصل ليست بالسهلة إلا أننا سنشهد في الأيام القادمة تحريرها من داعش صحيح أن خطورة داعش أُبعدتنا لكننا لا نعلم ما هو البلاء القادم بعد داعش وعلينا أن نبقى مستعدين لمواجهة التهديدات المتلاحقة,
ومضى البارزاني بالقول: بعد سقوط نظام البعث عام 2003 قلنا الحمدالله تحررنا لكن لم يمض وقت طويل حتى ابتلينا بأنصار الإسلام والقاعدة وبعد مرور فترة من الزمن أصبح أحد الأشخاص وعلى حساب الكرد حاكما في بغداد,
( في اشارة من البارزاني لرئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي ) لم يكن هذا الشخص وفيا للكرد وما قدموه له من دعم وتأييد بل قطع قوت الشعب الكردي وكان ينتظر أن يحصل على طائرات أف 16 كي يقصف الكرد وبعد هذا الشخص تعرضنا لبلاء داعش وإستطعنا التخلص من هذا البلاء بدماء الأبطال من أبنائنا الأعزاء, واختتم البرزاني حديثة ان عملية الإستقلال ( في اشارة من البارزاني لاستقلال اقليم كوردستان العراق) تحتاج الى المفاوضات وفي زيارتنا مؤخرا الى بغداد تحدثنا حول هذا الموضوع مع الحكومة العراقية ولحسن الحظ كان ردهم إيجابيا ونحن لن نتخلى عن هذه العملية فإذا توصلنا الى إتفاق حولها مع بغداد حينها ستكون لهذه العملية إعتبار أكبر ولن تكون هناك حاجة الى الإستفتاء لكن إذا علمنا أننا لن نصل الى إتفاق حينها سنتوجه الى الإستفتاء ومثلما أستطاعت قوات البيشمركة أن ترفع كافة ألغام داعش على طرق وأراضي كوردستان فبالتأكيد أننا نستطيع أن نرفع كافة الألغام السياسية في طريقنا ونحن مصرون بالمضي في هذا الطريق.
الكاتب: ياسر الحمداني /بعشيقة
|